10/09/2008


استراحة قصيرة 
7/10/2008
شيئا ما يدفعك و يشجعك للاستمرار بهذا العمل ( الشاق بالفعل ) لا ادري ما هو بالضبط .. هل السبب في حبي للبشرية ام ان السبب كوني مررت بتجربة و وقت صعب خلال حياتي ... لن اقول بان السبب هو لايماني المطلق بحقوق الانسان ,,, لان ذلك جاء بعد العمل و تعلقي به و ادراكي لمدى اهمية الحقوق بالنسبة للانسان..

ايا كان السبب,,, فاني خرجت مقتنعا بان العمل في هذا المجال يتطلب وجود صفات اساسية لكي يحرز العمل نجاحا .. و هذه الصفات ليست شرطا و انما تميز الناشط بل و تميز العمل .... يتطلب العمل اولا .. الحب و الاخلاص في العمل .. يتطلب منك الامر ان تترك عائلتك .. اصدقائك... من اجل هدف سامي .. من اجل خدمة انس لا تعرفهم و لم تلتقي بهم شخصيا و لا تنتظر منهم منفعة مادية..

من الصفات المطلوبة ... الصبر و الارادة ... ان العمل في هذا المجال كالعمل في المزرعة ... لا تنتظر ان تثمر النتائج بين ليلة و ضحاها ... فاغلب ثمار هذا العمل يحصده الجيل الذي ياتي من بعدك .. فالمبدأ هنا انك تزرع و غيرك يحصد ... لا اقول بان كل العمل ياتي بنتائج متاخرة و لكن المنفعة على العموم تاتي متاخرة لا محالة و ان استثني تحقيق بعض المنافع لبعض الفئات

ستلاحظ بان العمل في المنطقة العربية صعب جدا لانك ستكتشف بان الجهل باهمية و ماهية حقوق الانسان يعم المنطقة العربية باسرها فالمواطن العادي يعيش في دوامة جهل و خوف و مفهوم خاطأ لماهية حقوق الانسان و سيصيبك العمل في هذا المجال بالغثيان و الاكتئاب كثيرا و لكنك ستتعود عليه .

و ستكتشف بان الطبقة الواعية و التي تستخدم الانترنت و التي تبلغ نسبتها عربيا ما بين 3-20 % ( تختلف من دولة لاخرى ) ستكتشف بان اغلب افراد هذه الشريحة ( اكثر من 98% ) تفضل المواقع الاباحية و مواقع الدردشة بغرض التعرف على الجنس الاخر على المواقع الانسانية,,

لا تيأس حينها لان ذلك هو عملك ... عملك و هنا تظهر ارادتك و نشاطك و هنا يظهر مدى حبك و استمرارك في العمل ... انت لا تتوقع ان يقبل 99 % من مستخدمي الشبكة على المواقع الانسانية و الحقوقية ليتحدثوا عن حقوقهم و ليشاركوا الاخرين وجهات النظر ... هنا بمكنك ان تضع لنفسك معادلة ... امامك 99 انسان غير مهتم ... كل انسان تستطيع جذبه الى صفك فان ذلك يرفع من درجاتك لتصل بالمجموع الى المائة ... انها مثل كفتي الميزان ... مهمتك ان ترجح كفتك ( كفة العمل الحقوقي و الانساني ) على كفة المواقع الاباحية و مواقع الدردشة الغير مجدية على الاطلاق)

من الصفات المطلوبة ايضا .. النشاط . فالعمل في هذا المجال يحتاج الى مجهود عقلي و بدني كبيرين سواء اكان العمل ميدانيا ام من خلف جهازك الخاص .. ان هذا العمل يتطلب ساعات و ايام قد تقضيها خلف جهازك او لمطاردا لخبر ما,,, يجب ان لا تشعر بالملل حينها...

و اهم ما يتطلبه العمل ايضا .. ان تبدع في هذا العمل ... هذا العمل السامي واسع المجال و كونه يتعلق بالانسان كجسد و روح مشاعر فان ذلك يعني ان تعمل في كل المجالات و الامكنة الازمنة التي يتواجد فيها هذا الانسان.. قد تعمل في مجال الدفاع عنه او في مجال تثقيفه و يتنوع العمل و طبيعته الى كثير من المجالات فقد تعمل في مجال التاليف او الموسيقى او الافلام او التدوين ,,,, و غيرها الكثر من المجالات .

و يخطا من يقول بان وجود الدعم المادي او المعنوي شرطان اساسيان لانجاح العمل ... هما ضروريان و لكن العمل يسير و يتقدم ببطأ حينها . عندما كنت في بلدي الاردن تقدم احد الاشخاص بفكرة تخدم مصالح شريحة مهمة جدا من المجتمع ... الا و هي نشر ثقافة الوعي بحقوق المعاقين و المتخلفين عقليا و جسديا ... فكرة عظيمة و مهمة و لكني رفضتها جملة و تفصيلا لاني شعرت بانه سيستغل المشروع لمنفعة مادية ... و هذا ما يمكن تسميته بالحق الذي يراد به باطلا ... رغم اني كنت بامس الحاجة لدعم مادي .. هذا هو الفارق بين الانتماء و الاخلاص لهذا العمل و بين الاقدام عليه لغرض المنفعة او لمجرد الحصول على وظيفة ... انا متاكد جدا بان هذا الشخص و امثاله سيرفضون على الفور السفر الى المناطق المنكوبة او مناطق المجاعات ... فالسبب واضح ... فقدان الشعور بانسانية الاخرين ... و لطالما كنت اسال نفسي ... لمذا يقتل الجندي الاسرائيلي مثلا الشباب الفلسطيني بدم بارد ... وجدت الاجابة مع الزمن ,,, انها فقدان الشعور بانسانية الاخرين... لو كان هذا الجندي يؤمن بانسانية ذاك الشاب لما فكر بقتله ابدا ... انها ليست اوامر عسكرية واجبة التطبيق ... فهنالك جنود يرفضون ذلك بل و يرفضون حتى الخدمة و يعرضون انفسهم للعقوبة .... مفضلينها على قتل الانسان .

لقد مررت بهذه المرحلة في بدايات العمل و لكوني عملت و مازلت اعمل منفردا دون الانتماء الاداري او المالي لاي جهة كانت ,,,, فان العمل كان شاقا جدا و لكنه بحمد الله و فضله وجد تجاوبا بين شريحة من مستخدمي شبكة الانترنت ....

و بعد هذه التجربة فاني اشجع كل ناشط و مهتم في هذا العمل ... بالاقدام على هذا العمل باخلاص و تفاني ,,, لا تنتظر الدعم المالي كثيرا ... انت بين نارين ... فرجال الاعمال و المؤسسات العربية لن تدعم لانها تربط عن جهل بين مصطلح حقوق الانسان و بين امن الدولة و السياسة ....... فيخافون من السلطات العامة . اما النار الثانية فانك ان حاولت الاتصال بجهة خارجية تمولك و ما اكثرها ... فانك تعرض نفسك للمسائلة القانونية من قبل دولتك و ستسجن بالتاكيد ... فان كانت الاردن التي تعتبر من اكثر الدول العربية تقريبا تساهلا مع النشطاء ستوجه لك تهمة مخابرة اطراف خارجية او تمويل الارهاب تحت غطاء المساعدات الانسانية فما بالك لوكنت في دول كسوريا او تونس او ليبيا ,,, حينها لن توجه لك تهمة ,,, لانك و بكل بساطة قد تختفي عن وجه هذه البسيطة.

لا تياس اخي من هذا الحديث و لا تاخذها كمقياس فانما هي تجربة ... احببت ان اخبرك عنها .. لتكون على بصيرة.

ابدا على الفور ان كنت تتمتع بالصفات التي ذكرتها لك .... لا تقول لنفسك باني لا املك موقع على الشبكة ان كنت ترغب العمل الالكتروني ... تناسى حاليا العمل الميداني ... لان هذا العمل غير متوفر في المنطقة العربية و لا توجد منظمات متخصصة بهذا المجال ..

هنالك مواقع مجانية كثيرة على الانترنت ,,, فهو يؤدي الخدمة ,,, استخدم احدها ,,, حاول الابتعاد عن مواقع الاستضافة العربية مع احترامي و تقديري للعاملين عليها ... قدر الامكان لتجنب اغلاق الموقع ... كونها تخضع لشروط استعمال قاسية من قبل السلطات العامة ...

هذا جزء من تجربة مرت بها ... و رغم الصعوبات التي واجهتها الا انني كنت سعيدا و مازلت بهذا العمل ... لا اعلم ما هو السبب ... هذا ما بدات به خاطرتي و انهيها به .. بكل صدق لا اعلم السبب في استمراري .. و تجدني انتقل من تاسيس موقع الكتروني لاخر دون الشعور باي كلل او ملل ... احمد الله على النشاط الذي منحنى اياه ,,, اتذكر جملة قالها لي احد الاعضاء من غزة ( نحن اهل غزة شربنا الماء المالح .. اما انت فشربت الصبر ) مقولته هذه لم تشعرني بالياس ... مثلا,,, انما على العكس زادت من عزيمتي و ادراتي على تحقيق الهدف و الغاية .
بعد ثلاث سنوات تقريبا من العمل في هذا المجال و الذي بداته في ال 15 من اكتوبر من العام 2005 افتخر باني اقتربت كثيرا من ملحمة المأساة العربية و ادركت معناها و وواقعها,, لدرجة اني استطيع القول بكل يقين ان انساننا العربي ليس متخلفا و جاهلا فقط و للاسف .. و انما يتأخر عن الحضارة المدنية عشرات السنين .. فالعبرة ليست في بناء ناطحات سحاب لا تتعدى كونها اسمنت و حديد ... كما في الخليج العربي العزيز ان كان من يديرها عقل غير عربي ... و العبرة ليست في ركوب السيارات الفارهة ان لم تنتج بعقول عربية ... ان القوى الغربية لا تسمح بوجود مصانع عربية تصنع بخاخ قاتل البعوض و تصنفه على انه من المواد الخطرة ... فكيف ستسمح لنا بالتمدن ...

ان مفتاح سعادتنا و شقائنا بايدينا نحن.. نعم بيد الحاكم و المحكوم .. لو علم الحاكم ان احترام حقوق مواطنيه سيبني البلد لما تردد.. و لكنه و للاسف يعلم و لكنه اثر حب السلطة.. و لو علم الانسان العربي اهمية الحقوق لطالب بها بشراسة مستميته و لكنه خضع للذل و الخوف .. متى يعي العالم العربي بان الانسان هو نمن يبني و هو من يهدم.. متى نعي من تجربة الاتحاد السوفيتي و اوروبا الغربية بعيد الحرب العالمية الثانية ... خرج السوفيت منتصرين و هم قابعون على بحار من الثروات و الامكانيات التي لم يستفيد منها المواطن شيئا فكانت نهاية الاتحاد سريعة ... خرج المواطن العادي فرحا بهذا السقوط و على العكس ... خرجت اوروبا الغربية مدمرة اقتصادية ... ايقنت بان الانسان هو من يبني فاحترمت حقوقه و منحته اياها كاملة فكانت النتيجة ... ازدهار سريع و نماء كبيرين بوقت قصير.

9/26/2008

قناة الجزيرة عشرة اعوام ما بين الانفتاح الاعلامي و التسويق المبطن للنعرات الطائفية

2007-11-13
مع احتفالية قناة الجزيرة الفضائية بعيدها العاشر لانطلاقتها في الاجواء العربية و الدولية و ذلك في الاول من نوفمبر 2006 , فاننا نتقدم من قناة الجزيرة الفضائية باسمى ايات التهنئة و التبريك متمنين لها دوام التطور و الانفتاح الاعلامي سعيا نحو مزيدا من فتح افاق المعرفة و الخدمة الاعلامية المتطورة لتحقيق وعيا عربيا كبيرا في الاوساط السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الرياضية .

و لا نغفل دور قناة الجزيرة الفضائية التي بدات البث في اواخر العام 1996 , في تحفيز الاعلام العربي نجو المزيد من التحرر و الجراة في الطرح و النقد كما كان لها دور كبير في اثراء معلومات المستمع و المتابع العربي لبرامجها المتنوعة ان تاسيس قناة الجزيرة الفضائية رغم انه كان باعلان حكومي قطري صرف , و خصص لها مئات الملايين من الدولارات سنويا و اسس لها اكثر من عشرون مكتبا و مئة مراسل حول العالم.
الا انها نجحت في استقطاب نسبة كبيرة من متابعي البرامج السياسية لما طرحته و تطرحة من برامج كانت الى زمن غير بعيد تعتبر من المحرمات او الممنوعات على المستمع العربي مما عمل بشكل و باخر على فقدان القنوات الاعلامية الحكومية الى الكثير من مصداقيتها امام مواطنيها و ادخلت قناة الجزيرة الفضائية المشاهد العربي الى قلب الاحداث التي شهدها العالم سواء في النزاعات المسلحة كما في تغطيتها لحرب البوسنة و الهرسك و الحرب على طالبان في العام 2001 و العراق في العام 2003 و تغطيتها الاخيرة للحرب الاسرائيلية السادسة على لبنان في العام 2006 .
او من خلال نقلها للاحداث العالمية المتنوعة مباشرة و هذا ما توجته بافتتاح قناتها الخاصة بنقل الوقائع المباشرة في العام 2006 .

تمتلك قناة الجزيرة الفضائية حاليا مجموعة اعلامية - و ان كانت قليلة العدد نوعا ما – تتكون من ستة قنوات – هي الجزيرة الرئيسية الاخبارية التي تحتفل بعيدها العاشر في الاول من نوفمبر من العام الجاري , و الجزيرة مباشر – تم افتتاحها في العام 2006 و الجزيرة الانجليزي- لم تفتتح بعد و الجزيرة الاطفال و الجزيرة الرياضية الاولى و الثانية التين افتتحا في العام 2005 .
اخذة تسويق مبطن لسياسة قطرية لا يغفل المتابعين لمدى تاثير ارتباط الحكومة القطرية بمجلس ادارة قناة الجزيرة الفضائية سواء من حيث الايجاب او السلب , فمن حيث الايجابية فان الحكومة القطرية تامن مصدر تمويل مهم جدا لن تتمكن أي قناة تجاريها في المستوى و الاداء من الاستمرار بدونه فقنوات الجزيرة الفضائية تكلف الخزينة القطرية اكثر من 150 مليون دولار سنويا, خصوصا اذا علمنا ان ايرادات الاعلانات التجارية لن تغطي اكثر من 1% من نفقاتها .
كما ان بدل الاشتراك في القناتين الرياضيتين لن يغطيا اكثر من 2 % من النفقات باحسن حال .
كما ان تاثير الارتباط القطري بقناة الجزيرة يؤمن لها مساحة من الحرية و التنقل في الاداء لعملها و ذلك من خلال تامين الحماية و الدعم لمجموعة المراسلين و المشاركين و المذيعين اما فيما يختص الجانب السي للارتباط الحكومي القطري بقناة الجزيرة فيتمثل و من خلال المتابعة المستمرة لاداء قناة الجزيرة و على مدى اربع سنوات متتالية منذ 2002 و لغاية الان , فيتمثل بتمرير و تبطين السياسة القطرية الحكومية من خلالها و يمكن التنويه الى بعض هذه السياسات مثل عدم تطرق القناة الى مسالة المواطنين ( البدون ) المقيمين في دولة قطر بالتحديد .
و بالمقابل تتطرق القناة الى مسالتهم في بلدان اخرى مثل الكويت و الامارات . تسويق نظريات و اطروحات قطرية ( حسب المناخ السياسي) ضد بعض البلدان : كما حدث من خلال احدى حلقات البرنامج المعاكس الذي يعده الاعلامي السوري فيصل القاسم و التي كانت موجهة ضد السياسة الاردنية في عنوانها و تفاجأ المشاهد العربي من طرحها لمواضيع لا تمت الى الموضوع الرئيسي للحلقة و انما بالتشكيك في تاسيس و انتماء الاردن . مما سبب احراجا كبيرا للقناة الاعلامية و توترا في العلاقات الدبلوماسية تسويق نظرية و اطروحة حزب الله اللبناني على حساب التيارات السياسية الاخرى الموجودة في لبنان من خلال التركيز الاعلامي على فكر و اتجاه حزب الله و عقد الحوارات الشخصية مع قيادات و زعماء الحزب مما قاد الاتجاه السياسي اللبناني نحو احادية الطرف , و يمكن متابعة عدم التركيز على التيارات السياسية الاخرى من خلال :
1. ابراز اقوال قيادات حزب الله في عناوين الاخبار و التقارير بينما نجد اقوال التيارات اللبنانية الاخرى تذكر في اواسط او اواخر العناوين.
2. تجهيل المشاهد العربي من الناحية الدينية من خلال تسويق فكر و منهج حزب الله للمشاهدين و ذلك باستحضار فتاوي دينية متلفزة تناقض فتاوى اخرى.
3. تركيز مكتب الجزيرة في بيروت على عقد اللقاءات مع قادة حزب الله دون القيادات السياسية الاخرى الكثيرة و المتعددة في لبنان و سماح الحزب لقناة الجزيرة دون غيرها من القنوات الاخرى بالتصوير في يقول حزب الله انه من المحظورات على كاميرات التصوير من الاقتراب منه ,
4- عدم تطرق القناة الى المواضيع و الاخبار التي تتعلق ببعض الاعمال الحكومية القطرية مثل :
5- عدم التطرق الى زيارة وزير خارجية قطر الى دولة اسرائيل خلال الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان .
و اكدت قنوات اعلامية فضائية كثيرة صحة هذا الخبر في المقابل .
6- عدم التطرق الى خبر عدم تصويت مندوب قطر لدى الامم المتحدة للمرشح الاردني لمنصب الامين العام للامم المتحدة الامير زيد بن شاكر.
ندرك تماما بان ملاحظاتنا على بعض سياسات قناة الجزيرة الفضائية انما هي من باب تقديرنا و اعتزازنا لهذه القناة الكبيرة في الاداء و المستوى و التي ساهمت بتحرير المشاهد العربي اعلاميا و نقلته من حالة الاستماع الى حالة الحوار و المناقشة .
مما اثر ايجابا على باقي القنوات الاعلامية العربية ( الحكومية و الخاصة ) و دفعها نحو الانفتاح و الجراءة و الشفافية .
نتمنى على قناة الجزيرة الفضائية ان تسعى نحو المزيد من الاستقلالية و الحيادية كي تحافظ على سمعتها الكبيرة و مصداقيتها في نقل الخبر و العناوين . و ان تكون على الدوام عين للمشاهد العربي على الوقائع و الاحداث من حوله , خصوصا انها تعتبر من اهم المحطات الاعلامية العربية و تستحوذ على نسبة كبيرة من المشاهدين لبرامجها السياسية و المتنوعة .
القتل على المذهب ... انعدام مقومات الانسانية 

اضغط على الصور لتكبيرها

2007-05-15


تتمتلىْ شبكة الانترنت بصور مفجعة و ماساوية لحالات تعذيب و قتل و تمثيل بالجثث ارتكبتها ميليشيات قوات بدر و الصدر الشيعيتين ضد كل من ينتمي للمذهب السني و ان كان طفلا او شيخا او كانت امراة؟
هل هذه الاعمال تمت للبشرية بصلة؟
هل تعطي هذه الاعمال الحق للمقاومة العراقية السنية بالدفاع و العمل المضاد؟
هل ارتكبت اسرائيل او الولايات المتحدة الامريكية مثل هذه الافعال؟
ما ندركه تماما بان هذه الافعال و الاوامر التي تصدر للمنفذين بارتكابها تصدر من الميليشيات العراقية ( بدر و الصدر ) المشاركتين بالحكومة العراقية ؟؟!! اليس ذلك دالا على ضلوع الحكومة العراقية برئاسة المالكي في التغطية عن هذه المماراسات اذا لم تكن هي المسؤولة عنها؟؟؟
لم نشا ان نعرض لكم الصور لانها كثيرة؟؟؟؟ مرعبة ؟؟؟ و بما اننا نخاطب بشرا فارتاينا ان لا نعرض عليكم مماراسات غير بشرية
نترك لكم الاطلاع على هذه الوثيقة


لنكون موضوعيين اكثر و نتحدث بصراحة
26/09/08
لا اختلف مع شخص عاقل بالراي عندما يتعلق الامر بوصف حاكم عربي او نظام سياسي عربي ... بانه رئيس فاشل او نظام ديكتاتوري ؟؟؟ هذا راي و حق اساسي من الحريات الانسانية الفردية .
و لكن هل حقنا يكمن فقط في ابداء الراي او ممارسة هذا الحق ؟؟ هل يعني اذا قلت مثلا و على الملا بان فلانا فاشل او ان نظاما سياسيا معينا ديكتاتوريا اكون قد مارست حقي بالشكل الصحيح ... من الناحية النظرية اكون بالفعل قد مارست حقي بشكل عظيم و لكن اذا نظرنا الى هذا الحق من ناحية موضوعية هل نجده قد اصاب الهدف او الغاية من ابداء الراي ؟؟؟ بمعنى هل احدث تغييرا او لاقى استجابة؟؟ او تاييدا؟؟؟
دعونا ننظر الى الامور من الناحية الموضوعية لانها الافضل في طرح الراي و تحليله و هي الطريقة التي تؤدي في الاغلب الى اتفاق في وجهات النظر بشرط ان يكون الطرف الاخر ... المخاطب يعي ما المقصود بالناحية الموضوعية للراي ....
مثلا لو قلنا بان حسني مبارك رجل ديكتاتوري... او لنقل مثلا بان معمر القذافي رجلا ديكتاتوريا ؟؟؟ فان راينا من الناحية الشكلية مصيب لاننا استشهدنا بممارسات لا انسانية و شواهد تدعم ديكتاتورية هذان الرجلان؟؟ مثل فضائح حالات التعذيب الممنهج في السجون المعتقلات؟؟؟؟ يا الهي .... مجرد ذكر تلك الممارسات تجعل جسم الانسان يقشعر.... و حالات الاعتقال المتكررة للمعارضين الاصلاحيين و و الكثير من الشواهد و الدلائل المتفقين عليها .
و لكن اذا اردنا ان ننظر الى الامور من ناحية موضوعية ؟؟؟ هل هذان الرجلان دكتاتوريان بالفعل .. هذا ما اقصده من ممارسة حقو التعبير و ابداء الراي بطريقة موضوعية سليمة ؟؟
ماذا لوكنت انا مكان احد هؤلاء ..؟ ماذا لو كنت انت او اي احد منا؟؟؟ هل سنكون مثلهم؟؟
مثل هذا السؤال يطرح كثيرا للتساؤل و لكنه لا يجد نقاشا موضوعيا له ؟؟ و بالتالي نتمسك براينا الشكلي فقط ؟؟ فنقول ان هذا الرجل ديكتاتوريا او هذا النظام دكتاتوريا ؟؟؟ نردد هذه العبارات مرارا و تكرارا منذ عقود و سنظل كذلك الى ما لانهاية ؟؟؟
اود اولا ان اشير الى نقطة مهمة و هي انني لا اقصد الدفاع عن رجل معين او نظام سياسي معين فانا و الحمد لله امقت كل الرموز السياسية العربية الصالح منها و الطالح بل و امقت كل ما يتعلق بهذه اللعبة و الممارسة القذرة ... ؟؟
ثم ان استشهادي بهذين الرجلين لا يعني بالضرورة ان باقي الزعماء العرب او الانظمة السياسية هم من الملائكة .
ماذا تتوقع من قائد عربي او نظام عربي سياسي..... محاط ب .... او يعيش ضمن... او يواجه.... مجموعة من الظروف مثل :
الضعف العسكري لجيشه
ارتباط اقتصاد بلده و مصالحه بالاقتصاد العالمي
استمرار بقاءه في السلطة مرهون بعدم ازعاج القوى الكبرى او تحديها
انحلال اجتماعي : اثني - عرقي - مذهبي
ماذا نتوقع من نظام سياسي عربي او قائد عربي يواجه مثل هذه الظروف ؟؟؟ كيف ستكون سياسته؟؟؟ ماذا لو كنت انا مكانه او انت... لنكن جريئيت و صريحين و لنناقش مثل هذا الامر بموضوعيه....؟؟؟
بالنسبة لي و بكل صراحة ... لن اقحم نفسي بهذه التجربة لاني امقتها من الالف الى الياء.... فهي اسرع طريق يؤدي الى جهنم .... ان قيادة مجتمع و امة و شعب باكمله اما ان يؤدي بك ذلك الى جهنم و هو المتوقع و اما الى الجنة ... مستبعد هذا الامر لان من يقود هنا اشخاصا و انظمة و ليس انبياء ... هل يمكن مثلا مقارنة قيادة النبي محمد او عيس عليهما السلام لامتيهما بمقارنة مبارك لشعب مصر ...؟؟
لا تستطيع ابتداءا عزيزي و في ظل هذه الظروف ان تتخذ القرار السليم لعدة اسباب منها:
انت عربي و مسلم فانت مستهدف من اسرائيل ... من امريكا ... من جيرانك العرب لانك قد تخالف سياستهم هنا يحصل التقارب مع الغرب على حساب راي المعارضين و هنا يحصل النفاق العربي - العربي و هنا يحصل صراع داخلي قد يكون مسلحا احيانا كثيرة ... العراق و لبنان و الصومال و و و الخ من الامثلة.
ثم انت مقيد لا تستطيع الاعتماد على اقتصادك المنهار اصلا و لا تملك اكتفاءا ذاتيا ... اقتصاديا او زراعيا يمكنك من مواجهة العقوبات الاقتصادية الامريكية او العقوبات الدولية....؟
اين تسليح جيشك العربي ؟؟؟ من تسليح القوى الكبرى؟؟؟ هل تعلم بان اسرائيل قادرة على مسح الوجود العربي من الخارطة الدولية؟؟ هل تعلم بان القوى الكبرى انتقلت الى مرحلة حروب غير تقليدية ... كيميائية و بيولوجية ... قادرة على ابادة العر العربي؟؟ هل ستفلح طائرات الميج او السوخوي مثلا لصد مثل هذه الاسلحة..؟؟ هذا سيجعلك تفكر مرة و مرتين و ثلاث اذا كنت زعيما عربيا او نظاما سياسيا
انظر الى مجتمعك الداخلي و الى تقسيماته العرقية و الاثنية و الفكرية ... عشرات المذاهب الدينية و مئات المذاهب السياسية و الفكرية و السياسية ... للعلم فان منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا تعتبر متحفا للمذاهب السياسية و الفكرية.. فلقد جربت خلال القرن المنصرم كل المذاهب السياسية و الفكرية التي عرفتها البشرية... العلمانية الاشتراكية الاسلامية الليبرالية القومية الالحادية و و و و الخ لم يفلح ايا منها.
انظر الى مدى الاختلاف و التشاحن و التمزق الداخلي الذي يعشش في مجتمعاتنا العربية
صراع مسيحي - اسلامي... انظر الى مصر و لبنان و و الخ
صراع سني - شيعي . انظر الى العراق مثلا
صراع قومي - ليبرالي. انظر الى لبنان - سوريا - مصر و و و الخ
صراع اسلامي - علماني . انظر الى تونس و المغرب و الجزائر و و و و الخ
حتى تتمكن من فرض رايك و الذي غالبا ما تعتقد بانه الافضل و الاصلح و الانسب و و و لمثل هذه الاوضاع فانه يتحتم عليك قمع اي راي يعارضك ... تعذيب اي شخص يمانعك..... قتل اي شخص يهددك ..... سجن اي معارض ينتقدك .......... هذا هو الشرق الاوسط يا عزيزي... هنا تكمن خفايا السياسية و دهاليزها و قذارتها ؟؟؟؟ تفعل كل ذلك و اكثر اعتقادا منك بانك تفعل الصحيح و الافضل لمجتمعك؟؟ لن تغير رايك لانك و بكل بساطة عربي ... متشبث بمجموعة من المبادئ التي ستؤدي بك الى نهاية مؤلمة ... تخلص من الاعتقاد بانك الافضل و الانسب و الاصلح و الاقوى و الاذكى و و من عبارات المطلق التي اثبتت فقشلها .. حاول ان تشرح لغيرك حقيقة وضعك ليشاركوك التصور و الرؤيا و النصح ... لتكون مقبولا من الاغلبية داخل مجتمعك لا ينعتك الاخرون بالدكتاتورية ... ليقدم لك الاخرون العذر و الصفح عندما تخطى لا ليتكاتفوا على شنقك و اهانتك ؟؟؟
و اعود الى طرح التساؤل مرة اخرى ماذا يمكنك ان تفعل حينها و انت تقود امة و شعب و تجابه بمثل تلك الظروف ؟؟ فكر ثم قل ؟؟
لا بد من ان مبارك او القذافي رغم مقتنا الشديدين لسياستهما و لسياسة كل الزعماء العرب الا انهم مقيدوا الحركة ... هل تعلم بان اغلبيتهم لا يملكون قرارا اتخاذ حرب مثلا ... و هل تعلم بانهم يملكون سلطة اتخاذ قرار ارسال شرطة مكافحة الشغب فقط ..... من هنا فاننا نواجه مازقا كبيرا لا يتمثل في شخص الرئيس و انما في الظروف المحيطة بسياسة الزعماء و التي تجبرهم على ارتكاب اعمال لا انسانية ؟؟؟ لهم يد في ذلك و لكنهم ليسوا المسؤولين الوحيدين عن ذلك ؟؟؟ لا يمكن ان نحملهم تراكم التخلف الديني و الاخلاقي و الاقتصادي و العسكري .... ان سبب هذا التراكمات بدات منذ مئات السنين ... كما ان من يصنع انجازا لا يكون هو صانع الانجاز الوحيد لانه سبقه من هيا له الظروف ليصل الى ذلك الانجاز ... ؟
ان مازقنا اكبر مما نتخيله لا يمكن تضميده بعبارات او نصائح طبية او سياسية ؟؟؟ نحتاج الى اعادة تاهيل جذري من القاعدة ... تربية و تعليم دينية - ثقافية - ادبية شاملة لتغيير المفهوم العربي للحياة و السياسة ؟؟ لا مست ذلك عن قرب لدى العرب المغتربين عندما يعيشون في المجتمعات الاوروبية و الامريكية ... يجدون انفقسهم مجبرين على تصحيح الكثير الكثير من مبادئهم و نظرتهم للحياة و العيش حتى ينسجموا و يتأقلموا في هذا العالم ؟؟؟ يتعلمون الكثير من القيم الديمقراطية و الاخلاقية ... رغم ان العرب هم اول من نادى بالاخلاق السامية و لكنهم و للاسف اصبحوا بحاجة لاستيرادها .. رايتهم يكتسبون صفات التواضع و الاحترام للاخرين ..... الاستماع للراي الاخر و عدم التحقير والذم له مهما كان الراي الاخر مخالفا له ... الكثر من القيم المفقودة التي تحتاج الى سنين و سنين لاعادة تاهيلها لمجتمعاتنا .
لنكن واقعيين مع انفسنا اولا قبل ان نفرض واقعيتنا على الاخرين ؟؟؟
تصرف بانسانية و بفطرة سليمة فقط انظر الى الاخرين على انهم يملكون راي و من اللباقة عدم اهمالهم ( الاحزاب السياسية) ؟؟؟ اترك مصطلحات التفضيل المطلق ( لا تجعل القرارات السيادية بيد الجيش مثلا .. كما حصل في الجزائر ابان الحرب الاهلية التي افتعلها الجيش الجزائري و قتل اكثر من مائة الف مواطن ...... انزل عن درجتك الالهية .. تصرف كانسان ؟؟
اجعل الجميع يشاركك الراي ( شجع الاستفتاء المباشر على القرارات السيادية كالحرب و السلم
احداث فلسطين هل هي حالة طبيعية لما خططت له اسرائيل ؟
01/06/2007
من الصعب جدا بل من المستحيل ان تحمل فريقا فلسطينينا مسؤولية ما يجري من اقتتال فلسطيني فلسطيني داخلي , فالطرفان يعيشان حالة من الاكتئاب و الضغط النفسيين الشديدين و ضمن دائرة مغلقة رسمتها اسرائيل سلفا للقضية الفلسطينية و لشعبها الكريم .
فتبادل الاتهامات بين الاطراف بانه المتسبب في الاحداث انما هي ظاهرة طبيعية تقوم على تفسير الواقع المادي الملموس من حيثية وجود حق و باطل - اوافق و عدم توافق .. الخ من تفسيرات الواقع المتناقضة , فكلا الطرفان المتنازعان يحملان بعضهما الاخر المسؤولية ابتداءا ثم ان كل طرف يدعي انه هو المحق و المصيب في سياسته و قراراته انتهاء , التي غالبا ما يختلف معه بشانها الطرف الاخر و هذا ما اوصل الفرقاء الى هذا الوضع ... فالوضع هنا طبيعي جدا نتيجة عدم التقاء المنهجين ( تنتهج فتح منهج علماني في المقاومة بينما تنتهج حماس نهجا اسلاميا في المقاومة ) و نتيجة لعدم الوفاق ضمن تشكيلة سياسية واحدة و نتيجة للظروف الشديدة التي يعيشها كل طرف .
و الخاسر هنا هو المواطن الفلسطيني الذي يعيش في الداخل و ليس القضية الفلسطينية لانه و ببقاء و استمرارية الفلسطنيين في الداخل فان القضية الفلسطينية تجد من يحملها على اكتافه و يتابع مسيرة المقاومة السياسية و العسكرية و بخسارة المواطن الفلسطيني فاننا لن نجد من يستمر في حمل القضية الفلسطينية و تسليمها للجيل اللاحق.
و بعيدا عن الحسابات و الوصف التقليدين لمثل هذا النزاع من توقف لمسيرة المقاومة او تحويل منهجها من مقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي لصراع داخلي و بعيدا عن فداحة الامر و غرابته و بعيدا عن استفادة اسرائيل من هذا الصراع و تفاقم معاناة المواطن الفلسطيني الذي يعيش في الداخل , فان هذا الصراع و الاقتتال الداخلي الذي وصل الى حد القتل و التكفير و نشوء كيانات جغرافية ضيقة لكل طرف انما يعتبر قلة وعي من قياداتنا الفلسطينية و ان ما جرى و ما يجري حاليا و ما سيجري في المستقبل انما هو تنفيذا لا اراديا لسياسة اسرائيلية رسمتها اسرائيل للفلسطنيين منذ توقيع اتفاقية اوسلو في الثالث عشر من ايلول من العام 1993
ان ماساة القضية الفلسطينية بالفعل بدات بعيد توقيع اتفاقية اوسلوا العينة حين ابتهج القادة الفلسطنيين و الشعب الفلسطيني بحل جذري لصراعهم المرير الطويل و بانتهاء حالة تنقل القيادة الفلسطينية من بلد عربي لبلد و الاستقرار في كيان فلسطيني مستقل يجمع شمل الفلسطنيين بعد 45 عاما من النكبة ,,,, امام هذه الاحلام و الوعود الكاذبة التي قدمتها الولايات المتحدة الامريكية للقيادة الفلسطينية لم تستطع القيادة الفلسطينية الا المضي قدما و سريعا في التوقيع على اتفاقية اوسلوا المدمرة و لو كانت القيادة الفلسطينية تعلم بالغيب و ترى نتائجها بعد عشرة اعوام فقط من توقيع الاتفاقية لما وافقت عليها ( و للعلم فقط فان ما سنتذكره من نتائج حدثت بعد توقيع اتفاقية اوسلوا كان بمثابة الغيب للقيادة الفلسطينية و لو علمت به كما اشرنا سلفا لما وافقت عليها ) .
قبل استذكار هذه النتائج المفجعة التي حلت بالقضية الفلسطينية و بالتالي على مسار القضية الفلسطينية حري بنا ان نتطرق الى بعض الملاحظات الهامة جدا و التي غفلت عنها القيادة الفلسطينية تماما و هي:
لم تعي القيادة الفلسطينية تمام بان من دعى الى السلام في الشرق الاوسط بعيد انهاء حرب الخليج الاولى هي الولايات المتحدة الامريكية و لم تكلف نفسها عناء التفكير في الغاية من ذلك و لما تقدم امريكا على مثل هذه الدعوة و هي قد تضر بحليفتها اسرائيل و التي تتمتع بمصدر قوة لا يستدعيها لطلب مثل ذلك السلام او لا تبحث عنه بالقدر الذي يبحث عنه العرب انفسهم .
لم تعي القيادة الفلسطينية تماما بانها تفاوض طرفا شرسا عنيدا و قويا في نفس الوقت فكان حري بها ان تقدم تنازلات بقدر ما تحصل عليه من امتيازات لا كما فعلت منظمة التحرير من الغاء لبنود ميثاقها الوطني فيما يختص باسرائيل جملة و تفصيلا و حتى قبل ان تحصل على وقائع ملموسة .
لم تعي القيادة الفلسطينية تماما بان دخولها كطرف مفاوض مع اسرائيل قد اكسبها الشخصية القانونية للدولة ( رغم عدم وجود مقدرات و امكانيات تسمح للقيادة هنا بمجاراة اسرائيل ) نظرا لتوفر عناصر الدولة الثلاث : الاقليم ( غزة و اريحا ) و السلطة و الشعب
لم تعي القيادة الفلسطينية بان ممارستها الحقيقة للسلطة سيتعارض مع استمرارية الانتفاضة الفلسطينية الاولى (1987) و التي لم تستطع اسرائيل ان توقفها , و ان هذه الممارسة الفعلية للسلطة سيوقف الانتفاضة و هذا ما حدث بالفعل . نظرا لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني( و لو من الناحية النظرية فقط ) من كيان مستقل لهم .
لم تعي القيادة الفلسطينية تماما بان وجودها كطرف مفاوض يتمتع بالشخصية القانونية الدولية مع اسرائيل سيوقف الدول العربية عن التدخل في مسار المفاوضات , لانه و من الناحية العملية لا مبرر لتدخلهم كون دعوة السلام التي اطلقها جورج بوش الاب في العام 1992 لم تكن للفلسطنيين وحدهم بل وجهت لكل الدول العربية و خصوصا الاردن ( التي وقعت اتفاقية وادي عربة في العام 1994) و لم تتقدم مباحثات السلام بين سوريا و لبنان من جهة و اسرائيل من جهة مما ادى الى توقف المفاوضات , اما فيما يختص بمصر فهي كانت قد وقعت اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع اسرائيل في العام 1978 فهي لم تكن معنية استراتيجيا في الدعوة الى السلام .
لم تعي القيادة الفلسطينية تماما بانها و للاسف لا تمثل كل الاصوات و الاراء الفلسطينية و لم تقدر عمليا ما هو حجم قوة كل فصيل فلسطيني موجود في الضفة الغربية و قطاع غزة ( فحركة حماس مثلا و عبر نشاطاتها الاجتماعية الدينية تستحوذ بما لا يقل نسبته عن 40 % من الاصوات الفلسطينية
و من هنا نجد بان القيادة الفلسطينية سارعت الى توقيع اتفاقية اوسلوا بدون وجود مقومات تسمح لها بالاملاء على اسرائيل ( من منطلق امتلاك اوراق قوة مثل الانتفاضة و بنود الميثاق الوطني التي حذفت بطرقة مهينة للقضية و البقاء في الصف العربي كموجه و داعم و متدخل بالمفاوضات ) و لم تنظر القيادة الفلسطينية الى الواقع الفلسطيني الذي كان قائما و ما زال في الاراضي الفلسطينية و لم تقرا مدلولاته بعناية فالاقتصاد الفلسطيني مرتبط كليا بالاقتصاد الاسرائيلي الا من استعمال بسيط للعملة الاردنية في حالات استثنائية كتحديد المهور و شراء الاراضي و بخلاف ذلك فان الاقتصاد الفلسطيني و ملحقاته من سوق العمل و البنى التحتية كلها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاقتصاد الفلسطيني , كما ان القيادة الفلسطينية غفلت عن نقطة مهمة عند دخولها الاراضي الفلسطينية و هي بكيفية التعامل مع المواطن الفلسطيني الذي يعيش في الداخل فالمواطن الفلسطيني عاش لمدة خمسة و اربعين سنة بدون سلطة مباشرة عليه تحكمه ( مما ولد لديه نوعا من الاستقلالية الادارية في اتخاذ القرار و التمرد على اي وضع قد يستجد عليه ) فمن الصعب على اي سلطة حاكمه ان تضبطه وتوجهه ضمن مسار محدد قد يختلف ووجهة نظره و مبادئه, كما اغفلت القيادة الفلسطينية بان جزءا لا باس به من الشعب الفلسطيني( حركتي حماس و الجهاد الاسلاميتين ) لا يتفق و اياها على اتفاقية اوسلو ا.
و سرعان ما واجهت القيادة الفلسطينية عددا من المشاكل الداخلية تمثل اهمها في :
التذمر الشعب من اداء و عمل السلطة الفلسطينية : حيث فرضت السلطة الفلسطينية عددا من الضرائب لغاية تمويل النفقات
تقلص اعداد العمال الفلسطنيين العاملين داخل الخط الاخضر و اتخاذ اسرائيل بوجود كيان فلسطيني مستقل لهم كذريعة لتقليص اعدادهم
عدم وجود الرقابة الادارية و القضائية على مؤسسات و اجهزة السلطة الفلسطينية مما اوجد بيئة خصبة للفساد المالي وصل ذروته في العام 2005 و من المفارقات ان هذا الفساد كان من العوامل الرئيسية التي دفعت الناخب الفلسطيني المنتمي لحركة فتح لانتخاب مرشحي حركة حماس بحثا منه عن التغيير للافضل .
و بالعودة الى ما حققته اتفاقية اوسلوا للقضية الفلسطينية و بالتالي للشعب الفلسطيني نرى مآسي و فواجع يندب لها الجبين و لا تليق لتكون نتيجة لنضال فلسطيني استمر لنصف قرن و ندرك تماما بان القيادات الفلسطينية على اتحاد غايتها و اختلاف منهجها في المقاومة غير مسرورة لتلك النتائج و لكنها واقع محتوم لكل من لا يحسب حساباته بشكل صحيح و لكل من لا يقدر خصمه المفاوض و يستعد له بشكل صحيح و لكل من لم يسترشد بتاريخه حين يتعلق الامر بمفاوضة اسرائيل ( لقد قتل اليهود عددا غير قليل من الانبياء و عارضوا احكاما الهية و لم يطبقوا الوصايا العشر و احتلوا فلسطين بارادة و لغاية دينية بحتة فكان حري بالقيادة الفلسطينية ان تتسلح بشي من الذاكرة الاسلامية و لو قليلا (.
ان اولى نتائج اتفاقية اوسلوا المشؤمة و الغير ملموسة ماديا ( اي لا يستشعر بها المواطن الفلسطيني ) انها حولت النزاع و الصراع من اجل فلسطيني من صراع اسرائيلي - عربي ( ارهق اسرائيل سياسيا و اقتصاديا و نفسيا ) الى صراع فلسطيني - اسرائيلي بحت ( مما افقد القضية الفلسطينية 50% من مكانتها و مؤيديها ) وجعل الاسرائيليين يتنفسون الصعداء بالتفاوض و باملاء الشروط كونهم بتفاوضون مع طرف ضعيف.
و ثاني النتائج المدمرة على الشعب الفلسطيني هي عدم وفاء اسرائيل بوعدها بتاسيس الدولة الفلسطينية المستقلة ذات الحدود الدولية المعترف بها و التي ماطلت اسرائيل الفلسطنيين كثيرا بتلك الوعود.
مصادرة اكثر من 35 % من اراضي الضفة الغربية لصالح بناء المستوطنات. في الضفة الغربية .
توقف الانتفاضة الفلسطينية الاولى نهائيا في العام 1993 بعد توقيع الاتفاقية المشؤومة.
قبوع اكثر من 14 الف اسير فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي
انهيار الاقتصاد الفلسطيني كليا ( نتيجة الحصار و العطالة عن العمل و عدم تدفق رؤوس الاموال و انهيار الامن ) و تقلص مساحة الاراضي الزراعية ( نتيجة التجريف و المصادرة ) و انخفاض مستوى الدخل للفرد الفلسطيني من ( 6000 دولار سنويا في العام1992 350 دولار حتى اوائل يونيو من العام 2007 ).
بناء الجدار العازل في العام 2002 و الذي حول الضفة الغربية لثاني اكبر سجن في العلم بعد سجن غزة المحاط بالاسلاك الشائكة .
تقطيع اوصال قرى و مدن الضفة الغربية باكثر من 500 حاجز عسكري .
عدم التزام اسرائيل باي اتفاقية وقعتها مع السلطة الفلسطينية مثل الاستقلال بعد توقيع الاتفاقية بخمس سنوات و الممر الامن بين قطاع غزة و الضفة الغربية - اطلاق سراح الاسرى و غيرها الكثر من الاتفاقيات التي وقعت و لم ترى النور .
امام هذه النتائج المأساوية و المفجعة التي يجدها المواطن الفلسطيني امامه صباحا و مساء تثور عدة تساؤلات لا يقل احدها اهمية عن الاخر و نسال انفسنا سؤالا هاما .
ما هي الايجابيات التي تحققت للقضية الفلسطينية اذا اردنا ان نكون ديمو-واقعين في الاستماع للراي الثاني الذي يؤيد اتفاقية اوسلوا ؟
ما مدى تاثير هذه النتائج على القضية الفلسطينية و على المواطن الفلسطيني ؟
ماذا نستطيع ان نحقق مستقبلا بالمقومات المملوكة حاليا ؟؟
هل الصراع الفلسطيني الداخلي هو نتيجة لاتفاقية اوسلوا ؟
ما مستقبل ملف اللاجئين الفلسطنيين المشتتين في كل دول العالم ؟؟
و غير ذلك الكثير من التساؤلات التي تطرح نفسها امام هذا الواقع الفلسطيني المرير و ما الت اليه نتائج اتفاقية اوسلوا و اخرها تحول الصراع من صراع فلسطيني - اسرائيلي الى صراع فلسطيني - فلسطيني تحول سريعا الى اقتتال دموي اوقع خلال عام و نصف ما يزيد عن (600 قتيل فلسطيني ) و عطل اداء الحكومة و اعمالها مما اثر بشكل مباشر على الحياة المعيشية للمواطن الفلسطيني و حولها الى كابوس يومي يرى من خلاله انجازات و تضحيات الشعب الفلسطيني خلال ستين عاما تاخذ مكانا جانبيا ليتحول مكانها مشهدا مؤثرا من الافتراق و الاختلاف بين الاخوة وصل الى استحلال المواطن الفلسطيني لدم اخيه الفلسطيني و تدمير ممتلكات و مؤسسات الشعب .
بامكاننا القول ان اسرائيل نجحت في استدراج القضية الفلسطينية و الفلسطنيين الى منحنى اخر و تحويله للمرة الثانية ( بعد التحويل الاول من صراع عربي - اسرائيلي الى صراع اسرائيلي - فلسطيني ) الى منحى اكثر خطورة .. الى صراع فلسطيني - فلسطيني , مما يعني تحويل حياة المواطن الفلسطيني الى جحيم ( ستطره الى الهجرة ) و توقف المفاوضات مع اسرائيل و ضياع ملفات مهمة كثيرة مثل ملف اللاجئين و القدس .
هذا ما حصلنا عليه من نتيجة حتمية و طبيعية .. جوبهت فصائلنا بمجموعة من الظروف القاسية و لم يترك لها هامش واسع للتحرك و لاتخاذ القرار ان حالنا اشبه ما يكون بحال غارق في بطن حوت يستصرخ و لا يسمع استغاثته الا الحوت .. او بالاحرى يمكن تشبيه حالنا بوضع الدول التي قسمها الاستعمار و زرع بينها الحدود و تكفلت بعد ذلك تلك الدول بالتصارع فيما بينها.
يجب ان يعي الشعب الفلسطيني و قياداته على اختلاف مناهجهم حجم الفتنة التي وقعوا فيها و البحث عن مخارج سريعة لها و ليس البحث عن نتائج الاختلاف و التركيز عليها و تضيع فرصة التفاهم و الاتفاق.
يجب ان يدركوا بانهم ليسوا معصومين عن الخطا و ليسوا بوريثين للقضية و انما عاملون لخدمتها و التضحية لاجلها , و النظر الى الانسان الفلسطيني على انه الثروة و العنصر الاول و الاهم في هذه القضية و الحفاظ على كينونيته و حياته
لتتق الله قياداتنا الفلسطينية و لتعي حجم المشكلة و من هو خصمها و لتتفق على نهج واحد مشترك يجمعها في بيت واحد و الابتعاد عن الولاء الاعمى للفصائل .
لم اجد وصفا ابلغ للتعبير عن معاناة المواطن الفلسطيني ؟!
21/8/2007


9/24/2008

جرائم الشرف بين داعين لالغائها و داعين لابقائها
22/9/2008
كثيرة هي الحملات و الدعوات و الاصوات الداعية لايقاف جرائم الشرف و سن تشريعات تجرم مرتكب هذه الجريمة..... و بلغة مبسطة ... فان كل شخص يجد احد محارمه ( اخته - امه - عمته - زوجته - ابنته - خالته ) في وضع جنسي صريح ( زنا ) مع غير زوج له الحق في اغلب التشريعات الاسلامية بقتل الاثنين معا و ان لم يصرح بذلك علنا في التشريعات و القوانين الا انه استشف من العرف القانوني ان مرتكب هذه الجريمة ( كما يطلق دعاة وقف جرائم الشرف عليها من اسم ) يستفيد من العذر المخفف و بالتالي لا يجرم بالجرم من الدرجة الاولى - او ما يطلق عليه في التشريعات العربية - القتل مع سبق الاصرار و الترصد ... و قد يكون القانون الاردني افضل من غيره حينما وضع قيودا على هذا الفعل حيث اشترط لمن سيستفيد من هذا العذر ان يكون قد ارتكبه في حال اكتشاف الزنا او خلال ثورة الغضب التي تجتاح الجاني و التي تكون عادة بعيد اكتشاف الزنا او المواقعة الغير شرعية بفترة قصيرة جدا ... تستغرق مثلا الوقت لذهاب الجاني لاحضار اداة او شراء اداة الجريمة .... بمعنى انها قد تكون ما بين دقيقة الى ساعه و بخلاف ذلك ... بمعنى ان تمت الجريمة بعد ذلك الوقت كان تنفذ في اليوم الثاني مثلا ... فلا يستفيد الجاني من العذر القانوني المخففحملات

هذا راي القانون و اغلب التشريعات العربية

اما دعاة ايقاف جرائم قتل الشرف فينادون الى دعوتهم مستندين على حقائق و وقائع مهمة :
ان القانون يخفف العقوبة على الجاني حتى و لو ارتكب الجاني جريمته لمجرد الشك فقط بوجود علاقة بين محرمه و شخص ما ... و هذا خطأ و عيب في بعض التشريعات العربية
ان اغلب الضحايا يقتلن و هن محافظات على عذريتهن بعد الكشف عليهن في مختبرات الطب الشرعي . و هذا مرده الى التخفيف المستهتر من قبل القانون لعقوبة الجاني
ان واقع العصر الحديث فرض على المراة ان تختلط بالرجال في العمل و في مسالك التعليم و في اغلب مناحي الحياة و هذا يتعارض و مبدا شرعية الشك لدى الجاني و التي يستفيد منها في حال ارتكابه للجرم

تنويه : هذه اهم حجج دعاة ايقاف جرائم القتل و نحذر ان بعض الجهات المشبوهة و ان كانت تطلق دعواتها من قلب المنطقة العربية - فانها تطلق دعواتها لاسباب غير تلك الحجج التي ذكرت سابقا .و انما من اجل هدم الثقافة العربية و الاسلامية و اباحة للزنا كما حدث في تركيا و تونس حيث يجرم الجاني بالجرم من الدرجة الاولى و استبدلت بعقوبة للفتاة او الفتاة , حتى ان العقوبة الغيت في تركيا قبل عدة سنوات قليلة لا اذكر السنة بالتحديد.

اما دعاة عدم ايقاف هذه الجريمة فيستندون الى حجة وحيدة :
ان البيئة العربية و الاسلامية عموما لا تستطيع ان تعارض نصوصا دينية صريحة, تدعو الى قتل الزاني المحصن و جلد الزاني الغير محصن
و هي حجة و ان كانت وحيدة الا انها كافية لاقناع القانون و المجتمع بضرورة اعفاء الجاني من قتل الزاني و الزانية

ما بين دعاة الايقاف و دعاة الابقاء على جريمة الشرف ضاع القانون و الفتاة و المجتمع العربي.

فالمسالة غير منظمة و صريحة باي حال من الاحوال و التشريعات العربية مسؤولة عن هذا التقصير .

فيجب حصر الاسباب المبيحة لجريمة الشرف . و بما يتوافق مع الشريعة الاسلامية و يرضي دعاة ايقاف جرائم القتل بحيث:

لا تقتل الفتاة او الاخت ان كانت غير متزوجة ان يحال امرها الى القانون لتاخذ عقوبة السجن مثلا حيث لا يشترط تنفيذ الجلد هنا . لان الحكمة من الجلد هو العقاب و يمكن استبدال العقاب بالسجن مثلا كون الاسلام يستوعب التغيرات و التطور
و هذا الاجراء يلاقي قبولا لدى الاوساط الدينية كونه لايتعارض و التشريعات الاسلامية

لا العذر القتل المبني على الشك , كون الواقع اثبت وقوع العديد من الفتيات ضحية قتل متسرع و بالتالي لا يستفيد القاتل هنا من العذر المخفف و هذا يقبله دعاة ايقاف جرائم الشرف

سم الجزيرة القاتل

24 سبتمبر 2008


اعترف بانه حدثت بعض الاخطاء التي كان بالامكان تجنبها منعا للصدام مع موقع الافلام العالمي اليوتيوب و اعترف بان قناة افلام حقوق الانسان العربي كان بامكانها ان تتجنب عقاب اليوتيوب بالمنع النهائي من عرض الافلام و الذي تحول بعد مناشدات عاجلة لليوتيوب و طلب تدخل منظمات حقوق الانسان الدولية الى منع مؤقت من استعمال لوحة التحكم بحساب الموقع لغاية 2-اكتوبر 2008

و في رد موقع اليوتيوب الاخير على الموافقة على اعادة تنشيط و فتح القناة فوجئت و زملائي بما احتوته الرسالة و التي اشارت الى امكانية حدوث خطا فني ادى الى اغلاق قناتنا و هذا سوف نعرج عليه مرورالكرام لاننا لا نستطيع ان نحاسب موقعا عملاقا مثل اليوتيوب , اما الامر الثاني الذي فاجانا هو اعتراف مدير خدمات موقع اليوتيوب في رسالته بان شبكة الجزيرة ( موقع قناة الجزيرة الفضائية على اليوتيوب )اتهمت قناة افلام حقوق الانسان العربي بانتهاك حقوقها الفكرية و اعادة نشر افلامها من خلال موقعها على اليوتيوب و هذا مما حدا بالفريق الفني المساعد في موقع اليوتيوب الى وضع خط احمر حول قناة افلام حقوق الانسان العربي

و بودي الاستفسار هنا من ادارة شبكة الجزيرة حول صحة ما ورد في رسالة اليوتيوب و انما في السبب الذي دفع ادارة الشبكة الى مخاطبة ادارة موقع اليوتيوب و ما هي الانتهاكات التي ارتكبتها قناة افلام حقوق الانسان العربي ضد افلام الشبكة
و ما دامت ادارة اليوتيوب تسمح باعادة نشر الافلام الموجودة داخل الموقع العملاق بشرط عدم التغيير او الحذف او الاضافة عليه فما هو الانتهاك الذي ارتكبته ادارة قناة افلام حقوق الانسان العربي
لسنا بحاجة الى ردود من شبكة الجزيرة لاننا و بحمد الله و فضله استعدنا موقعنا و تم تنشيطه خلال فترة قصيرة جدا , تم اغلاق القناة في التاسع عشر من سبتمبر و اعيد تنشيطه فتحه في الثالث و العشرون من نفس الشهر . كذلك لسنا بصدد طلب استفسار من ادارة الشبكة حول اتهاماتها و لسنا بصدد طلب عمل تعاون فني و السماح لنا باستخدم مصادرهم فموقع اليوتيوب يحوي على الالاف من المصادر البديلة
و لكن ما نود قوله لادارة موقع شبكة الجزيرة بان ما قامت به عيب و لا يمت لاداب مهنة الصحافة و الاعلام و تطاول كبير من جانب موقع كبير كشبكة الجزيرة ضد موقع ناشىْ كقناة افلام حقوق الانسان العربي ,و ينم عن جهل بعدم معرفة قواعد و شروط استعمال موقع اليوتيوب
كان من الاجدر بقناة الجزيرة ( شبكة الجزيرة كما يطلق عليها الفريق الفني المساعد في اليوتيوب ) ان تمد يد العون لنا و تساعدنا لجوانب انسانية على الاقل لا ان تحاول بخبث ومكر اغلاق قناتنا و هو بحمد الله و فضله ما لم يتم.

من المؤكد اننا تعلمنا درسا قاسيا كنا ان ندفع ثمنه جهد و كد سنتين من عمر قناة افلام حقوق الانسان العربي التي انشئت في 30 ابريل من العام 2007, لم نوفر جهدا الا و بذلناه و لم نوفر مصدرا للافلام الا و تعاونا معه و زدنا عدد افلامنا لتتجاوز الاربعة افلام فلم موزعة بين افلامنا الخاصة و المفضلة و افلام القوائم و تعاونا مع عدد كبير من المشتركين و اصبح لدينا زوار و اصدقاء من كل انحاء العالم
و لكن بحمد الله و فضله تجاوزنا هذه المعضلة و سنزداد قوة و مكانة ان شاء الله

و من المؤكد جدا اننا ادركنا ان بث السم و نفخه هو صفة لن تتبدل على سلوك الجزيرة الفضائية سواء من خلال محطتها الفضائية او من خلال موقع افلامها على اليوتيوب و من المؤكد انه من خلال موقعها الالكتروني ايضا كونه جزء من حلقات سم الجزيرة

سم الجزيرة لم يطل السياسيين و اثارة النعرات الطائفية و توتيير العلاقات العربية البينية فقط و انما يطول مستخدمي موقع اليوتيوب العالمي للافلام و اتمنى ان لا يمتد الى الفيس بوك مستقبلا

و ينم عن حقد و كراهية من جانب شبكة الجزيرة تجاه قناة افلام حقوق الانسان العربي

9/23/2008

مناشدة لشركة جوجل و للمنظمات الدولية

من : شبكة برامج حقوق الانسان العربي
www.ghrorg.jeeran.com
قناة افلام حقوق الانسان العربي
www.youtube.com/ghrorg
مغلقة حاليا من قبل ادارة ال youtube
 
إلى : إدارة موقع أل youtube     و منظمات حقوق الإنسان من حول العالم
 
نحن في شبكة برامج حقوق الإنسان العربي الالكترونية و قناة أفلام حقوق الإنسان  العربي على الانترنت نناشد إدارة موقع youtube بإعادة تنشيط حسابنا و إعادة فتح قناة أفلام حقوق الإنسان العربي و ذلك بسبب إلغاء موقع youtube لحسابنا بتاريخ 19 سيتمر 2008- 09
إننا نناشد جميع من بهمه الأمر بمساعدتنا
 
نعترف بان إدارة القناة ارتكبت بعض الأخطاء مثل:
عرض أفلام تحتوي على مشاهد تعذيب حدثت في محطات الشرطة في مصر
عرض أفلام تحتوي على مشاهد تعذيب في سجن كربلاء / العراق
تحميل أفلام من قناة الجزيرة الفضائية بدون الحصول على إذن مسبق
 
و لكن
لماذا لم تعلمنا إدارة youtube بهذه المخالفات في وقتها؟؟؟؟
لماذا سمحت لنا الموقع   بتحميل الأفلام المذكورة . إذا كان سيعاقبنا لاحقا
لماذا هذه العقوبة القاسية.؟؟
إن موقع youtube يحتوي ألان على ألاف الأفلام التي تحتوي على مشاهد التعذيب ... فلماذا لم تلغيها
إن تحميل أفلام من قنوات أخرى ليس سببا كافيا لإغلاق القناة و حجز الحساب
لماذا لم تكتفي إدارة موقع youtube بحذف الأفلام التي تنتهك الحقوق الفكرية فقط و تبقي القناة و الحساب نشطا
 
هل استجابت إدارة موقع youtube لضغوطات الحكومة المصرية و العراقية
هل استجابت إدارة موقع  youtube  لضغوطات قناة الجزيرة الفضائية و قناة mbc
 
المفروض أن تكون إدارة youtube محايدة... المفروض أن تمنح إدارة موقع youtube مساحة من الحرية و الدعم للمنظمات الإنسانية و لمنظمات حقوق الإنسان
إن قناة أفلام حقوق الإنسان العربي تعتبر اكبر مصدر للأفلام المتخصصة بأوضاع حقوق الإنسان العربي على شبكة الانترنت و تحتوي على الآلاف المتخصصة من الأفلام و أكثر من مائة قائمة و كانت جزء هام جدا من برامجنا و أنشطتنا الإنسانية
 
إننا نناشد إدارة موقع  youtube بإعادة تنشيط حسابنا و إعادة فتح قناة أفلام حقوق الإنسان العربي و سوف نلتزم مستقبلا بكل شروط الاستعمال و نحافظ على حقوق الملكية الفكرية و إعادة النشر
 
تقبلوا الاحترام و التقدير
 
شبكة برامج حقوق الإنسان العربي
قناة أفلام حقوق الإنسان العربي
الناطق الرسمي
غاندي أبو شرار
22 سيتمر-2008

Appeal to whom it may concern - Google -YouTube and International org's

Date : 2008-09-23
From :
Arab human rights programs network in the mideast
And
Arab human rights movies channel
( the channel has been permanently disabled )
 
TO:YOUTUBE.COM , HUMAN RIGHTS ORGANIZATION
 

We in the Arab human rights programs e-network and Arab human rights movies channel on you tube appeal the youtube.com  and appeal the all the parties which concern to help us .
Our account ( human rights movies channel )on the youtube.com has been 
permanently disabled since September 19 / 2008  .
We Recognize that we made some mistakes such as:
upload some Films containing scenes of torture in police stations in Egypt
upload some Films containing scenes of torture in the prison of   Karbala / Iraq
Download movies from Al-Jazeerah satellite channel and mbc channel, without the prior permission
But
Why the youtube.com did not informed us about those violations in the time ... the warning came after months
Why the  youtube.com have allowed us to upload and download the films mentioned movies and use them in our channel for 5 month  , If it will punish us later
Why this punishment.??
The youtube,com contains thousands of films containing scenes of torture and Why the you tube allows by that  
The download movies from other channels is not sufficient reason to close the channel and reserve account .
Why the youtube.com did not delete the movies which contains a violation only. And keep the account and the channel active
Dose the  youtube.com have been pressure from the Iraqi government and the Egyptian government because of the tortures films . 
Dose the youtube.com  have been pressure from the al-jazeerah channel and mbc channel . 
 
MRS : YOUTUBE.com
It's Suppose to be neutral and does not respond to any external pressure .
It's suppose to support the human rights activates not cancel their account .
We trust in your website and sign up but Unfortunately you didn’t 
About ghrorg ( Arab human rights movies channel )
It's the largest Arab human rights movies on the internet and an important source of a specialized films .
It contains on  thousands of specialized films and more than one hundred play list and was a very important part of our programs in teaching human rights .

We were having a hundreds of friends and subscriptions around the world.  
We appeal and call upon the  youtube.com  , and the international human rights organization around the world to reactivate our account and to reopening our human rights movies channel .
 
We will respect and accept the terms of use and the copyrights terms and we will delete any film from our channel had violated the terms . 
 
With best regards
Arab human rights programs e-network
Arab human rights movies channel
 
Spokesman
Gandy abo sharer
  2008-09-23

9/22/2008

يوما ما ؟؟!!
24/5/2006
يوما ما ستستنشق شعوب منطقتنا العزيزة عبير الحرية و الديمقراطية.. لا لسبب معين و انما لطبيعة المتغيرات التي تحدث في عالمنا المعاصر .. ففي ظل الانفتاح و العولمة السائدين اصبح لا مكان للانظمة الديكتاتورية و المستبدة ... على الاقل حتى تضمن بقائها على قيد الحياة ... فالعولمة و الانفتاح السائدين و الذي اطلع مجتمعات و انظمة العالم على بعضها البعض و قرب بينها و يعمل على تذويب الاختلافات و صهرها ضمن فلسفة و مفهوم واحد مشترك للحياة ... اصبح يرفض الممارسات الديكتاتورية و المستبدة من الناحية الثقافية مبدأيا  , سيعمل على رفضه عمليا في القريب العاجل .
اصبحت مجتمعات عالمنا تتناقل الاخبار و الاحداث بسرعة عالية و اصبحت المجتمعات مكشوفة على بعضها البعض و لم يعد بالامكان اخفاء الافعال و الممارسات القذرة التي تعودنا عليها كشعوب مغلوب على امرها
حكمة الله تنجلي بان ادوات الانفتاح و التطور التي تسعى انظمتنا العربية المستبدة الى امتلاكها لمواكبة هذا التطور و الانفتاح العالمي مثل السوق الحرة و الفضائيات و الانترنت هي نفسها التي ستقصم ظهرهم ان شاء الله . سبحان الله جعل الله مكمن الداء في بطونها ؟؟
مهما شددت انظمتنا المستبدة و الديكتاتورية من رقابتها و سياستها ضد الانفتاح الديمقراطي الا ان ان الاصوات مازالت و ستبقى عالية و مسموعة و تنادي ؟؟؟ مهما راقبت انظمتنا شبكة الانترنت فان منافذ التعبير و الراي تتجدد دوما و دوما لتعلو اصوات الاصلاح و التغيير ؟؟
نعلم مسبقا بان هذا الانفتاح العالمي و تاثيرات العولمة لها تاثيرات جانبية سيئة على مجتمعاتنا و شعوبنا يتمثل اهمها بمحاربتها او رفضها لبعض معتقداتنا الدينية او عاداتنا و تقاليدنا الراسخة و لكنه الثمن الباهظ الذي ندفعه لشراء حريتنا و كرامتنا التي اهدرها انظمتنا المستبدة و للاسف و ليس على يد من نقول عنه بانه عدونا ... و لكن ما نؤمن به الى جانب ايماننا باهمية العولمة و الانفتاح بان عصر الانفتاح و العولمة لا يتناقض و الحفاظ على عاداتنا و تقاليدنا و قيمنا الدينية الراسخة ... و دور المؤسسات التربوية هنا و العائلة و المجتمع يتعاظم و يتحمل كل منهم مسؤوليته في دعوة المنتمين اليه للحفاظ على معتقداته و عاداته.
بالطبع هنالك اشخاص تربويين نذروا انفسهم كما يفعل النشطاء الحقوقيين - لخدمة مجتمعاتهم و شعوبهم ... كل فرد منا يعمل لخدمة مجتمعه من منطلق عمله - و ما زالت و ستبقى عاداتنا و قيمنا الدينية الراسخة قائمة لحين الزوال الابدي و ان خسرنا بعضها و للاسف نتيجة للعولمة ؟؟
امام كل تلك التحديات ان تعتنق الفكر الحر مع صعوبة المحافظة على قيمك و تقاليدك التي تؤمن بها تجد نفسك على الاقل قد تخلصت من الانظمة الديكتاتورية و المستبدة .... على الاقل سيعوضك ذلك الفقدان بالحرية التي طالما افتقدت اليها و اصبحت بمثابة مصطلح نحلم به و نردده و نتخذه شعارا للعمل ..
ان زوال الانظمة الديكتاتورية شيْ حاصل لا بد منه... انها مسالة وقت ليس الا .... انها مسالة تحرك لاستجماع الجهود و القوى ... يمكن القول بان حربا من اجل الحرية و الكرامة قد بدات و لكنها حربا غير تقليدية ... لا ستعمل السلاح هنا ... سلاحها الكلمة و الدعوة الصادقتين ... بدانا نشاهد نماذج رائعة لتلك الاصوات ... محمد الفوراتي و عبدالله الزواري من تونس ... ميشيل الكيلو و كمال اللبواني من سوريا .... ايمن نور من مصر و الكثير الكثير منهم في السعودية و المغرب و الكويت التي استفاقت اخيرا من سبات التضخم المالي الذي اشبع البطون و اصبح بالامكان توجيه سؤال لامير ما .. من اين لك ذلك ؟؟؟؟
رياح التغيير بدات ... لا شيْ ياتي بدون ثمن ؟؟!!! هنالك من يدفع ثمنا لذلك .. من اعتقال و تعذيب و نفي و لكن ذلك مصيرهم المشرف ارتضوا لانفسهم بان يكون الشمعة التي تنير لنا الدرب و الطريق ... هم الجنود المجهولين الذين يحاربون لاجل التغيير نحو استنشاق الحرية و الديمقراطية ... تحية لهم فردا فردا انهم يبذلون جهودا جبارة و يحاربون عدوا شرسا لا يرحم يستخدم السلطة لقمع السلطة الشرعية الحقيقة يملك سلطة التعذيب و السجن ... و لكن ذلك لن يجدي نفعا لانظمتنا الديكتاتورية امام هذه الاصوات و ان قمعنها فما يلبث ان يخرج لهم الف صوت بديل ... انها حركة الاستمرار في الحياة ... انها حرب الحق مع الباطل ... بامكانك ان تسكت شعبا لفترة و لكنك لن تستطيع القضاء عليه نهائيا .
اعتقد شخصيا بان حكامنا العرب المستبدون لو كانوا يملكون ذرة من الفهم و العقل لما استمروا في استبدادهم لسببن
الاول : بانهم بشر بطبيعتهم و مأواهم النهائي حفرة من الارض
الثاني : ان دوام الحال من المحال فلا قوي يبقى قوي و لا مستبد يبقى كذلك و لا ضعيفا يبقى ضعيفا و لو نظروا سريعا للماضي القريب جدا لاتعظوا و فكروا ... ماذا كان يمثل صدام حسين و كيف اصبح ؟؟؟؟ كيف كان حال الشيعة في العراق و كيف اصبح؟
ما اتمناه حقا بان يكون التغيير من قبل انظمتنا المستبدة و ان تكون هي المبادرة لذلك كونها الطرف الاقوى حاليا و ذلك من اللباقة و العرف السياسي ان يبادر الطرف الاقوى بالمبادرة , و ان لا يفرضه المجتمع الدولي عليها فرضا و ان كان ذلك هو المتوقع ؟؟ لا نريد نموذجا اخر للعراق يحصل في بلداننا ؟؟ نتمنى ان يبادر حكامنا الى تغير نظرتهم لشعوبهم و الاعتراف بهم بانهم بشر لهم الحق في المشاركة و العمل و في ابداء الراي .
ايا كان المبادر و ايا كانت وسيلة التغيير فهي قادمة يوما ما ؟؟!!

صدام حسين ... ما بين الاتهام بالديكتاتورية و الحسرة على عهده
22/9/2007
يقول البعض بان الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان طاغية و دكتاتور
و البعض الاخر يقول بانه كان متسامحا و عادلا و فرض الامن و الاستقرار لبلد يعد منبع الفتن على هذه الارض
ما بين المؤيدين لزمنه و المعارضين يكشف لنا الواقع حقائق تغنينا عن السؤال السابق حول ميزة او سلبية عهد الرئيس العراقي صدام حسين
فالواقع كشف لنا بان الشيعة اكثر ديكتاتورية من صدام حسين فما ارتكبه الرئيس العراقي من ابادة لا يعادل 1% مما ارتكبته الميليشيات العراقية الشيعية المسلحة
و الواقع يخبرنا ان العراق لا بد له من يد حديدية لتسيطر على زمام الامور فها هو علاوي و الجعفري و المالكي انما هم اشبه بدمى متحركة لا فائدة مرجوة منهم
و الواقع يكشف لنا بان العراق بتركيبته الاجتماعية الديمغرافية هي اشبه بخلطة شيطانية من الاستحالة ان تنسجم مبادى السلام و العدل و المساواة
و الواقع يخبرنا بان الانسان و الطائر و الحيوان لا يامن على نفسه و عرضه و ماله داخل العراق فماذا استفاد العراقيين اذا
و منظمة اليونيسيف تقول لنا بان وضع الاطفال كان افضل في عهد صدام حسين
و بالنسبة لنا كعرب و رؤيتنا لصدام - فوبيا , فهو على الاقل اكثر رجولة و احتراما و ميزة من باقي الحكام العرب فهو الوحيد الذي يمتلك الشجاعة و هو الوحيد الذي يتصف بالشهامة و هو الوحيد الذي لم يتراجع عن مبادئه بغض النظر عن اثبات جداوها او لا . لم ارى بحياتي رجلا مثله و انوه بان هذه المقارنة بين صفات صدام حسين انما هي مع نظرائه العرب و لا اقصد بها الشعب العربي لان فيه الرجال و انصاف الرجال و كلاب و جميع انواع الحيوانات

9/19/2008

After the demonstrations of bread in Egypt-2008
11/6/2008
If the Egyptian president knows the meaning of hungry ... he will certainlly knows how much the egyptian people suffer

ما هو مفهوم الارهاب و ضوابطه؟

تـــِــرُرِيــــة لا ارهابيون
المصدر : جلول دكداك / المغرب

تقديم .................. لا شك في أن خاصة المسلمين و عامتهم مأمورون ببيان الحق شرعا بنص القرآن و السنة النبوية . و لا شك في أن هذا الأمر أمر وجوب لا أمر تخيير. فإذا كان المسلم قادرا على البيان صار الأمر أوجب . أما إذا كان السكوت عن الحق يفضي بالناس كافة إلى فتنة شاملة ماحقة ، فإن الساكت عن الحق لن يكون شيطانا أخرس فحسب ، بل سوف يكون أخطر من كل أسلحة الدمار الشامل الحاضرة و الغائبة .
لذلك شدد الله الوعيد بالعقوبة - و ليس كاللعنة الشاملة الطاردة من رحمة الله عقوبة أشد - على من كتم الحق و لم يبينه للناس، تشديدا لا مزيد بعده، فقال، و هو الحق و قوله الحق، في القرآن المنزل وحيا من عنده على الناس كافة:) إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون؛ إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا، فأولئك أتوب عليهم؛ وأنا التواب الرحيم( [159 /160 البقرة ]. بناء على هذا الأساس الواضح المتين ، و بعد أن انتظرت طويلا أن يتصدى لهذا الأمر الجلل من هو أعلم و أقدر مني عليه ، فلم ينبر أحد لتحمل هذه المسؤولية ، و لم يزدد الخطأ في استعمال مفهوم المصطلح العربي الإسلامي ( إرهاب ) إلا انتشارا و تأثيرا سيئا في سلوك بعض الأفراد و بعض الجماعات من المسلمين و من غيرهم ،خشيت أن أكون من أكبر الآثمين بكتمان ما ألهمني الله إياه من فهم صحيح و تأصيل لغوي شرعي لهذا المصطلح .
و قد شد عضدي و زادني إصرارا على تعميم هذا البيان على الناس كافة بلغته الأصلية العربية ومترجما إلى الفرنسية و الإنجليزية، ما أعرب عنه بعض العلماء الأجلاء من إشادة بهذا التأصيل، عندما استمعوا إلى العرض الذي ألقيته بهذا الصدد في ملتقى " حوار الحضارات "بـ " نادي الفكر الإسلامي" بالرباط، في محور " أثر الترجمة في حوار الحضارات " و تحت عنوان: [عندما تنحرف الترجمة بالحوار عن مساره إلىأوخم العواقب: مصطلح ( الإرهاب ) نموذجا.].
و إني ، بدوري ، أشيد بهؤلاء العلماء الفضلاء الذين أعربوا عن تواضعهم الجم للحق ، و إكرامهم لمن أدى حقه ببيانه للناس كما أمر الله رب العالمين. و أخص بالذكر منهم العالم الجليل الأستاذ الدكتور إدريس لكريني الباحث المتخصص في مسألة ( التيروريسم ) Le Terrorisme. فقد فاق تواضعه للحق كل المدى إذ أعلن أمام الملإ- و هو يعقب على العرض - أنه لم يكن يدرك المفهوم الصحيح للإرهاب في مرجعيته اللغوية العربية و مرجعيته الإسلامية قبل الاستماع إلى العرض . و أنه - بناء على هذا الفهم الأصيل المقنع - سوف يعيد النظر في كل ما كتبه من أبحاث حول ( الإرهاب ) بمفرده أو بالاشتراك مع غيره ، و نشره على عدد من المنابر الثقافية و الإعلامية مثل: مجلة " المستقبل العربي " و صحيفة "القدس العربي" و جريدة "الاتحاد الاشتراكي".. و غيرها . فجزى الله هذا العالم الفذ و كل العلماء على ما أسدوه للعلم من اعتراف بالفضل لأهل الفضل. و ما الفضل إلا من عند الله؛ فهو ذو الفضل و النعمة، يؤتي الحكمة من يشاء. فشكرا له حتى يرضى. و ليس هذا تزكية للنفس، و إنما هو تحديث بنعمة الله ( و أما بنعمة ربك فحدث )، و هو أيضا اعتراف بالفضل لأهل الفضل من العلماء الأجلاء ، و شكر لهم واجب أداؤه شرعا ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) .
معنى "الإرهاب" كما يجب أن يفهم من "آية الإرهاب" :
1 ـ لماذا حدث الخطأ في ترجمة المصطلح الغربي "Terrorisme" إلى العربية ؟
أ . لأن مجامع اللغة العربية أربعة يوحدها الافتراق ويفرقها الاتحاد، ولا سلطة لها على الاجتهادات الفردية، وليست لها استراتيجية لغوية تراعي كل المستجدات الطارئة ذات الأبعاد الدينية والقومية والثقافية والاجتماعية والسياسية. وخير دليل على صحة هذا الأمر هو صدور تعريفين اثنين للإرهاب في آن واحد عن مجمعين إسلاميين اثنين كل منهما يعتبر نفسه أعلى مؤسسة دينية ناطقة باسم الإسلام والمسلمين في العالم !
ب. لأن معظم الباحثين اللغويين العرب المعاصرين لا يكلفون أنفسهم عناء البحث المتأني العميق في أصول تراث اللغة العربية وعرضه على محك القرآن الكريم وتحري ما يناسب اللفظ الأجنبي تماما من الألفاظ العربية قبل العدول في نهاية مطاف البحث الجاد الشامل عن الترجمة إلى التعريب.
جـ. لأن هذه الفوضى هدمت معظم حصون اللغة العربية ومكنت أعداء الأمة من العبث بلغتها وتحميل ألفاظها ومصطلحاتها ما لا تحتمله. وهذا ما أغرى الأعداء بمحاولة هدم القرآن الكريم آخر وأهم حصون هذه اللغة.
لمتابعة القراءة بالامكان زيارة موقع الكاتب جلول دكاك
تنزيل الملف كاملا الرجاء الضغط هنا

الاسلام و العنف


13-11-2007
إن مجالنا العربي المعاصر، بكافة تجلياته الاجتماعية والسياسية والثقافية محكومٌ بنظرياتٍ خاضعةٍ لتصوّراتٍ صاغتها جماعات الإسلام السياسي، وأخضعت لها بشتى الوسائل جميع الأطياف المتباينة في المشهد العربي. المشاهد الثقافية بطبيعتها متغيرة متقلّبة، تأخذها المعطيات المؤثرة ذات اليمين تارة وذات الشمال تارة أخرى، إنها في حالة "ارتحال" مستمر إما للأمام وإما إلى الخلف، ومشهدنا العربي يسجّل ارتحالاتٍ تثير القلق، إن المشهد الثقافي العربي يشهد نكوصاً عن العقلانية، ويشهد خضوعاً وتحوّلاتٍ تدعو إلى الريبة لمنظومة فكرية صنعها وروّجها منظرو الإسلام السياسي وجماعاته، لقد أصبح الانتساب إلى الليبرالية جريمة، والانتماء إلى العلمانية كفراً، وتأييد القوميّة ردةً، وعلى الرغم من التحفّظ على مثل هذه المفاهيم والمصطلحات إلا أن الموقف منها تحكمه عوامل متعددة فيها الإيجابي وفيها السلبي، ولكن الأهم هو الحذر من تضخيم هذه المصطلحات والمفاهيم وتشويهها وجعلها بمثابة العداوة للدين أو للثوابت!
لقد أجبر كثير من الأناس العاديين المنتمين لعامة الناس على الخضوع لأجندة الإسلام السياسي التي شكّلت مساحة كبيرة من وعيهم وقناعاتهم، بل وصل الأمر إلى المثقفين، فقد اضطر أحد المثقفين الخليجيين قبل سنوات إلى أن يقول في تصريح صحفي "أنا ليبرالي وفق الكتاب والسنّة"، كما اضطر بعض العلمانيين العرب إلى التبرؤ من علمانيتهم، وإن لم يفعلوا أدخلوا السجون أو طردوا من ديارهم وما حكاية نصر حامد أبو زيد عنّا ببعيد، أما القوميون العرب فحدّث ولا حرج عن خضوعهم التام لمفردات الخطاب الإسلاموي، وإن حاولوا تزويق خضوعهم هذا بتسميته تعاوناً والتقاءً على مفاهيم مشتركة! لقد كانت مفردات النهوض في أوائل القرن المنصرم تقوم على محاربة "الاستعمار" بوصفه احتلالاً غير مشروع، ونهباً لثروات الأمة، وكانت قراءته تتمّ في سياق أننا جزءٌ لا يتجزأ من "العالم الثالث"، حتى لدى المفكرين الإسلاميين كمالك بن نبي وغيره، أما اليوم فإن المفردات قد اختلفت من كونها مفردات ذات سياق مدني لتصبح مفردات آيديولوجية دينية، تتحدث عن "الغزو الفكري" و"صراع الأديان"،
وعن مقاومة الاحتلال لا بوصفه استعماراً ينهب الثروات، بل بوصفه عدواً آيديولوجياً، صليبياً أو يهودياً، والمقاومة لا تتمّ عبر محاولة الاستفادة من تقدّمه ونقل مفردات هذا التقدم وآلياته لمجتمعاتنا، كلا بل يتمّ الترويج بكثافة إلى أن المقاومة يجب أن تكون بالانكفاء على الذات والهويّة، والنكوص إلى أعماق التاريخ العربي والإسلامي للتفتيش عن النموذج الأكثر نقاءً، وتلك هي الكارثة.
وحين يكون النموذج المنشود هو متخيّل موهوم وقع في الماضي السحيق وتأسطر مع صقل الكتب والرواة له، فإننا سنبقى مشدودين للتقهقر الفكري والحضاري بشكل عام. إن مجالنا العربي المعاصر، بكافة تجلياته الاجتماعية والسياسية والثقافية محكومٌ بنظرياتٍ خاضعةٍ لتصوّراتٍ صاغتها جماعات الإسلام السياسي، وأخضعت لها بشتى الوسائل جميع الأطياف المتباينة في المشهد العربي. إن البداية كانت في نكوص وتعرّي وانكشاف البدائل التي كانت مطروحةً في المشهد العربي منذ الأربعينيات وحتى نهاية الستينيات من القرن المنصرم.
كان الإعلان عن هزيمة المشاريع العربية الأخرى وعلى رأسها المشروع القومي صارخاً في هزيمة 7691م. وكانت جماعات الإسلام السياسي مضطهدةً في السجون والمعتقلات ومضيّقاً عليها خارجها، غير أن ما نجحت فيه هذه الجماعات يكمن في أنها استطاعت أن تحوّل ما مرّ بها في السجون إلى ملاحم فنتازية فيها من الساديّة ما لا يتحمله الذهن البشري ولا العاطفة الإنسانية.
إن ترويج "الشعور بالصدمة" من خلال سرد وقائع تعذيب مبالغ في معظمها، كان هدفاً مباشراً لجماعات الإسلام السياسي، أرادت أن تكسب من خلاله عدة مكاسب منها: الطعن في المشاريع الأخرى وضرب مصداقيتها، إضافة إلى نشر التعاطف مع مأساتها والظلم الذي تعرّضت له، وكذلك الخروج بمظهر البطل الأسطوري الذي تحمّل ما لايتحمله بشر، وأخيراً فإنه بناءً على الحكايات الأسطورية التي تقبّلها الشارع وتمّ ترويجها عليه، فإن الإمساك بزمامه يقتضي ربطه بخرافاتٍ فكرية تنتج داخل هذه الجماعات وتصدّر لرجل الشارع وتسوّق عليه بشتى أنواع التسويق التي يقف التسويق عبر الدين على رأسها. إن مفردات هذا الخطاب بكل ما تكتنزه وتمتلئ به من مفاهيم وآليات تمركز "الرفض" للرفض، و"المعارضة" للمعارضة، إنها تنشر العداوة والتخاصم وتئد الحوار والتعاون، إنها تشدّ المجتمع إلى الوراء لا إلى الأمام، تعتقل بمنظومتها المتكاملة عقل المتلقي وقلبه حتى لا تدع له مجالاً للتفكير أو المراجعة فضلاً عن النقد والتمحيص.
لقد سيطرت هذه الجماعات لسنواتٍ طويلة على مناهج التعليم في أكثر البلدان العربية، واستطاعت أن تبني أجيالاً وراء أجيالٍ على أفكارها ومبادئها ومفاهيمها، وضمنت بذلك أن يبقى الشخص بعدما يكبر في السنّ أو في المكانة معتقلاً لأفكارها ومبادئها، ويسهل عليها التأثير عليه وتوجيهه، أو على الأقل ضمان أن يعيش مع نفسه في حالة صراع دائم، بين ما يراه صحيحاً ويفعله، وبين ما تمّ إقناعه لسنواتٍ بأنه هو الحق والصواب. ثمة ذئاب بشرية ترتدي لنا لا مسوح الضأن فحسب، بل مسوح الضأن المتدين، المتحدث باسم الدين والإسلام، ذئاب لا همَّ لها إلا نهشنا وأكلنا وجعلنا تروساً صغيرة في مكائنها الكبرى التي تدير، وريشاً يتطاير في عواصفها التي تثير.
بعد كلّ ما تكشّف وتبيّن وظهر للعيان بالأسماء والأرقام والإحصاءات العلمية، أحسب أنه لم يعد أمامنا مزيدٌ من الوقت لنجامل هذه الجماعة من الناس أو تلك، أو أن نحابي هذا التجمّع أو ذاك، يجب أن نتخذ مواقف صريحة وواضحة ومباشرة تجاه معاقبة كل هؤلاء المتلاعبين بالدين كشعارٍ حزبي تارة، وكحزامٍ ناسفٍ تاراتٍ وتارات. إن هؤلاء المجرمين بكل أصنافهم وشكولهم، ومهما اختلفت شخوصهم ووجوهم يعبّرون عن معنى واحد هو معنى محاربتنا ومحاربة ديننا، وتشويهنا وتشويه ديننا، ومن ثمّ استباحة قتلنا وإبادتنا وتدمير كل ما نملكه من عناصر قوّةٍ تنموية كالنفط وغيره، وأمثال هؤلاء يستحقون وبجدارة أن يكونوا عظةً وعبرةً لغيرهم حتى نوقف حمامات الدماء التي تنهمر على أوطاننا كل غداةٍ وكل عشي. مشكلة بهذا الحجم لا يمكن أن تحلّ بعاملٍ وحيد مهما بلغ تأثيره وقوّته ونجاحاته، مشكلة بهذه الضخامة بحاجة إلى استراتيجية متكاملة للحلّ لتستطيع القضاء عليها أولاً، ثم انتزاع جذورها ثانياً، وثالثا تستطيع أن تخطط لغرس نبتةٍ جديدة خالية من كل شوائب هذه المشكلة، نبتةٌ تثمر في ربوعنا رخاء ومحبة وعدلاً وتعايشاً وسلاماً وأمناً ورخاءً، نبتةٌ نرعاها بشغاف القلوب وأهداب العيون، نبتةٌ نسقيها أحلامنا الزاهية وآمالنا العريضة لتبقى لأجيالنا القادمة رمزاً للبقاء، رمزاً يثير لدى الأجيال التحدي بأنها خلقت لتعيش وتبني لا لتموت وتهدم وتدمر وتفجر.
إن زراعة مثل هذه النبتة تحتاج لتخطيط طويل وصبر مديد، ورؤية ثاقبة وبانٍ لا يكلّ وراعٍ لا يملّ، حتى تؤتي النبتة ثمارها وتعشب خضراؤها، ويجد الناس فيها حلماً طالما ضيعوه وأملا طالما غاب أو غيّب عنهم. لقد كان بعض علماء ومفكري عصر النهضة يقولون: "لعن الله ساس ويسوس"، وأصبح منظرو الإسلام السياسي يقولون: "لعن الله ساس ويسوس إن لم تكن لنا وبنا وحدنا دون العالمين"! الإشكال كبير وتعقيداته كثيرة، والحل ليس سهلاً ولا ميسوراً، ففي الحلول مشاكل ومخاطر ومحاذير كثيرة، وهذه طبيعة الدنيا، فمن يبني ليس كمن يهدم، ومن ينمّي ليس كمن يخرّب

حقوق المرأة من منظور اسلامي


28/12/2007
منعا و ردا للشبهات الكثيرة الاقوال التي تهاجم الاسلام كديانة شريعة و تتهمها بانها لا تحني حقوق الانسان سواء لتابعيها او مع الغير فانه يمكننا أن نتكلم بايجاز عن حقوق الانسان في الاسلام وعن تطبيقاتها و سنستشهد بالمملكة العربية السعودية كنموذج باعتبارها منبع و مرجع الاسلام وان نقتبس في ذلك بعض الفقرات الموجزة الواردة في مذكرة حكومة المملكة العربية السعودية حول شريعة حقوق الانسان وتطبيقاتها في المملكة الموجهة للهيئات الدولية المختصة والتي يمكن الرجوع اليها بكاملها لمن أراد .
وتتلخص هذه الحقوق بما أجملته نصوص الشريعة الاسلامية فيما يلي
أ كرامة الانسان عملا بنص القرآن الكريم الذي جاء فيه ولقد كرمنا بني آدم
ب عدم التمييز في الكرامة وفي الحقوق الأساسية ما بين انسان وآخر بسبب العرق والجنس أو النسب أو المال عملا بما جاء في القرآن الكريم ان أكرمكم عند الله أتقاكم وعملا بقول رسول الاسلام لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود الا بالتقوى وقوله أيضا عليه السلام النساء شقائق الرجال
ج النداء بوحدة الأسرة الانسانية والاعلان بأن خير بني الانسان عند الله هو أكثرهم نفعا لهذه الاسرة عملا بقول رسول السلام الخلق كلهم عيال الله وأحبهم اليه أنفعهم لعياله
د الدعوة الى التعاون بين الشعوب على مافيه الخير وتقديم جميع أنواع البر الى جميع بني الانسان دون النظر الى جنسيتهم أو دينهم عملا بما جاء في القرآن الكريم وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم وقوله لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين
هـ حرية الانسان في عقيدته وعدم جواز ممارسة الاكراه فيها عملا بما جاء في القرآن الكريم لا اكراه في الدين وعملا بقوله أيضا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين وذلك في استنكار استعمال الضغط على حرية الانسان في العقيدة
و حرمة العدوان على مال الانسان وعلى دمه عملا بقول رسول الله ان دماءكم وأموالكم عليكم حرام
ز حصانة البيت لحماية حرية الانسان عملا بما جاء في القرآن الكريم لا تدخلوا بيوتا غير بيونكم حتى تستأنسوا
ح التكافل فيها بين أبناء المجتمع في حق كل انسان بالحياة الكريمة والتحرر من الحاجة والفقر بفرض حق معلوم في أموال القادرين ليصرف لذوي الحاجة على اختلاف حاجاتهم عملا بما جاء في القرآن الكريم والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم
ط ايجاب العلم على كل مسلم من أجل القضاء على الجهل عملا بقول رسول الله طلب العلم فريضة على كل مسلم أي على كل من أسلم ويشمل ذلك الذكور والاناث مع فتح آفاق السماء والأرض للنظر فيها والنفاذ اليها عملا بقول الله تعالى قل انظروا ماذا في السموات والأرض
ي امكان فرض العقوبة على الممتنعين عن واجب التعلم والتعليم وهذا لم تصل اليه حقوق الانسان في أية دولة حتى اليوم وذلك نتيجة لفرض التعليم على كل مسلم
ك فرض الحجر الصحي في حالات الأمراض المعدية منذ أربعة عشر قرنا وقبل أن تتنبه أية دولة حينذاك لادخاله في تشريعها وذلك مبالغة من قبل الاسلام في حماية الصحة العامة من المرض الى جانب حماية المجتمع من الفقر والجهل كما تقدم عملا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام اذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوا عليها واذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا منها فرارا منه وهناك كثير من النصوص التشريعية الاسلامية التى لا تحصى لحماية هذه الحقوق التي أشرنا اليها أعلاه وهي في مجملها تشرح حقوق الانسان الأساسية التي لا يجوز مساسها كما تتناول بالتفصيل حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من آفاقها الانسانية العليا التي لا تميز ولا تسمح أن يميز فيها بين انسان وآخر
بل ونزيد على ذلك مالم يتنبه اليه واضعوا ميثاق حقوق الانسان وقد نص عليه القرآن الكريم بقوله يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ويستدل من هذه الآية الكريمة على عدم التمييز ايضا في تطبيق العدل بسبب الحقد والعداء
ولذلك كله تحرص المملكة العربية السعودية على ان لا تهبط في هذه الحقوق الى مستوى التوصيات التي لا ضامن لها وان تبقى مستمرة في العمل بها على أساس الشريعة الاسلامي ذلك لما اتخذت شريعتنا في ذلك من ضمانات واجراءات قد نفذت لدينا على النطاق القومي بأوسع ما لدينا من طاقات في كل وقت وبصورة متصاعدة في كل عام على أساس أنها واجبات حتمية محمية بالضمانات التشريعية والتنفيذية لا على أساس أنها حق طبيعي للانسان ووصايا تدعي الدول لاحترامها والاعتراف بها
نظرة الاسلام الى المرأة كانسان
وبعد هذه الكلمة الموجزة عن مجمل حقوق الانسان في الاسلام ننتقل الأن الى وضع المرأة في الاسلام وبعبارة أخرى نظرة الاسلام الى المرأة كانسان منطلقين فيها من قول رسول الله انما النساء شقائق الرجال وفي هذا القول الوجيز منتهى الوضوح في وحدة بني الانسان بنوعيه من ذكور واناث في حقوق الانسان ولولا شبهات حول حقوق المرأة في الاسلام لا تقوم على أساس من العلم بحقائق الاسلام لكان من الواجب علينا أن نكتفي بما نقلناه من النص النبوي الصريح في مساواة المرأة للرجل في انسانيتها وفي حقوقها والتي تدعمه النصوص القرآنية الكثيرة بصراحتها معلنة
أولا وحدة خلق الانسان بنوعيه من نفس واحدة كما جاء في مطالع سورة النساء من القرآن الكريم يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالا كثيرا ونساءا
ثانيا وحدة ما على النساء من حقوق نحو الرجال وما على الرجال من حقوق نحو النساء الا ما جعل للرجال من حق في رئاسة الأسرة وتحمل مسئولياتها في الانفاق لما بني عليه تكوين الرجال من خصائص تجعلهم في الأصل أرجح في حمل هذه المسئولية الاجتماعية الثقيلة عملا بقول القرآن الكريم ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف أي من الحقوق وللرجال عليهم درجة وعملا بقوله تعالى الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم
نظرة الاسلام الى المرأة لا تدرك أبعادها الا بالاشارة الى وضع المرأة قبل الاسلام
:ولا بد لنا من التأكيد على أن نظرة الاسلام الى المرأة
في اعلان مساواتها للرجل في الحقوق-
في اعلان مساواتها للرجل في الانسانية-
فيما قد حققه الاسلام للمرأة من معاني الكرامة والحرية-
فيما قد حققه للمرأة من انجازات تاريخية تشريعية جذرية كاملةلا يمكن ادراك ابعاد هذه الانجازات كلها الا بالاشارة الوجيزة الى ما كان عليه وضع المرأة قبل الاسلام وفي عالم حضارات الانسان في تلك الأزمان ولسنا في حاجة الا الى وقفات سريعة
أولا على ما كان عليه وضع المرأة في شريعة الرومان وأثارها حتى الأن
ثانيا على ما وصل اليه وضع المرأة في بعض الندوات الدينية في القرون الوسطى من شكوك حتى في انسانيتها وطبيعة روحها
ثالثا على ما كانت عليه أوضاع المرأة في كثير من قبائل جزيرة العرب من تقزز وامتهان الى ظهور دعوة محمد الى الاسلام
وضع المرأة في شريعة الرومان وآثارها حتى اليوم
أما فيما يتعلق بوضع المرأة في شريعة الرومان مما كان شائعا ومتعارفا عليه في معظم عالم الحضارة القديم فقد كان قائما
أولا على عدم الاعتراف بأية أهلية حقوقية للمرأة
ثانيا على وضعها بسبب جنسها تحت الوصاية الدائمة لا فرق في المرأة بين ضغرها أو بلوغها سن الرشد فهي تحت وصاية الأب اولا والزوج ثانيا ولا تملك أي حرية في تصرفاتها وهي في ذلك في الجملة موروثة لا وارثة وبالنتيجة فان المرأة في الشريعة الرومانية كانت شيئا من الأشياء التابعة للرجل وهي لذلك فاقدة لكل شخصية لها محرومة من كل اعتبار لحرية تصرفاتها
وضع المرأة في بعض الندوات الدينية في القرون الوسطى
واما فيما يتعلق بما وصل اليه وضع المرأة في بعض الندوات الدينية في القرون الوسطى من شكوك حتى في انسانيتها وطبيعة روحها فقد حدثنا التاريخ بأن مؤتمرات عقدت في روما للبحث حول المرأة وحول روحها وهل هي تتمتع بروح كروح الرجل أو أن روحها كروح الحيوانات مثل الثعابين والكلاب بل ان أحد هذه الاجتماعات في روما قرر أنه لا روح لها على الاطلاق وانها لن تبعث في الحياة الأخرى
وضع المرأة في جزيرة العرب قبل الاسلام
وأما فيما يتعلق بما كانت عليه أوضاع المرأة في كثير من قبائل جزيرة العرب من تقزز وامتهان حين ظهور دعوة محمد الى الاسلام فكانت شرا من كل ذلك فقد كانت المرأة العربية في الجملة قبل الاسلام عارا يحرص أولياؤها الذكور على التخلص منها ووأدها حية ساعة ولادتها وذلك لعوامل مختلفة أهمها ضعف بنيتها في الشدائد وضآلة كسب الرجل في الحياة ولقد وقفت دعوة محمد عليه الصلاة والسلام منذ ظهورها الى التنديد بهذا الوضع الآليم وجاهر به القرآن في أيات متعددة وفي ظروف مختلفة فقال مرة واذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى مع القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب الاساء ما يحكمون وقال مرة في اعلان مسئولية الرجل عن وأد الوليدة وهي حية ساعة ولادتها واذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت وقال مرة أخرى ولا تقتلوا أولادكم خشية املاق نحن نرزقكم واياهم
كيف عالج الاسلام هذا الوضع الشائن قبل منظمات الأمم ومواثيق حقوق الانسان
وبعد فهذا مجمل وضع المرأة قبل ظهور الاسلام في بلاد العرب ومعظم بلاد العالم من وضع في منتهى المهانة وفقدان الكرامة واذا بدعوة محمد تسبق منظمات الامم ومواثيق حقوق الانسان منذ أربعة عشر قرنا وفي قلب تلك الظلمات من الأيام وتظع مشكلة المرأة في مقدمة مشاكل الانسان التي عالجها الاسلام بمنتهى الجرأة والحزم والايمان معلنا
أولا كامل انسانيتها الى جانب الرجال ويقول رسول الله عليه الصلاة والسلام في ذلك النساء شقائق الرجال وذلك في جميع ما نادى به الاسلام من حقوق للانسان مما قد سبقت الاشارة اليه في مطلع حديثنا الأن
ثانيا كامل أهليتها في جميع حقوقها وتصرفاتها تملكا وبيعا وشراءا وزواجا من غير وصاية عليها أو تحديد في تصرفاتها خلافا للكثير من أوضاع المرأة التى لا تزال قائمة في بعض قوانين العالم الحديث بل ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم في رفع شأن المرأة الى أبعد من ذلك فقد الأم في الكرامة والبر على الأب حين سأل سائل يا رسول الله من أحق بحسن صحبتي قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك وفي حديث آخر عن رسول الله ان الله يوصيكم بأمهاتكم ثم يوصيكم بأمهاتكم ثم يوصيكم بأمهاتكم ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب وقال أيضا الجنة تحت أقدام الأمهات
شبهات على حقوق المرأة في الاسلام والرد عليها
وأخيرا وتأكيدا لهذه المفاهيم السامية في انسانية المرأة وحقوقها في الاسلام سو نتناول فيما يلى بكل ايجاز جميع ما أورده بعض الملاحظين من الشبهات على مساواة المرأة في الحقوق للرجال في شريعة القرآن وهذه الشبهات تنحصر في الأمور التالية
أولا عدم مساواة المرأة للرجل في الميراث
ثانيا عدم مساواة المرأة للرجل في نصاب الشهادة
ثالثا استئثار الرجل بايقاع الطلاق
رابعا تعدد الزوجات
خامسا الحجاب
سادسا العقوبات الجسدية في حالات السرقة والزنا وهو على السواء للرجال والنساء
حول عدم مساواة المرأة للرجل في الميراث في الاسلام
أما فيما يتعلق بالزعم بعدم مساواة المرأة للرجل في الميراث فهو زعم يتناقض المبدأ الأصلي في المساواة الثابت في الاسلام فيما بين حقوق النساء والرجال والذي نقلنا فيه من قبل قول القرآن ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف أي من الحقوق وللرجال عليهن درجة وقد حدد القرآن بنفسه هذه الدرجة وذلك بنصوص صريحة في رئاسة الأسرة وتحمل مسئولياتها في الانفاق تبعا لما بني عليه تكوين الرجل من خصائص تجعله في الأصل أرجح في حمل هذه المسئولية الاجتماعية الثقيلة وليس في ذلك كما ترون الا عبء ثقيل وضع على عاتق الرجل وحررت منه المرأة من دون أن يكون في ذلك مساس في مساواة المرأة للرجل في الكرامة وفي الحقوق وفي ذلك منتهى العدل والابتعاد عن الظلم بين النوعين من الذكور والاناث وقد جاء في القرآن في ذلك ما كنا نقلناه من قبل الرجال قوامون عاى النساء أي بالرئاسة والانفاق وذلك بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من اموالهم
أما القول بعد ذلك بعدم مساواة المرأة للرجل اعتمادا على ما جاء في القرآن الكريم من الجهر بأن للذكر مثل حظ الأنثيين فهو أولا ليس مطلقا في جميع الحالات وانما يجري في بعض الحالات لأسباب أساسية تتعلق باقامة العدل نفسه بين الذكور والاناث وقد نص القرآن الكريم
أولا على المساواة في الارث بين الأم والأب من ولدهما فيما اذا كان لولدهما أولاد ذكور
ثانيا على المساواة في الارث بين الأخت والأخ لأم اذا لم يكن لأخيهما أصل من الذكور ولا فرع وارث وفي ذلك كما نرى مساواة في الارث بين الرجال والنساء غير أن هذا المبدأ قد يعدل عنه كما أشرنا اليه من قبل تحقيقا للعدالة أيضا وفي حالات حددها القرأن وذلك كما يلي
أولا في حالة وجود أولاد للمتوفي فتكون القاعدة عندئذ بينهم للذكر مثل حظ الأنثيين ويلحق بها حالات أخرى مشابهة
ثانيا في حالة الزوجين فالزوج يرث من زوجته ضعف ما ترثه هي منه
أما العلة في الحالة الأولى وهي عدم المساواة في الارث بين أولاد المتوفي وفي أمثالهم من الحالات المشابهة لها من حالات التعصيب فهي مسئولية الانفاق عند الاقتضاء على من تبقى من أسرة المتوفي ونحو ذلك وهذه المسئولية تقع على عاتق الذكور دون الاناث ولذلك يرث الذكور عند ئذ على أساس قاعدة للذكر مثل حظ الانثيين وليس من العدل ان تعطى الأنثى مثل حصة الذكر وهو يتحمل الانفاق مالا تتحمله الأنثى وعلى هذا الأساس أيضا من العدالة يجري التوارث بين الزوجين حيث أن الزوج يرث من زوجته ضعف ما ترثه الزوجة منه وذلك لأن الزوج يكون مسئولا عن الاستمرار في الانفاق على الأولاد بينما حين ترث الزوجة زوجها فهي غير مسئولة عن الانفاق على الأولاد بل تكون نفقتها عند الاقتضاء قائمة على مسئولية الأولاد الذكور فيما ملكوه أو ورثوه من أبيهم ويتضح من كل ذلك أنه ليس من الصحيح الزعم القائل بعدم مساواة المرأة للرجل في الميراث مطلقا وأن هذا المبدأ اذا لم يعمل به مباشرة أحيانا فذلك عملا بمبدأ العدالة والمساواة في حالات المسئولية في الانفاق الملقاة على عاتق الذكور دون الاناث وفقا للقاعدة الشرعية الغنم بالغرم أو الغرم بالغنم أي أن الانسان انما يعطي على حسب مسئوليته
حول عدم مساواة المرأة للرجل في نصاب الشهادة
أما فيما يتعلق بالزعم بعدم مساواة المرأة للرجل في نصاب الشهادة عملا بما جاء في القرآن الكريم واستشهدوا شهيدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل احداهما فتذكر احداهما الأخرى فليس ذلك من موضوع حقوق الانسان وانما هو من موضوع الأعباء التي يدعى لتحملها الانسان ويتوجب عليه أداؤها عملا بقول القرآن أيضا ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه أثم قلبه وقد أوجبت أحكام القرآن ان يزاد في نصاب الشهادة من النساء وهذا ما يدعوا أصحاب الحاجة عندئذ الى التماس الشهداء من الرجال دون النساء وأن يضعوا بذلك عبء الشهادة الثقيل على الرجال ما استطاعوا خاصة وان الانسان بنوعيه عرضة للنسيان وللضعف في الانتباه لدقائق الشهادة والمرأة معرضة لذلك اكثر من الرجال وهو ما أشارت اليه الآية الكريمة دون ان تنفيه عن الرجال وليس في ذلك كما نرى شيء مما يمس اعتبار المرأة
هذا ولا بد من الاشارة أيضا الى ان الشريعة الاسلامية اتجهت الى تعزيز الشهادة حتى لا تكون عرضة للاتهام ولذلك عززت شهادة الرجل الواحد نفسه بشهادة رجل آخر ولم يعتبر ذلك ماسا بكرامة الرجل ما دام ذلك التعزيز أضمن لحقوق الانسان وبناء عليه فاذا لم يكن هناك الا شاهد من الرجال واحتيج في الشهادة الى المرأة كان تعزيز شهادة المرأة بشهادة امرأة ثانية جاريا على نفس الأصل الذي يجري على تعزيز شهادة الرجل الواحد بشهادة رجل آخر فضلا عما ذكرناه من اسباب اعلاه وخاصة ما قلنا من ان الموضوع ليس من مواضيع حقوق الانسان وانما يتعلق بموضوع الأعباء التى يدعى لتحملها الانسان وكان من الخير صرف أصحاب الحاجة عن تحميل هذه الأعباء للنساء
حول القول باستئثار الرجل بالطلاق في الاسلام
وأما فيما يتعلق بالقول باستئثار الرجل بالطلاق وقصر هذا الحق عليه دون المرأة فلا بد من لفت النظر الى أن الزواج في الاسلام من ناحيته العقدية هو عقد رضائي علني يقوم على العطاء المتبادل بين الزوجين في شخصيهما وفقا للاحكام الشرعية ليتمتع كل منهما بشخص الآخر تمتعا كان محرما عليهما لولا هذا العقد غير أن المرأة في عطائها امتازت على الرجل في استحقاقها المهر حسب شروطها وأما عطاء الرجل فكان هدرا بدون عوض من هذه الناحية ولذلك كان العقد هنا قائما فقط على عطاء المرأة الذي قبظت عليه المهر وان فسح العقد من قبلها في هذه الحالة يعتبر اقالة للعقد ضارة بالطرف الآخر مثل اقالة العقد في أي موضوع آخر من العقود اللازمة ومن المعلوم في علم الحقوق ان مثل هذه الاقالة للعقود اللازمة لا تصح
حول القول في تعدد الزوجات في الاسلام
وأما فيما يتعلق بتعدد الزوجات فلم يكن الاسلام الباديء لفتح بابه بل ان هذا الباب كان مفتوحا من غير حد ولا شرط ومنذ الديانة اليهودية التي هي أصل الديانة المسيحية ومن المعلوم لدى الديانتين ان تعدد الزوجات كان قائما بين انبياء العهد القديم منذ ابراهيم أبي الأنبياء لدى العرب ولدى اليهود ولدى المسلمين وهو لا يزال قائما فعلا بطرق غير مشروعة لدى المانعين كما هو معلوم وبشكل يضر ضررا فاحشا ماديا ومعنويا واجتماعيا بكل من الزوج والزوجات والأولاد ولذلك عالج الاسلام هذه الأوضاع وحرم أولا ما فوق الأربع زوجات واغلق بذلك الباب المفتوح سابقا من غير تحديد وكان في ذلك اصلاحه الأول أما اصلاحه الثاني فقد اشترط فيه على الزوج العدالة بين الزوجات في الحقوق وجعل للزوجة في ذلك حق مراجعة القضاء عند عدم العدل طلبا للعدالة أو فسخا للزواج هذا وان تعدد الزوجات بالنسبة للزوجة الجديدة هو تعدد برضائها لتكون زوجة شرعية تتمتع بالحقوق الزوجية عوصا من ان تكون خليلة غير محترمة في الحياة الاجتماعية وهي صاحبة الحق في هذا الاختبار انقاذا لنفسها من الدعارة ولزوجها من الخيانة وان منعها من ذلك فيه عدوان صارخ على حقها في الزوجية الشرعية غير أن التعدد للزوجة الأولى فالغالب فيه ألا يكون برضائها ولذلك كان لها الحق عند عقد الزواج ان تشترط لنفسها حق الطلاق في حالة اقدام زوجها على التعدد بدون موافقتها وهذا هو الاصلاح الثالث في موضوع تعدد الزوجات في الاسلام

More Labels

2012 مقالات حقوق الانسان العدالة الإجتماعية 2011 احزاب ثورات الغضب الشعبية حملات تضامنية 2014 فساد صور 2015 إعلام الانسان العربي courses certificates online دورات سياسة 2013 أفلام 2008 جرائم ضد الانسانية اديان 2010 حزب الخضر الأردني فلسطين الشرق الاوسط منقول تعليم التمييز العنصري الشباب العربي برامــج سلسلة قانون تراجيديا 2016 ديمقراطية press 2007 ENGLISH media اطفال مصطلحات حقوقية وثائق 2006 تنمية كتب مذاهب سياسية اعلان حريات حقوق تائهة تدوين حرية تعبير 2005 الانتخابات العنف تعذيب دليل دراسي ورش عمل 2009 الإنترنت حقوق المواطنة فكر الإخوان المسلمين البيئة المرأة جوائز حقوق الانسان رسائل شعر و أدب إنساني مظاهرات نشطاء حقوق اللاجئين green policy ارهاب اعلام الحروب الحرية الشفافية العراق المقاومة تقارير جامعات حماس اغاثة العدالة العنف الجامعي اليوم العالمي ايران تنمية سياسية عنف اعتقالات الجزيرة العشائرية ثورة العبيد سلام ويكيليكس Ecology اجندة حقوق الانسان اكراد الإمبريالية الامم المتحدة اليوم العربي انتخابات بروشورات حقوق الاقليات حقوق المعاقيين صحافة مبادرات معاهدات و اتفاقيات 2016 certificates ISIS interview إضراب الاستبداد البرنامج النووي البطالة السلطة الرابعة الغام الملكية الفكرية جامعة الدول العربية حقوق سياسية دراسات سياحة عقوبة الإعدام قافلة شريان الحياة مجلس النواب مدونة سلوك مقابلات منح