9/28/2013

8 اخطاء قاتلة كفيلة بان تجعلنا نخسر إخوان الاردن للأبد - فهل من وقفة لمراجعة الحساب قبل ان تبدأ الحكومة بحسابهم ؟

لعل قلة الخبرة في ادارة الازمات السياسية و سوء ادارة الاعتصامات لم تمكن جماعة الاخوان المسلمين في الاردن من الاستفادة من حالة انعدام الثقة المطلقة بين الشارع الاردني و حكوماته المتعاقبة و عدم الاستفادة من الزخم الشعبي الذي واكب مسيرات الاحتجاج التي عمت كافة مدن المملكة قد صب -  بعد ان خفت الحراك و جاء موعد الحساب -  في مصلحة استقرار المجتمع الاردني بعدم حدوث الفوضى الامنية على غرار ما حدث في بلداننا العربية المجاورة . رغم ان الاستقرار الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي لدينا لم يشهد اي استقرار لغاية الان .


لعلها تجربة قاسية و ناجحة في ان واحد لجماعة الاخوان المسلمين من الصواب ان تقودهم الى التآني و مراجعة الأخطاء الفادحة التي ارتكبوها و التي باتت الحكومة تستعملها ( الاخطاء ) كرد عكسي للإساءة لهم و هذا ما بدات الحكومة بقطف ثماره فعلا ابتداء من انخفاض شعبية الاخوان و مرورا بتشجيع ولادة احزاب سياسية كثيرة لتستاثر بنصيب من اراء و توجهات الشارع الاردني و انتهاء بالتجربة غير الموفقة لإخوان مصر و تداعياتها على الاخوان في الاردن لدرجة ان هذا السقوط قطفته الحكومة الاردنية بذكاء و حنكة عندما لوحت بسياسة الرافة و الحنان على اخواننا في الاردن بتصريح تعلوه نبرة عالية و قوية و واثقة بانها لن تحل هذه الجماعة ... فسبحان الله مغير الظروف حينما تنقلب مفاتيح القوة التي كانوا يمسكونها ذات يوم الى مفاتيح وهن و ضعف جعلتهم رهينة حنان الحكومة !!

فما الذي قاد الاخوان المسلمين في الاردن الى حالة الوهن التي وصلوا اليها .... دعونا نقف عند بعض الاخطاء - على الاقل هي من وجهة نظري كمواطن شارك لمرات عديدة في مسيرات الاصلاح و لعل بعض القراء وقفوا عند بعض الاخطاء الاخرى التي لم نشاهدها او لعل بعضهم يرى فيما سنورده من اخطاء بانها لا تعدو عن كونها تصرفات او بيانات فردية لا تعبر بالضرورة عن راي الاخوان او عن حالة ضعف لموقفهم و حول ذلك نختلف و نصيب كثيرا  و هي ليست موضوع النقاش الان .

1- فاخواننا لم يركزوا على قضايا الشارع الاردني ذات الاولوية و التي يكوى بنارها المواطن الاردني و الذي لا تعنيه بالمقام الاول معاهدة وادي عربة او معاهدة السلام مع اسرائيل اكثر من اهتمامه و قلقه من ارتفاع الاسعار و انعدام مقومات العدالة الاجتماعية فكان التركيز على القضايا المهمة اكثر لدى الاخوان من التركيز على القضايا المصيرية .

2- السلوك الاخواني الذي لا ينمي عن حنكة و خبرة افقدت الاخوان جزءا كبيرا من رصيد الدعم , اذ كيف يقوم الاخوان بتجييش الشارع و تاجيجه بينما يجتمع زعماء الاخوان مع كبار مسئولي الدولة في ذات الوقت .

3- ناهيك عن السلوك الشخصي للإخوان اثناء مسيراتهم .... كالحضور الى مراكز الاعتصامات بسياراتهم الفارهة بينما من حولهم ينادي بعدم رفع الدعم عن المحروقات , و استعمالهم لسيارات امريكية الصنع يقف فوقها صداحوا الصوت و هم  يهتفون بالموت لامريكا !!! مما اوقعهم في تناقض عجيب لم ينتبهوا له و لم يحسبوا له اي حساب . يمكن القول ان الاخوان لم تمثل المعارضة النموذجية هنا كسلوك يفترض بهم ان يكونوا في مقدمة الركب و يتحلوا باخلاق المعارضة القدوة .

4- لم يبني الاخوان تحالفات قوية مع النقابات المهنية خصوصا .... نقابة المعلمين القادرة لوحدها على سبيل المثال لا الحصر على شل حركة البلاد برمتها . و اكتفوا بتحالفات هشة مع من ينتاقضون معهم فكرا و منهجا كالاحزاب القومية التي تبنت ذات الشعار و ذات المطلب في اغلبه الا و هو ما لا يمس قضايا المواطن الرئيسية .

5- التهميش الواضح و الذي قد لا يكون مقصودا لدور الحراكات و تجمعات الاصلاح التي كانت تاتي من كل مدن المملكة للمشاركة في المسيرات , و لنا ان نتخيل انه في الوقت  الذي كانت فيه الحراكات كافة ترفع العلم الاردني كان الاخوان يرفعون الاعلام الخضراء و لا يتيحون لقيادي الحراكات البروز و الظهور و المشاركة الفاعلة مما افقد الحراك قوة داعمة و ورقة قوية جدا تمثلت بورقة العشار الاردنية التي استفادت منها الحكومة و قامت بتجييرها لصالحها .

6- الاختراق الواضح لصفوف الاخوان ابتداء من اجتماع مسئولين في الاخوان مع السفير البريطاني و انتهاء بمبادرة زمزم مما شكل صدعا كبيرا و سبب هشاشة في الموقف الاخواني على العموم .

7- عدم التحالف بقوة مع الجبهة الوطنية للإصلاح التي تنادي بنطبيق الملكية الدستورية و التي يقودها السيد احمد عبيدات الذي يدعو الى تطبيق الملكية الدستورية و بالتالي لم يستفد الاخوان من هذه الورقة الهامة و اتي تتفق مع مطالبهم الداعية الى إلغاء المواد 27 و 30 الى المادة 34 من الدستور .

8- و لعل الخطا الفادح و الاكبر هو ما صرح به احد زعماء الاخوان السيد همام سعيد من اعتراف ضمني بتوطين الفلسطينين في الاردن عندما اشار الى ان مجنسي ما بعد عام 1989 لا يعتبروا اردنيين !!! و لا يوجد عاقلان في الدنيا يختلفان حول مغزى مثل هذا التصريح الذي يدل على توطين الفلسطينين المجنسين قبل العام 1989 !!!

و اخيرا و ليس اخرا .... ينبغي على الاخوان مراجعة الدرس المصري جيدا بل و كان عليهم ان يراجعوا الدرس الفلسطيني اكثر عندما ارتكبت حركة حماس خطاها الفادح و القاتل بخوض غمار العمل السياسي مما افقدها الدعم العربي و الاسلامي و الدعم الفلسطيني لمقاومتها و اصبحت معزولة بحكم الظروف التي لم تجري بما ارادته حماس .
نتمى كل الخير لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن و ننصح انفسنا و ننصحهم بعدم التعويل على الشارع كثيرا فلسان حال الشارع المصري شاهد على ذلك و لسان حال الشارع الفلسطيني شاهد على ذلك .
ليرجع الاخوان الى قواعدهم , قبل ان يخسروا كيانهم السياسي و نندم فوق ندمهم و ليبدؤا بما بدا به الرسول الكريم على مدار ثلاث عشر عاما ... الدعوة الى الله حتى ياتي الله بامره .
فمن الصعب ان يدير الاخوان اي حكومة او وزارة لانهم ببساطة سيتحولوا الى علمانيين بخلاف ما يؤمنون به ... فالشارع الملون لدينا باطياف سياسية و دينية و مذهبية قد لا يقبل بان تفرض عليه العصا . و هو ما رايناه مؤخرا في تونس و في مصر و في ليبا حيث الاسلام يشكل 90 % و 98% و 80% على التوالي .

من ينتصر لبيئتنا الاردنية ؟

من سلسلة اوراق حزبية خضراء

مع اداركنا و تفهمنا المسبقين لما يواجهه العمل الجماعي في عالمنا العربي و في دولنا النامية على العموم من تحدي خاص يختلف عن التحدي التقليدي السائد بالبحث  عن مصادر التمويل  .
هذا التحدي الذي قد يواجهه اي عمل جماعي في عالمنا العربي يتمثل ببناء الفريق و المشاركة الفاعلة و العمل بروح الفريق الجماعي رغم وجود بعض الاستثناءات و النماذج الناجحة .
هذا التحدي يتمثل في بناء اتفاق ضمني بين اعضاء الفريق  و مدى مشاركتهم الفاعلة في تنفيذ البرنامج من عدمها بسبب بروز او تحرك مشاعر خاصة لدى بعض اعضاء الفريق (قد تظهر جليا او لا تظهر ) تبنى غالباً  على حسابات خاصة و  على نزعة داخلية تكون مكبوتة كشرط  اساسي للتواجد و الظهور و المشاركة ضمن هذا الفريق ,
و قد لا يظهر مثل هذا الشعور و يطفو على السطح  مطلقا ان ارتأى الشخص ان يناى بنفسه عن المشاركة لعدم جدوى تحقيق الغايات الخاصة .
لعل ذلك مرده  الى النزعة  المجبولة داخل النفس البشرية التي تميل الى حب القيادة  للبعض منا ناهيك عما تتصف به مجتمعاتنا العربية من :
1- الرهبة و التخوف من الانضمام الى العمل الجماعي خصوصا اذا كان الامر يتعلق بعمل حزبي او تجمهر بشان مطالبة .
2- بروز ثقافة العيب احيانا لدى البعض فيما يتعلق ببعض الاعمال الجماعية كحملات نظافة هنا او حملات ترويجية هناك لعمل معين
3- حب الظهور و القيادة المنافي للتهميش و عدم لعب اي دور  داخل فريق العمل الجماعي
4- عدم الحصول على مكاسب خاصة و تحقيق غايات شخصية .
5- عدم وجود وقت فراغ يمكًن العضو من المشاركة الفاعلة .
6- بروز نوع من المشاعر  النفسية السلبية الداخلية ( تحرك مشاعر الغيرة ) من قبل بعض الاعضاء الفريق تجاه بعض الاعضاء البارزين , قد يجعلهم يناون بانفسهم و يتخذون القرار بعدم المشاركة , و لعل المقولة السائدة :" لما لا اكون انا صاحب الفكرة و قائد البرنامج " تكون في نكانها الصحيح في هذا السياق .

لعل تلك الاسباب أنفة الذكر او بعضها هو من يقلل من تنمية و شان العمل الجماعي و إزدهاره  في عالمنا العربي بل و قد يجد الطريق غير ممهدة  امام نجاحه و ديمومته و من قدر له ان ينجح نجد نجاحهم و قد بني على قمم من المشقات و التحديات الخاصة و هي ما واجهناه في المراحل الاولى من تاسيس حزب الخضر الاردني من عوائق ثانوية تمثلت ببعض المقالات و المواقف المشوهة, اسفين ان نرى جوهر الفكرة يتحول الى رغبة لدى البعض مدركين سلفا ان الطريق لن تكون ابدا ممهدة و لا ينبغي لها ان تكون فيما لو اراد الانسان ان يتذوق طعم النجاح و يحقق أهدافه .
اننا ندرك جليا حجم الصعوبات و التحديات التي ستواجه حزب الخضر الاردني في المستقبل في العمل على تغيير و ازالة هذه الانماط التقليدية في التفكير حتى نستطيع العمل ضمن برنامجنا لنحقق اهدافنا , مسلمين بان التدهور البيئي على سبيل المثال و الحاصل في الاردن و  الذي يهدد مستقبل اجيالنا  لم نكن لنشهده يتزايد يوما بعد يوم  رغم وجود عشرات الجمعيات و مئات النششطاء و من خلفهم سفارات و رجال اعمال و وزارة بيئة متخصصة  لولا شيوع مثل هذه الانماط التقليدية في التفكير الذي حول تدهورنا البيئي الى نشاط ترفيهي لا يكتمل الا برحلات سياحية و ترفيهية برعاية من سمو اميرة احيانا و برعاية  من سفارة اجنبية احيانا اخرى .
اختزلوا تدهورنا البيئي في رحلة سياحية غالبا ما يختار لها احد ايام الـ weekend  تنتهي بالتقاط صور تذكارية مع صاحبة سمو هنا و سعادة سفير هناك و في احسن الاحوال احتفظوا ببعض الصور الذكارية التي تصور التقاطهم لكيس نفايات او وقوفهم الى جانب شجرة خضراء تستغيث  . بل لم نشهد لهم يوما انهم تواجدوا في منطقة  من مناطقنا الشعبية او في مدينة من احد مدننا الاقل حظا في التنمية لينشروا توعيتهم و برامجهم حيث هناك التدهور البيئي الحقيقي و حيث ينبغي ان يكونوا .
لعل الفائدة الوحيدة مما نراه من ذلك تمثل في تنشيط سياحتنا الداخلية و لو على حساب بيئتنا .

الى جانب ذلك شاهدنا العديد من النشطاء و الجميعيات النشطين و الواعين لماهية التدهور البيئي الذي يعاني منه الاردن . اباحوا لنا بالتحديات التي تواجههم في تحقيق اهدافهم غير السياحية و كيف يتم تهميشهم من مسئولي البيئة و روادها في الاردن لكونهم لا يعتبرون من الطبقة البرجوازية !!!

9/27/2013

هل بات لزاما علينا ان نقر بوجود دولة رئيس الوزراء ستيوارت جونز عندما يمتدح رئيس حكومتنا على شجاعته و جراته

قد فات على بعضنا ان السفير الامريكي في عمان اذكى من ان يظهر بمثل ذلك التفكير الساذج و الغبي عندما يقوم بوصف رئيس حكومتنا الموقر الدكتور عبد الله النسور بانه رجل شجاع و بطل و خليفة لبسمارك الالماني لكونه بادر و بكل جرأة الى الزام السفارات العاملة في المملكة على دفع قيمة فواتير الكهرباء المستحقة عليها !! ما لم يعتقد السيد ستيوارت داخل نفسه بسذاجتنا و غباء تفكيرنا كأردنيين . و هذا ما تلمسناه فعلا من قبل بعض الاردنيين الذين تناقلوا الخبر و كانه فعلا انجاز وطني كشف عنه سعادة السفير .

لا اعتقد ان السفير الامريكي و الممثل لواحدة من اكثر دول العالم حنكة و دهاء و نفوذا بهذه الدرجة من الغباء عندما يختزل ازمة وطن باكمله من خلاف فاتورة كهرباء ... ما لم يكن دولته الجديدة السيد يعي جيدا ان مستوانا العقلي يقف حقا عند تلك الفاتورة لنهلل و نفرح كثيرا بالتقدم خطوة الى الامام  نحو مكافحة الفساد او بتوفير بضعة الاف من الدنانير لصالح الخزينة .
يعي السيد ستيوارت جيدا ان ازمتنا هي ازمة تبعية اقتصادية و سياسية لن تجد حلا بتدخلاته و نصائحه....
سنقدم للسيد ستيوارت نموذجا لمستوى وعينا و الذي يتنافى و  تفكيره لمن نكون و كيف نفكر عندما نبوج له بما نفكر و بما نريد ...
نريد حلا يفضي الى فصل الدولتين عن بعضهما البعض سياسيا و اقتصاديا  ... الدولة الاردنية و الدولة الامريكية .... و ليوفر السيد ستيورات مدحه لرئيس حكومتنا لحين تحقيقه الانجاز التاريخي بفصل الدولتين .

9/13/2013

همسات خضراء .....................

هل بالامكان ان نحقق الخطوات التالية خلال خمس او ستة او سبع سنوات فقط

العام الأول :2013 تاسيس الحزب

العام الثاني :2014 تصميم و عمل و ارادة 

العام الثالث :2015 بناء التحالفات 

العام الرابع : 2016 الفوز باكبر عدد ممكن من المقاعد البرلمانية و البلدية 

العام الخامس :2017 يشكل الحكومة الخضراء الاولى في تاريخ الأردن

العام الساس : 2018 الحكومة و مؤسساتها تسير وفق سياسة خضراء 

العام السابع :  2019 الاردنييون يتحولون الى خضر ... ليس من السهل ان تجعل الجميع اعضاءا في حزب الخضر الاردني و لكن من السهل جدا ان تجعل جميع الاردنيين مؤازرين لفكر و برامج حزب الخضر الاردني 

الجواب :
بالامكان تحقيق الخطوات سابقة الذكر اذا تهيأت الظروف لذلك و هي :
1- وجود نسبة كبيرة من الوعي بماهية افكار الخضر و اهميتها : و هي في تزايد و ستزيد مع برامج التوعية المستمرة و الدؤوبة .
2- وجود بيئة العمل الخصبة : و هي موجودة لكون الاردن يواجه تحديات بيئية و اجتماعية و سياسية جمة .
3- وجود الاعضاء المميزين : و هو ما يحاول حزب الخضر الاردني استقطابه فالاعضاء المميزين سيساعدون على تصميم و تنشيط و تفعيل برامج الحزب و نشرها .
4- الارادة و العزيمة على تحقيق النجاح : ان وجود زعامات غير تقليدية تدير الحزب و برامجه تعمل على تامين وسائل التمويل و التحفيز و التواصل مع صناع القرار يعمل على زيادة تاثير الحزب و يرسخ دعائم فكره داخل المجتمع الاردني .
5- ترسيخ التمكين الديمقراطي : الذي نادى به جلالة الملك مما سيتيح للحزب التواصل مع جميع شرائح المجتمع اينما كانوا

جدوى او عدم جدوى العمل الحزبي في الاردن ....

احببت ان انقل مشاركة جرت عبر البريد الالكتروني مع احد الاصدقاء ... فما رأيكم ؟

السلام عليكم جميعا و شكرا لكم جميعا و كل عام و انتم بخير جميعا 

إخوة مسيحيين و مسلمين

....... احببت ان أغير الموضوع الى موضوع اخر مهم جدا و هو جدوى او عدم جدوى تاسيس الاحزاب الخضراء كما تطرقت في رسالتك 

اخالفك الراي حول ضرورة وجود حزب بيئي للاسباب التالية :

1- نحن متاخرون عن اللحاق بركب الخضر العالمي بثلاثة عقود و بالعمل الحزبي الديمقراطي عقودا اطول و الحديث ليس هنا عن ضرورة وجوب الاتباع او التقليد , و لكن وجود الاحزاب ضروري لتنمية العمل السياسي من جهة و لما تملكة من تاثير و قوة ( افتراضية ) اكثر من قوة و تاثير الجمعيات ... 

فكل شيء في هذه الدنيا يحتاج الى قرار و ان لم تكن قريبا من صنع القرار او تعيش داخله فان القرار يكون بعيدا او غير مكتمل و لا يصب في المصلحة العامة .

2- ان البيئة الاردنية كواحدة من اسوأ ما يمكن وصفه من تدهور و تراجع و تحديات .... من تلوث و تصحر و مفاعل نووي و اساءة استعمال للمصادر البيئية و قلة الوعي بالاستخدامات المثلى لتلك المصادر من قبل المجتمع ناهيك عن انعدام العدالة الاجتماعية بشكل مطلق في الاردن حيث يظهر التباين الواضح من خلال الفقر و البطالة و انتشار الامراض الاجتماعية و انتشار الفساد الادراي و الاقتصادي و السياسي تتطلب وجود جهة حزبية جامعة تدعم و تجد من يدعمها في محاولة لاصلاح ما تيسر اصلاحه من هذه التحديات الجمة .

3- ان التنمية السياسية في شقها الحزبي ضرورة وجود و اثبات حقوق سياسية في دولة تنشد التمكين الديمقراطي و لو كان هذا الوجود شكليا او حتى و لو كان عديم الجدوى -لا قدر الله - الا ان وجود الاحزاب ضرورة من ضرورات التمكين الديمقراطي في المستقبل .

4- ان مفهومي للعمل الحزبي ( خاص ) يستند الى رؤية مفادها ان الاحزاب عبارة عن مجتمعات مصغرة تضم ما بين الخمسمائة عضو في حدها الادني و قد تصل الى مئات الالاف و بالتالي فهي تساهم في تحفيز و تنشيط :
- التنمية داخل قطاعات مختلفة من المجتمع .
- تنمية العمل التطوعي لدى الشباب .
- تقديم النصح و الارشاد للحكومات
- لعب دور المراقب و المعارض حتى في الاردن .
- زيادة الوعي بالحقوق السياسية .
- تحفيز بناء القيادات الشابه حتىو لو وجدنا استثارا معينا .
ناهيك عن رؤيتي لبناء حزب قوي جدا و تتمثل قوته بالاخذ باسباب بسيطة و سهلة و متواجدة .... تاسيس قيادة ديمقراطية و مختصة و فرض نظام داخلي للحزب تم اقتباسه و جمعة من الانظمة الداخلية للاحزاب الخضراء في اوروبا و كندا و الولايات الامريكية .... ناهيك عن تقييد صلاحيات رئيس الحزب ... افلا تستحق هذه السابقة المحاولة ... لعلها تفرض نفسها على باقي الاحزاب الاردنية في المستقبل العاجل .
بناء على ذلك و على ماسبق فانني مقتنع جدا سيدي الكريم باهمية و ضرورة العمل الحزبي في الاردن و خاصة الخضراء منها لان المستقبل السياسي في الاردن هو بالمطلق للاحزاب السياسية كون الاردن يريد تنظيم التنمية السياسية لديه و بالتالي فان فرصة الخضر ليكون ثاني اقوى الاحزاب في الاردن قوية جدا بعد جبهة العمل الاسلامي .
افلا تستحق تجربة الخضر المحاولة ؟

نحو تمكين النفس من التتحول الى خضراء

هل بامكاننا العمل على تغيير بعض الانماط السلوكية السلبية لبعض الافراد من خلال برامج التوعية و النشرات الإرشادية فقط ام انه لا بد من وجود تشريعات ناظمة و مشدده ؟
للأسف فإن برامج التوعية وحدها لا تكفي احيانا كثيرة و قد تذهب سدى احيانا كثيرة ايضا ... فالانسان قد يعي مخاطر فعله او نتائجه السلبية  و لكنه مع ذلك يستمر في مزاولته و تكراره بحكم وجود العادة السلوكية المحكمة .

في الحقيقة إن مجتمعنا الاردني مثله مثل اي مجتمع اخر يعاني من انتشار لبعض الظواهر السلوكية بين افراده مثل : رمي النفايات من السيارات - ازدحام السير الاخلاقي - التعدي على الاشجار - اساءة استعمال المصادر البيئية كالمياه و قطع الاشجار - رمي النفايات بطريقة عشوائية .... الخ .


و مما لوحظ للأسف ان واحدة على الاقل من تلك الظواهر السلبية يقوم بفعلها اشخاص مثقفون بعضهم يحمل شهادة جامعية . فما السر وراء ذلك مع يقيننا بعلمه المسبق بسلبية هذا السلوك ؟


نعتقد ان العادة السلوكية هنا مؤثرة و لكن كيف يمكننا الحد منها و تغييرها الى عادة سلوكية جيدة ؟


نعتقد ان التوعية الدوؤبة و المستمرة ( التي لا تقتصر فقط على رسائل التوعية بل تتعداها الى تبني الدولة لسياسة التوعية البيئية ابتداء من المدارس ) بالاضافة الى وجود التشريعات المشددة كفيلة بمعالجة هذه الظواهر السلبية في مجتمعنا .

ومنوهين بان تغيير الانماط السلوكية حتى تصبح جيدة يحتاج الى وقت و لا تظهر نتائجها بين ليلة و ضحاها و انما مع مرور الزمن لتصبح بحكم العادة السلوكية المحكمة .

العقيدة الجديدة لقتل الانسان

مما لا شك فيه ان من لا يريد لنا الخير كجنس بشري يقطن في هذه المنطقة من العالم بات يتمسك بعقيدة الحرب الجديدة التي تدعو لجعلنا نقتل انفسنا بانفسنا دون تدخل منه مكتفيا بالتخطيط لعملية قتلنا لبعضنا البعض و ادارة نتائجها بما يصب في مصلحته .
الانسان العربي بات ينظر الى اخيه على انه عدوه الاول و بات يرى في وجود اخيه الانسان مصدر خطر و تهديد لحياته و مستقبله فيبادره بالقتل و تتوالى الاحداث و ردود الافعال .
هذا ما شاهدناه و نشاهده في كل دول العالم العربي !.

فهل من وقفة قصيرة لكل منا مع نفسه لمراجعة ما يعتقد به من افكار و اراء!
لو كان هنالك ادنى ثقافة من احترام الانسان و قيمته لما بادر كل طرف مبادر الى اشعال فتيل الفتنة , فندع مبادىء القانون تطبق علينا جميعا و لندع لقيم الانسان ان تسمو فوق مصالحنا الشخصية و لنعلي مصلحة استقرار مجتمعاتنا و مستقبل ابنائنا مزيدا من التفكير و الحلول .
و لنبني اسس دولتنا الديمقراطية و عدالتنا الاجتماعية بايدينا جميعا لنرتقي درجة و لو كانت بسيطة في سلم التطور الاجتماعي .
كل الخير لشعوب منطقتنا العربية و لمستقبلها و مستقبل ابنائها

التوازن السياسي و حفظ السياسات في حزب الخضر الاردني

" عندما تتعانق مآذن المساجد و الكنيسة مشكلتان لوحة انسانية 
و عندما تعمل الحكومة و المجتمع معاً مشكلين عقربين لساعة زمن تحسب مقدار ما حققنا من تنمية ... إعلم ان هنالك فكراً اخضراً قد ساهم في صنع المستحيل "

يقوم فكر الخضر من حول العالم على تبني سياسة متوازنة في المجال الدبلوماسي و الاجتماعي و البيئي و الاقتصادي , لا يبالغ في سياسته و يتشدد لأجلها كما المذهب الاشتراكي و الشيوعي و لا يفتح المجال على مصراعيه لتكون ليبرالية فضفاضة كما في المذهب الليبرالي الرسمالي المسيطر على سياسة الدول الاوروبية الغربية و شمال امريكا ,
فمذهب السياسة الخضراء هو مذهب وسطي سجمع بين دفتيه سياسات تحفظ حقوق الدولة و المجتمع و الأفراد معاً.

- فلا سياسة مركزية بالمطلق
- و لا اقتصاد موجه او مفتوح هنا
- و لا تقييد لحرية الدين
- و لا حزب واحد حاكم بالمطلق
- و لا تقييد لحرية الأفراد هنا
لا انغلاق للمجتمع و انما انفتاح و احترام لتنوعه و عاداته و تقاليده و خصوصيته .
- و لا نزعات و نزاعات دبلوماسية و استعمارية ( استغلالية ) للطبقة الفقيرة او للدول الفقيرة و المستضعفة .
- و لا حرب هنا و انما سلام و لا عنف
- أمان و استقرار يعم حياتنا و بيئتنا و افكارنا .
- مساجد تعلو فيها تكبيرات تعانق اجراس كنيسة في محبة و سلام
- تحول سلوكي ايجابي لحكومة و دوائر و مجتمع و افراد نحو اعتناق المبادىء الخضراء المتسامحة و السلمية .

هنا يكمن سلام داخلي يبدا بين الانسان و نفسه لينتشر عبر محيطه و مؤثرا على مجتمعه ليكون له شانا و تأثيرا على قرار الدولة بالاتجاه نحو الاعتدال و التوزان في السياسات الداخلية و الخارجية .

ان سياسة الخضر من حول العالم و في الاردن مستقبلا ان شاء الله ستبنى على شراكة حقيقية مع جميع مؤسسات المجتمع الرسمية و غير الرسمية على اختلاف نطاق و مجال عملها لنشر بذور السياسة الخضراء في المجال البيئي و الاقتصادي و الديلوماسي و الاجتماعي و الثقافي و التربوي .

سينطلق من ركنين اساسيين :

- الاهتمام بوسائل التوعية المكثفة و الموجهة في كل المجالات و بمختلف الوسائل.
- تقديم الحلول و البدائل العملية و العلمية في كل المجالات و بمختلف الوسائل .

يتبنى الخضر كفكر و كمنهج مطالب المجتمع بدون اي تمييز عنصري مراعيا قدرات و ظروف الدولة و الحكومة على تنفيذها و يؤخذ فكر الخضر مبررات الحكومة من حيث ( انعدام قدراتها و/او الظروف المحيطة التي تواجهها ) دون ان يتقاعس عن تقديم الحلول و البدائل العملية و العلمية الكفيلة بتجاوز الحكومة غير الخضراء لانعدام القدرات و لمواجهة الظروف المحيطة التي اخرت او اثرت على ادائها في تقديم الخدمات للمجتمع و للافراد .

لان الخضر يعمل وفق منظومة مراعاة المصالح العامة ( الدولة و الحكومة ) و الخاصة ( المجتمع ) بما يحفظ التوازن الذي يؤدي الى الاستقرار و الامان السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي .

فهو على الدوام يقف الى جانب الحكومة طالما تؤدي عملها دون تقاعس و تطبق مبادىء العدالة الاجتماعية على جميع شرائح المجتمع و العكس صحيح فهو دائما يبادر الى المعارضة السلمية عندما يرى اي تقاعس او تباطىء في تنفيذ برنامج الحكومة

لنؤسس مجلسا نيابيا يحمي الاردن قبل ان يمثلنا كمواطنين

" لندع المعايير الديمقراطية و حقوقنا كافراد في الترشح و الانتخاب و نتقبل جرعة دواء مريرة فيما لو اردنا ان نفصل مجلسا نيابيا قويا يحمي الوطن متنازلين عن حقنا الفردي في رؤية من يمثلنا .... و ليكن ذلك شان اردني خاص قبل ان نسميه انتخاب و ترشيح "

فما بين حلم شعبي كبير لرؤية مجلس نواب اردني حقيقي لم نحظى برؤيته رغم المحاولاتالمتكررة يحقق مصالحنا و يلبي طموحنا و بين استياء و احباط عاميين متتاليين من اداء مجلسنا الموقر و ما يفرزه من عينات فانه ان الاوان لوقفة جادة كحكومة و كمواطنيين لنقبل بمسودة قانون انتخابخاص لمجلس النواب مفصل حسب الحاجة و الضرورة الاردنية لا حسب المعايير الديمقراطية لتمكين الاردن و الحكومة و المواطنين من رؤية مجلس نيابي حقيقي يحمي الاردن قبل ان يمثلنا فيما لو اردنا ان نتحدث بالشان العام و تغليب المصلحة العامة .
لا اعتقد ان تحديد سن المرشح في هذا المقترح بالشيء الهام او الضروري فيما لو افترضنا ان كبار السن اكثر خبرة و جدية من النواب صغار السن و هذا شيء منطقي و صحيح و لكن كبير الخبرة و الحكمة هنا قد يخذل المواطن و الناخب خصوصا اذا كان يعتبر نفسه ابن الحكومة لا ابن الشعب ... فنترك مسالة السن هنا دون نقاش او تفصيل و لنشترط هنا كفاءة المرشح .
فمن هو المرشح الذي ينبغي على مشروع قانون الانتخاب الخاص ان يحدد شروطه و يعرفه .

ينبغي ان يكون المرشح على قدر عال من التعليم و لا اعتقد ان مجتمع بلغت نسبة التعليم فيه مستويات عالية جدا يقبل بترشح من لا يحمل شهادة جامعية عليا على اقل تقدير مع حفظ الاحترام و التقدير لكل مرشح متوقع لا يحمل شهادة جامعية عليا , فالمرحلة القادمة تتطلب بناء ثقة و عمل جاد مبني على اسس علمية و عملية لا على خبرة و حكمة دون شهادة ,,, لكوننا جربنا ذلك سابقا دون جدوى ,

و مما ينبغي التشديد عليه كفاءة المرشح المهنية و مكانته الاجتماعية ,,, ماذا يعمل و ماذا عمل و ماذا قدم لمجتمعه , و لا اعتقد ان وجود اي مرشح او نائب لم يسعفه الحظ بتقديم اي شيء لمجتمعه او لم يحالفه الحظ بان يحظى بمكانة مهنية او اجتماعية لقادر على ان يحظى بهما بعيد تحوله الى نائب .

و لضمان سلوك المرشح او النائب المحتمل فانه ينبغي عليه ان يوقع على تعهد بعدم شراء الاصوات و استخدام المال السياسي و بعدم حمل سلاح مطلقا طالما يتمتع بالحصانة البرلمانية .

صادف يوما ان قرات خلال انتخابات الدورة السادسة عشر اي قبل الدورة الاخيرة ورقة تعريف لمرشح ..... سرعان ما كتبت حولها مقالة بعنوان " نماذج ظلمها قانون الانتخابات الاردني بينما قدرها العالم " كيف وضعها قانون الانتخابات مع و بين مجموعة مرشحين اقل منهم كفاءة و مكانة علمية و عملية و لكن و بسبب عدم وجود ثقل عشائري و اجتماعي يدعمهم فانه لم يحالفهم الحظ بالفوز !!!!
فهل نسمح لمن لا يجيد القراءة و الكتابة في قرننا الحادي و العشرين بالفوز و لو على حساب الاوراق الديمقراطية على مرشح قدره العالم و ذو مكانة علمية عالمية !!!!

عن اي انتخابات نتطلع اليها و عن اي مجلس نواب نريد و عن اي مجتمع ننتمي اليه امام مثل هذه الواقعة على سبيل المثال لا الحصر حيث يزخر مجتمعنا بالكثير من هذه النماذج و العينات !!!

كثيرون هم الاكفاء و الجديرين بنيل مقعد برلماني دون ادنى شك بنزاهتهم و اخلاقهم و قدرتهم على صنع التغيير الايجابي الذي نتامله كمواطنين قبل ان تامله الحكومة ... كل ذلك مرهون بارادة حكومية حقيقية و بتفهم شعبي من عقلاء حراكه .

من حقنا ان نرى نائبا نزيها و كفؤا و صادقا .....

و من حقنا ان لا نرى البعض الاخر يمارس حقه بتعسف و بجهل و بانانية لاختيارمرشح غير كفؤ و غير جاد ليقال لنا في الختام .... هذا مجلسكم النيابي و من اختاره غيركم اصبح يمثلكم بحكم انه يمثل وطن !!!

علمتنا الحياة ان العاقل قد يتعلم من المرة الثانية او الثالثة او الرابعة فهل ستتعلم حكومتنا من اخطائها المتكررة و المتتالية .

9/09/2013

The young greens for Jordan

كثيراً ما أتنقل عبر صفحات التواصل الاجتماعي الالكترونية المتخصصة بالسياسة الخضراء سواء كانت حزبية ام ثقافية ام ترويجية لنشاط معين او برنامج ما , محاولا التعرف على طرق التفكير و آليات و وسائل العمل لديهم لأتمكن من الإستعانة بها كمرجع تغذية و كوسائل عمل يمكن اقتباسها ( إقتباساً محموداً لا مذموماً ) و الترويج لها من قبل حزب الخضر الاردني و تطبيقها ما أمكن بعد اصباغها بالهوية الاردنية و التأكد من سلامة تطبيقها و عدم  معارضتها للقانون
 و قد يبدو الاسم الذي عنونا به هذا الجزء جديدا نوعاً ما - و لو من ناحية رؤيته على ارض الواقع على الاقل - و لكنه محاولة لرسم فكرة تم اقتباسها حيث عٌدل الاسم الاخير منها ليصبح خاص بالاردن .
من الجيد ان ينشىء حزب الخضر الاردني مستقبلا قسم خاص داخل الحزب يهتم بتهيئة جيل اخضر ناشىء يحمل افكار الحزب و سياسته - كإجراء بديل و سليم عن غياب المقررات المدرسية المتخصصة بنشر التوعية بالحقوق البيئية  - حيث يُلقن الناشئون ابجديات السياسة الخضراء و حقوق البيئة و الاستخدامات المثلى في التعامل معها كما و لو تعلموها افتراضا داخل المدارس .
مثل هذا القسم من السهل انشاءه داخل الحزب حيث تكون البداية مشكلة من ابناء الاعضاء و الذين لن يقل عددهم عن 1000 شاب و شابة و بالامكان ان يكون مقر كل حزب في كل محافظة هو ذاته مقر الشباب الاخضر الناشىء .
بإمكان هذه الكوكبة الجديدة الخضراء الناشئة ان تقيم برامج تطوعية لحماية الغابات و المتنزهات و المحافظة عليها .
كما بامكان هؤلاء الشباب ان يشاركوا في تنظيم المؤتمرات و الندوان المتخصصة و الموجهة لهم بالتحديد كنوع من التوعية المبكرة بالمسئوليات و الواجبات  .
بامكانهم ان ينشئوا معرضا خاصا للرسم او الفن الاخضر
لن نعدد ماذا بامكانهم ان يفعلوا فمخيلتهم و طموحاتهم و رؤاهم قد تكون اوسع من رؤانا كاعضاء .
نحن متاكدين ان شبكة التواصل الاجتماعي ستزداد بعدد المشاركين في انشطة هذا القسم من بين الناشئة الذين لا ينتمون الى اباء اعضاء في بحكم التواصل الاجتماعي و العلاقات العامة و ستتمدد هذه الشبكة لتستقطب اعضاء ( أباء ) جدد الى حزب الخضر الاردني في وقت لاحق .
و من المؤمل جدا ان تعمم الفكرة و تتحول الى نشاط اجتماعي يبادر اليه العديد من الاحزاب الاخرى و مؤسسات المجتمع المحلي و الجميعيات البيئية المتخصصة ليصبح نشطا خاصا بها و عاما مشاع .
لعل مثل هذه الافكار قد يصعب تطبيقها بذات الاسلوب الذي تطبق فيه في دول اوروبا و شمال امريكا و بالتالي قد لا تأتي بالنتائج المرجوة كاملة و  ذلك طبيعي جدا للفارق المتباين في مفهوم السياسة الخضراء المتجذر لدى الاعضاء في كل من الدول الديمقراطية و في دولنا العربية و الاردن و بالتالي التأثير الايجابي او السلبي الذي يتركه هؤلاء الاعضاء على ابنائهم  و على مدى تقبلهم لانضمامهم الى الشباب الاخضر الناشىء .
فالايمان بفكر السياسة الخضراء ينبغي ان يتجذر داخل الانسان قبل ان يفكر بان يكون عضوا في حزب الخضر الاردني ام لا من حيث المبدأ .

نعم – فحزب الخضر الأردني  و كأي حزب على إختلاف الفكر و المنهج السياسي يبنى على إتحاد و تقاسم و إهتمام مشترك بين قادة مؤمنين بفكر السياسة الخضراء كفكرو كمنهج و كاسلوب حياة و كسلوك شخصي كفيل بانجاح مثل هذا القسم و مثل هذه الفكرة و مثل هذا النشاط .

9/06/2013

منظر كان يستحق تصويره و لكن ...

كنت اقف عند الاشارة الضوئية جالسا خلف مقود سيارتي ارقب شاب في مقتبل العمر يقف عند جزيرة وسطية يحمل كوبا من القهوة , و يبدو انه اكمل احتسائه و هو يقف منتظرا الفرصة المناسبة ليقطع الشارع .. و عند انتهاءه من الكوب ... وضع هذا الشاب - و الذي لا يبدو عليه انه غير متعلم - كوب القهوة بجانب قدمه بطريقة تبدو له و كانه فعل شيء باسلوب حضاري و من ثم بادر لقطع الشارع ..

المفاجاة انه و عند قطعه للشارع كانت تتواجد هناك حاوية قمامة كبيرة الحجم امامه و امام ناظره على ما اعتقد و قد لا يعجز عن رؤيتها اي شخص و لو كان بعيدا عنها مئات الامتار .

حقيقة قمت بتحليل هذا التصرف بيني و بين نفسي و حتى بعد متابعة سيري بعد فتح الاشارة الضوئية لاقف عند حقيقة واحدة مفادها ...

النظام التربوي لدينا قصر جدا في تلقيننا ابجديات حقوق البيئة كما قصر في جانب اخر في تلقيننا ابجديات حقوق الانسان و احترام الاخرين .
لا استطيع هنا ان احمّل ولي أمر هذا الشاب المسئولية المباشرة عن هذا السلوك و ان كان لهما دور ثانوي في ذلك .
نحن نريد نظام تربوي يلقن اجيالنا اللاحقة ابجديات حقوق البيئة و هذا ليس عيبا ... ريثما نقطف ثمار سلوكهم السوي و الايجابي بعد عشرة او خمس عشرة سنة ( اي حينما يبلغوا الرشد و يطبقوا ما تلقنوه من ابجديات ) 
و رغم اننا نؤمن بتشديد العقوبات و تغليظها و لا بأس من وجودها الا انه و في ظل عدم وجود ثقافة احترام الراي الاخر المترسخة لدينا فاننا حتما سنلتف على تلك العقوبات بطريقة ما و لن يكترث لها اغلبنا .
فنلعود الى بيئتا المدرسية طالما ابتعدنا عن قيمنا الدينية شيئا ما .

9/02/2013

مقال اعجبني : هل الاردن بحاجة الى حزب اخضر ؟

مقال اعجبني : هل الاردن بحاجة الى حزب اخضر ؟
بقلم : غاندي ابو شرار " مؤسس حزب الخضر الأردني "
لو أردنا ان نعرًف حزب الخضر الاردني على أنه حزب بيئي فإننا للأسف نكون قد جئنا متأخرين جداً للعمل الحزبي في هذا المجال بعد أن فقدنا جل مصادرنا البيئية  و من هنا لا يمكننا التعويل على بناء اردن أخضر كهدف , و لكننا ننطلق حاملين فكراً سياسياً أخضر يدعو الى تعميم التفكير الاخضرفي جميع مناحي حياة الافراد اولاً و في إجراءات و سياسات الحكومة ثانياً و الى نشر فوائد و ايجابيات تعديل الانماط السلوكية للافراد إلى أنماط  سلوكية خضراء تمارس و تطبق بين الانسان و نفسه و مع محيطه من اجل بناء مجتمع تسوده مبادىء السياسة الخضراء ... فهذه دعوة للقارىء الكريم لعدم اختزال  مفهوم السياسة الخضراء الشاملة بعنصري البيئة و الطبيعة  فقط "
و صباح هذا اليوم قرات مقالاَ أعجبني نشر في صحيفة الدستور الاردنية حمل ذات العنوان " هل الأردن بحاجة الى حزب أخضر ؟  للاخ الكاتب باتر ورادم. قرات بين سطوره  نقدا مبطنا لنا كمؤسسين لحزب الخضر الاردني و لكنني استفدت كثيراً من قرائتي للمقالة و ذلك بثباتي عند رأي و قناعتي الشخصيتين و المسبقتين للأسف حول المفهوم الغامض لماهية السياسية الخضراء و حصرها في رعاية البيئة و الاهتمام بها فقط , و بين طريقة التعاطي مع العمل الحزبي في الاردن التي لم تتغير و لن تتغير بين ليلة و ضحاها في اشتراط وجود مناخ ديمقراطي و وعي بيئي مسبقين لتأسيس الاحزاب الخضراء و لممارسة العمل الحزبي كما اعتدنا سماع ذلك من اغلب الاحزاب الاردنية للأسف " بان لحكومة تعيق تطبيق الممارسات الديمقراطية و تهيئة مناخ العمل الحزبي و بالتالي فلا جدوى من تأسيس احزاب خضراء كانت ام صفراء " علما ان مسئولية العمل الحزبي و زيادة هامش المساحة في العمل تقع على كاهل الاحزاب الاردنية من خلال التوعية و الضغط و العمل .
و وددت اختصار هذه المقالة  بعبارة واحدة مفادها " اننا لسنا حزبا اخضر بيئي و انما حزب اردني يتبنى و يدعو و يعمل على نشر مفهوم السياسة الخضراء لتكون سلوكاً و برنامج عمل ليس فقط للحكومة و انما لجميع شرائح المجتمع  و لكني اثرت الكتابة مسترسلاً حتى لا اضع القارىء الكريم في لبس و غموض امام هذه العبارة فنحن بحاجة الى نشر المعرفة بماهية السياسية الخضراء و ليس العكس .
و في ذات السياق و ضمن الرد على مقالة السيد باترادم فانه يسعدني ان اعرض النقاط التالية لأعضاء حزب الخضر الأردني - تحت التأسيس في المقام الاول و الأخير لان بناء الحزب و تطوره و انتشار فكره كما نامل و البدء في إحداث التغيير الايجابي المنشود يقع على كاهلهم هم و ليس على كاهل الحكومة او المهتمين بالعمل الحزبي بأي حال من الاحوال فتأسيس و انطلاقة العمل الحزبي كما اي عمل اخر يقع على الكوكبة المؤسسة التي  تتبنى هذا الفكر و تامل بتطبيقه و نشره داخل المجتمع الاردني من خلال العمل الحزبي المنظم الذي يحكمه قانون الاحزاب الاردني .
و براي الشخصي ان وجود احزاب خضراء و ليس حزب خضر واحد فقط ضروري جداً في الأردن و ذلك للأسباب التالية :
اولا : طرح فكر السياسة الخضراء في الاردن لا يعني الاهتمام بالجانب البيئي في الاردن و تحدياته فقط , و  من هذا المنطلق فان السواد الاعظم من المواطنين الاردنيين ان لم يكن 90% منهم على الاقل و من بينهم كما لاحظنا نشطاء بيئيون كما السيد باترادم يربطون بين نشاة و اهداف حزب الخضر الاردني و بين عمله البيئي , بينما يقوم فكر السياسة الخضراء في حقيقة الأمر و في معناه الاشمل و الاصح على تبني و طرح و نشر بدائل متوازنة للسياسات الاجتماعية و الاقتصادية و البيئية و السياسية .... لتشمل كافة مناحي الحياة . في مسعى لخلق استدامة متوازنة تحفظ الإنسان و البيئة معاً . و  عليه فان اي نشاط يقوم به حزب الخضر الاردني او حتى في المانيا على سبيل المثال من اهتمام بيئي او توعية بيئية لا يتعدى كونه وسيلة تعبير او برنامج عمل ينفذ ضمن برنامج عمل متكامل يغطي كافة مناحي الحياة .
و لهذا قد تكون محركات البحث الالكترونية العربية و صفحات الويكيبيديا المترجمة للعربية قد غفلت او لعل ذلك مرده بعض التقصير  الواضح من الكتاب و القراء في البحث و التحري عن ماهية السياسة الخضراء لاثراء معلوماتهم  حول بواعث و اسباب نشاة فكر السياسة الخضراء فهي ليست كما يفسرها البعض انها انشئت للحفاظ على البيئة و الشجر و الماء في المانيا فالمجتمع الالماني و غيره من دول العالم الديمقراطية و على اختلاف انتماءاتهم السياسية تنتمي حقا للطبيعة و تحترم ذات الانسان و ليست بحاجة في ذلك الوقت و لاحقا الى احزاب خضراء تعلمها كيفية الحفاظ على بيئتها و انما كانت الانطلاقة من اجل احداث توازن عام في السياسيات بين راسمالية مستهلكة ( المانيا الغربية ) و بين شيوعية مجحفة ( المانيا الشرقية ) سعيا نحو وحدة اجتماعية بين ابناء الامة الالمانية الواحدة حتى قبل اتحادهما رسميا في العام 1990 و بالتالي فان دور النشطاء البيئين ثانوي هنا و مكمل لمنظومة عمل السياسة الخضراء و لا ينبغي اصلا ان تنشأ الاحزاب الخضراء من قبل نشطاء بيئين فقط  و إلا فلا فرق بين الاحزاب الخضراء بالمفهوم البيئي السائد و بين الجمعيات البيئية و التعاونية المتخصصة .
ثانيا : لا يمكن للتنمية السياسية ان تتحقق كما نأمله و يأمله المجتمع و الجميع بمبادرة حكومية فلا حكومة عبر التاريخ - و لن تكون - تبادر طواعية الى ترسيخ الحقوق السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية لاي مجتمع كان الا من خلال الاحزاب السياسية و قوى الضغط الشعبية التي تجبر الحكومة حينا و تقنعها حينا اخر و بالتالي فان الدعوة لوجود ممارسة ديمقراطية مسبقة كشرط لانشاء احزاب خضراء او صفرا او حمراء انما هو تمني لا يقل عن تمني  ابليس في دخول الجنة .
ثالثا : ان حزب الخضر الاردني لا يمثل النشطاء البيئين و لا يتحدث باسمهم فهو حزب يتبنى قضايا مجتمع لا اشخاص فالناشط يخدم مجتمعه في قضية معينة قد يتوقف عن نشاطه حالما تنتهي قضيته ,  بل نعمل في حزب الخضر الاردني  على التعاون معهم فردا فردا و قضية قضية  و كل من موقعه و اختصاصه بما يحقق خدمة ذلك المجتمع الذي ننتمي اليه و نتطلع الى خدمته سويا .
رابعا : كنت و مازلت اؤمن بالتغيير الايجابي و التحول نحو الديمقراطية الحزبية و  بدوري كمؤسس لحزب الخضر الاردني اعتبر نفسي انني حظيت بمكانة مشرفة  بان حققت حلمي باشهار هذا الحزب العظيم ذو الفكر السياسي العظيم , متمنيا رؤيته يكتمل و في ذلك مكانة تتخطى اي مكانة سياسية يحظى بها اي انسان طامح  او وجاهة اجتماعية يتطلع اليها اي انسان  ... فانا افتخر بانني وضعت اللبنة الاولى للسياسة الخضراء في الاردن كمؤسس للحزب و مما يزيدني فخرا ان شاء الله باننا سنكون كحزب خضر اردني اول حزب عربي ( على اختلاف مذاهبهم السياسية ) يُؤسس وفق اسس ديمقراطية و يمارس مبادىء الحكومة الرشيدة في قراراته و في تعامله مع اطراف العملية السياسية في الاردن  و يمكن قراءة النظام الداخلي للحزب للوقوف على كيفية تفكير مؤسس الحزب و رؤيته لماهية هذا الحزب .
خامسا :لا ارى اي مانع من اصرار المرء ( مؤسس الحزب )  على تطبيق رؤيته بحزم و شدة حالما يترسخ مفهوم السياسة الخضراء لدى الاعضاء و ارى وصف البعض لذلك الاجراء بالتشدد او الإنتقائية طالما هنالك من يؤمن معه بذلك الفكر السياسي الاخضر كفكر و كمنهج قبل ايمانهم باهمية زرع شجرة هنا و معارضة بناء المفاعل النووي الاردني هناك .
فانا حريص كل الحرص كمؤسس و كمؤمن بفكر السياسة الخضراء على انتقاء لبنات الحزب الاولى بما لا يسمح بهدم اي لبنة نتيجة فه
نتطلع قدما في حزب الخضر الاردني الى تحقيق اهداف الحزب الرئيسية المتمثلة بالحكمة البيئية و نشر التوعية بالممارسة الديمقراطية الحقيقية و بتحقيق العدالة الاجتماعية للمجتمع الاردني و  تحقيق  التنمية المستديمة للمجتمع الاردني بدون اي تمييز عنصري و بالطرق السلمية المشروعة .... ضمن حكمة سياسية باتت هدفا سابعا للخضر الاردني استوجبها المناخ السياسي السائد في وطننا الاردن .
و مرحبين باي نقد بناء يقدم المشورة و النصح لنا لاتمام مسيرة بناء حزب الخضر الاردني بما يخدم نشر فكر السياسة الخضراء داخل المجتمع الأردني .
" استدراك "
......  في سياق حملتنا لتأسيس حزب الخضر الاردني وجدنا اننا بتنا موضع نقد ( بناء كما نأمل ) و بات البعض يلومنا بإيحاءات مختلفة و متنوعة الشكل لاسباب هي على الاغلب شخصية و ليست موضوعية و هذا ما يظهر من المقالة او الأراء التي نسمعها و كلنا اسف بان يكون ذلك هو الباعث لا النصح و الأخذ باليد و التشاور بما يحقق المصلحة العامة  . و لعل  اغلب البواعث لذلك النقد و اللوم  لكوننا لم نقم باستشارة البعض او بتوجيه الدعوة للبعض الاخر اثناء طرح فكرة تاسيس الحزب كما سمعنا و علمنا دون اعتبار لوجود او عدم وجود معرفة مسبقة علما ان الباب كان و مازال مفتوحا لدعوتهم من جهة  و لتأسيس احزاب خضراء جديدة في اي وقت و تحت اي مسمى و بالطريقة و الشكل الذي يريد منه المؤسسون ان يكون,  طالما ان ابواب وزارة الداخلية مفتوحة لاستقبال طلبات تاسيس احزاب او طالما يحتاج الوضع البيئي في الاردن من رعاية و إهتمام كبيرين .

More Labels

2012 مقالات حقوق الانسان العدالة الإجتماعية 2011 احزاب ثورات الغضب الشعبية حملات تضامنية 2014 فساد صور 2015 إعلام الانسان العربي courses certificates online دورات سياسة 2013 أفلام 2008 جرائم ضد الانسانية اديان 2010 حزب الخضر الأردني فلسطين الشرق الاوسط منقول تعليم التمييز العنصري الشباب العربي برامــج سلسلة قانون تراجيديا 2016 ديمقراطية press 2007 ENGLISH media اطفال مصطلحات حقوقية وثائق 2006 تنمية كتب مذاهب سياسية اعلان حريات حقوق تائهة تدوين حرية تعبير 2005 الانتخابات العنف تعذيب دليل دراسي ورش عمل 2009 الإنترنت حقوق المواطنة فكر الإخوان المسلمين البيئة المرأة جوائز حقوق الانسان رسائل شعر و أدب إنساني مظاهرات نشطاء حقوق اللاجئين green policy ارهاب اعلام الحروب الحرية الشفافية العراق المقاومة تقارير جامعات حماس اغاثة العدالة العنف الجامعي اليوم العالمي ايران تنمية سياسية عنف اعتقالات الجزيرة العشائرية ثورة العبيد سلام ويكيليكس Ecology اجندة حقوق الانسان اكراد الإمبريالية الامم المتحدة اليوم العربي انتخابات بروشورات حقوق الاقليات حقوق المعاقيين صحافة مبادرات معاهدات و اتفاقيات 2016 certificates ISIS interview إضراب الاستبداد البرنامج النووي البطالة السلطة الرابعة الغام الملكية الفكرية جامعة الدول العربية حقوق سياسية دراسات سياحة عقوبة الإعدام قافلة شريان الحياة مجلس النواب مدونة سلوك مقابلات منح