الخلاصة...... " من المفيد جدا تحزيب طلاب
الجامعات و تنمية انتماءاتهم الحزبية طالما يحكم العمل الحزبي قوانين ناظمة ...
فمما لا شك فيه ان هذا الانتماء سينمي الحياة الديمقراطية ليساهم في واد العنف
الجامعي من جانب و ليعود من جانب اخر بالفائدة على العمل الإجتماعي التطوعي "
و مما لا شك فيه ان فتح أبواب الجامعات الاردنية امام
الاحزاب الاردنية للتعريف عن فكرها و الترويج لانشطتها و برامجها و لاستقطاب الطلبة
داخل جامعاتنا الاردنية العزيزة علينا لشيء لافت للنظر و مهم و مؤشر ايجابي كبير
على وجود رؤية حكومية جديدة منفتحة و اكثر شفافية و ترجمة حقيقية لوعود بالانفتاح
امام العمل و الفكر الحزبي في قاعدته و بيئته الاولى و الاهم ... ألا و هي
الجامعات و معاهد الدراسة العليا .
فمشروع تهيئة الاحزاب الاردنية للدخول الى الجامعات
الاردنية له فوائد جمة على جميع اركان الدولة و المجتمع و العمل السياسي داخل
الاردن حيث يضمن تعبيرا أمثل و أشمل و اوسع لأراء الشباب ممن يعول عليهم في
المستقبل ليكونوا في مراكز صنع القرار اضافة الى ان هذا الاجراء يعتبر إجراء
ديمقراطيا سليما و صحيحا و في محله من الناحية التنظيمية و يعمل بشكل او باخر على
صقل قدرات و مهارات الطلاب و تنمية الثقافة السياسية و الحزبية لديهم و زيادتها و انتاءا بتفعيل الحس الوطني
لدى الشباب و استماله ارائهم ضمن اتجاه حزبي شامل .
ان الفوائد جمة و اكثر من ان تحصى نتيجة انفتاح الجامعات
الاردنية امام دخول الاحزاب الاردنية اليها فهو من جانب اخر و الى جانب خلق قيادات
واعية تملك وعيا و ثقافة سياسية فانها ستساهم في جانب اخر موازي في حل مشاكل
جامعاتهم و مجتمعهم و وطنهم.
يمكننا القول ان دعوة وزير التنمية السياسية الدكتور خالد كلالده الاخيرة الموجهة للاحزاب الاردنية قاطبة دون استثناء التي من المؤمل ان تعقد خلال شهر اذار القادم للتعريف عن نفسها و تقديم رؤيتها داخل الجامعات الاردنية لجموع الطلبة على اختلاف ارائهم و انتماءاتهم و توجهاتهم السياسية و الثقافية و الإجتماعية لفرصة كبيرة حقيقية امام احزابنا الاردنية و سيضعها امام تحدي كبير و عملي لاول مرة في تاريخ العمل الحزبي في الاردن ابتداء من تحديد غايتها و طموحها و محي الصورة السلبية التي يختزنها عقل المواطن الاردني تجاه الاحزاب و السعي نحو اقناع الاراء المختلفة باهمية و جدوى العمل الحزبي و وجوده.
احزابنا الاردنية مطالبة بتقديم واقع مدي ملموس للطلبة و
ايضاح دورهم و مستقبل اندماجهم في العمل الحزبي و تسليط الضوء على اهمية مشاركتهم
الحزبية .
ان فتح ابواب الجامعات الاردنية امام الاحزاب الأردنية
للترويج عن نفسها و استقطاب الطلبة تمهيدا لدمجهم في العمل الحزبي ( السياسي و
الاجتماعي ) التطوعي يجب ان لا يجعلنا
نفوت مثل هذه الفرصة كاحزاب و نشطاء و اعضاء للإستفادة من هذه التجربة لبناء منظومة
حزبية ديمقراطية لا تساهم فقط في تنمية الحياة السياسية و الحزبية داخل الجامعات و
إنما لتساهم في مكافحة العنف الجامعي من خلال خلق بيئة جامعية – حزبية تملأ فراغ
الطلبة و تشجعهم على الحوار و نبذ العنف و تغليب المصلحة العامة و خدمة المجتمع
الاردني .
نعم ... نحن نعول كثيرا على النتيجة الايجابية للعمل
الحزبي داخل الجامعات الاردنية ايا كان فكر و توجه الحزبي السياسي او الاجتماعي
طالما يتلتزم باحكام الدستور الاردني و القوانين الناظمة للعمل الحزبي ... فكل ما
سينتهي اليه هذا العمل ان تم تنظيمه جيدا في بيئة جامعية صحية سيكون لصالح الجامعة
و المجتمع و الوطن على حد السواء .