7/30/2014

خطأ المقاومة الفلسطينية الذي لا يُغتفر

لعل الخطأ الكبير و الجسيم الذي إرتكبته المقاومة الفلسطينية " مجتمعة بكل فصائلها " و إستمرت بإرتكابه  طيلة عشر سنوات تقريباً كان عدم تصفيتها لرموز السلطة الفلسطينية الذين نشاهدهم الأن  , خصوصاً و هي تعلم يقيناً و بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الزمرة الخائنة تعمل لصالح الكيان الإسرائيلي و تثبيت سيطرته على الضفة الغربية و وأد القضية الفلسطينية من نفوس أبنائها , و لنا في الهبة الخجولة و المخزية لأهل الضفة الغربية تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الأخير لخير مثال على تأثير وجود تلك الزمرة و هي تُحكم القبضة على رقاب الفلسطينين في الضفة الغربية .


كانوا يستطيعون و ليتهم فعلوها ... فمن إستطاع إيصال صواريخه الى عقر دار الإسرائيليين في تل أبيب و بيت يم و هرتسليا , و صنع طائرات بدون طيار و حفر الأرض من تحت جنود الإحتلال و أبهر و فاجأ الأسرائيليين و الأمريكيين على حد سواء باستراتيجيته الجديدة في المقاومة  , كان لقادراً على الوصول إلى رأس  رموز تلك السلطة الفلسطينية المستسلمة و المتعاونة مع الإحتلال الإسرائيلي ضد شعبها " , و لكن هذه كانت غلطة الشاطر التي لا تغتفر " كما يقال " .

لعل هذا الخطأ الكبير للمقاومة الفلسطينية الباسلة هو ما يجعلنا و غزة حالياً ندفع ذلك الثمن الكبير الأن , فما كانت القضية الفلسطينية لتنحرف عن بوصلتها بهذا الشكل الخطير  , و ما كان الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ليهب مثل تلك الهبة الخجولة التي لا تنم عن وحدة قضية و مصير و معاناة مشتركة مع قطاع غزة  , بمثل تلك المسيرات و التنديدات المخزية التي رأيناها لولا وجود مثل هذه الزمرة التي تحكم رقاب الفلسطينين و تمثل القضية الفلسطينية لدى المحافل الدولية .
فمن " ابن كلب " كما كان يحلو للرئيس المصري "حسني مبارك " اطلاق تلك التسمية على ياسر عرفات لإجباره على توقيع المعاهدات مع اسرائيل , إلى " محمود عباس " الذي لا يعلم العباد  و الفلسطينين عنه شيئاً , بإستثناء أن اسرائيل زرعته  كعين لها داخل منظمة التحرير الفلسطينية حتى قبل أن تنشىْ في خمسينيات القرن الماضي , إلى "محمد دحلان " صعلوك غزة و لصّها , إلى حفاةٍ , عراة و زناة أمثال عريقات و عبد ربه , ماذا قدمت تلك الزمرة الخائنة و المنسلخة عن ديننا و قضيتنا  لنا كمسلمين و عرباً و فلسيطينين غير ما رأيناه  منها و نراه الأن ؟!.
ليت المقاومة فعلتها و قطعت رؤوس الفتنة و الهلاك و الخيانة ,  لكان ذلك هو النصر الحقيقي لها و لنا و لقضيتنا الفلسطينية .
ليتها فعلتها  . لكانت فرحتنا قد إكتملت الأن بالنصر الذي حققته على العدو الصهيوني . و ما كنا لننتظر مساعدة أي دولة عربية .
أتمنى أن تنتبه المقاومة الفلسطينية لذلك الخطأ الجسيم الذي وقعت به و ما زالت , و تحاول تصحيحه بأسرع وقت ممكن قبيل و بعيد إحتفالها بأعياد النصر إن شاء الله , فذلك لن يكلفها سوى بضع رصاصات لن يتعدى ثمنها بضع دولارات فقط .

No comments:

More Labels

2012 مقالات حقوق الانسان العدالة الإجتماعية 2011 احزاب ثورات الغضب الشعبية حملات تضامنية 2014 فساد صور 2015 إعلام الانسان العربي courses certificates online دورات سياسة 2013 أفلام 2008 جرائم ضد الانسانية اديان 2010 حزب الخضر الأردني فلسطين الشرق الاوسط منقول تعليم التمييز العنصري الشباب العربي برامــج سلسلة قانون تراجيديا 2016 ديمقراطية press 2007 ENGLISH media اطفال مصطلحات حقوقية وثائق 2006 تنمية كتب مذاهب سياسية اعلان حريات حقوق تائهة تدوين حرية تعبير 2005 الانتخابات العنف تعذيب دليل دراسي ورش عمل 2009 الإنترنت حقوق المواطنة فكر الإخوان المسلمين البيئة المرأة جوائز حقوق الانسان رسائل شعر و أدب إنساني مظاهرات نشطاء حقوق اللاجئين green policy ارهاب اعلام الحروب الحرية الشفافية العراق المقاومة تقارير جامعات حماس اغاثة العدالة العنف الجامعي اليوم العالمي ايران تنمية سياسية عنف اعتقالات الجزيرة العشائرية ثورة العبيد سلام ويكيليكس Ecology اجندة حقوق الانسان اكراد الإمبريالية الامم المتحدة اليوم العربي انتخابات بروشورات حقوق الاقليات حقوق المعاقيين صحافة مبادرات معاهدات و اتفاقيات 2016 certificates ISIS interview إضراب الاستبداد البرنامج النووي البطالة السلطة الرابعة الغام الملكية الفكرية جامعة الدول العربية حقوق سياسية دراسات سياحة عقوبة الإعدام قافلة شريان الحياة مجلس النواب مدونة سلوك مقابلات منح