59 دولة تبقي على عقوبة الإعدام في القانون والممارسة على حد سواء.
91 قامت بإلغائها.
10 الابقاء عليه عن الجرائم التي ارتكبت في ظروف استثنائية (كما في زمن الحرب).
35 يسمح باستخدامه بالنسبة للجرائم العادية ، غير أنها لم تستخدم لمدة لا تقل عن 10 سنوات.
ندرك تماماً فظاعة و قساوة إتخاذ قرار إستعمال كلمة " الإعدام " بإزهاق روح إنسان , التي تعتبر من مقاصد الشرائع السماوية كافة و ليست الإسلامية فقط في المحافظة على روح و مال و عرض الإنسان , و لكن نود أن نطرح سؤال بسيط أمام مناهضي عقوبة الاعدام في كل " من اليمن و الأردن و العراق و مصر و فلسطين و سوريا و موريتانيا و البحرين " الذين إجتمعوا خلال الشهر الحالي في مدينة عمان في سعيهم للحد من استخدام عقوبة الاعدام وصولاً الى الغائها من النصوص التشريعية ومن النفوس ؟!هل إستخلص مناهضي العقوبة تجارب الدول التي ناهضت عقوبة الإعدام و من ثم عدلت عنه ؟
ما سلبيات و إيجابيات عقوبة الإعدام على المجتمع و الفرد ؟
هل ناقش المناهضين الحكمة الدينية من وجود هذه العقوبة ؟
ما الغاية من السعي لإلغاء مثل هذه العقوبة القاسية من النصوص إذا كانت العقوبة قد صدرت بحق إنسان روع الأنفس أو أزهق نفساً أو خرق ناموس الجماعة أو خان الوطن ؟
ألا يتعارض هذا السعي ( بإلغاء عقوبة الإعدام ) مع النصوص الدينية ( الإسلامية ) ؟
لماذا تم تقديم حق الفرد على حق المجتمع ؟ وبالتالي مخالفة معايير الإستقرار الإجتماعي ؟
لماذا لا تكون عقوبة الإعدام محصورة حصراً في بعض الجرائم الإنسانية و التي نصت عليها التشريعات الدينية ؟
و أخيراً و ليس أخراً
نحن لسنا ضد مناهضة عقوبة الإعدام إن كانت النتيجة و الغاية تحقق العدالة للمجتمع و للفرد و تؤمًن الطمأنينة و الأمان للمواطنين و للمجتمع .
و لسنا ضد حق الفرد في الحياة . و لسنا ضد معاهدة ما او إتفاقية معينة.
و لكننا
غير ملزمين بمناهضة العقوبة فقط لمجرد تلك الدولة أو الأخرى قد ناهضتها و هي تختلف عنا مذهباً و عرفاً و تقليداً , و قد كفلت مواثيق حقوق الإنسان و روح القانون الدولي إحترام الإختلاف المذهبي و الثقافي و الديني لكل مجتمع عند تطبيق معايير حقوق الإنسان .
و لسنا في مجتمع عربي صادق أغلبية أفراده رسمياً على الإرتداد عن دينه حتى نقبل تهميش نصوص دينية إنما وضعت لتكون حصن حماية إجتماعي و عبرة لكل إنسان تسول له نفسه قتل الأخرين و العبث بحقوق الأخرين .
كثيرة هي الجرائم التي نسمع عنها صباحا و مساءا يندى لها الجبين و تصدم لها العقول من جرائم حرب و إبادة تزهق ألاف الأرواح و من إغتصاب يقتل ضحيته مليون مرة في الساعة و اليوم و من إنتهاك لأعراض المحارم و الأطفال .
أفيعقل أن نكون حريصين على مشاعر شخص سينفذ بحقه عقوبة الإعدام , ليقال بأن مجتمعنا يطبق معايير لم تلقى قبولاً أو تأييداً من الكثيرين .؟؟!!
و هل يعقل أن نسعى لحرية فرد على حساب حق المجتمع و طمأنينته .؟؟!!
No comments:
Post a Comment