لا ينكر أحد الدور الكبير و المتعاظم لشبكة الإنترنت و الهواتف النقالة و الإعلام الفضائي في إيصال صوت و كلمة و رأي الشارع العربي مما ساعد بشكل كبير جداً في تفاعل و مشاركة الشعوب العربية في ثورات التحرر العربية من الانظمة المستبدة .
فما كان للثورة التونسية المباركة أن تنجح بهذا الشكل و تحقق أكلها سريعاً لولا الدور الكبير الذي لعبته الشبكات الاجتماعية على الانترنت الى جانب وسائل الاعلام الفضائية مثل الجزيرة و العربية و غيرهما .
لقد استطاعت هذه الوسائل المتوفرة و المتاحة لدى غالبية المواطنين من نقل مطالب الجماهير و نقل الحدث كيفما كان بحلوه و مره مما حفز الشعوب العربية على المشاركة بالتضامن و التفاعل المباشر.
و لنتخيل حياة الشعوب العربية فيما لو لم تكن هذه الوسائل متوفرة , فعلى الاغلب لم تكن أي قناة تلفزيونية عربية رسمية ستنقل ما جرى في تونس و مما يجري حالياً في مصر و كنا سنكون أخر من سيعلم بما يجري ؟؟!!
إننا نعيش الأن في عصر ذهبي لم تشاهده مئات الاجيال من الشعوب العربية , إنها نشوة التحرر من انظمتنا العربية التي إستغلتنا و حرمتنا الكثير من حقوقنا و لم تكتفي بذلك بل عاملتنا كعبيد موجهين نحو استقرار تلك الانظمة
فكل الشكر و التقدير لدور هذه الوسائل التكنولوجية من شبكات اجتماعية و محطات فضائية و هواتف نقالة و اذا ما اردنا ان نكون منصفين فاننا نوجه الشكر و التقدير لكل من موقع facebook و موقع twitter و موقع youtube و قناة الجزيرة الفضائية و التي تبنًت صوت الأمة العربية كاملاً من محيطه الى خليجه و تحملت الكثير من الضغط الرسمي من نقد و منع و سوء معاملة لمراسليها و ما تعرضوا اليه من ضرب و خطف في سبيل نقل بضع صور و عدة أراء أيقظت ضمير الأمة العربية بأكملها .
إنها حقاً ثورة التكنولوجيا التي تدعم مستقبل حقوقنا , و بوجودها لم نعد نأبه انظمتنا العربية و بات باستطاعتنا ان نرميهم في أماكن القمامة بعد أن خرجنا منها و أصبح لنا صوت و كلمة و رأي .
هذا هو سلاحنا الذي أثبت أنه أقوى من أجهزة الأمن البوليسية و وسائل تعذيبها و ترهيبها .... ساعة من الوقت أمام شبكة الإنترنت الى جانب ساعة من مشاهدة المحطات الفضائية و بالطبع هاتف نقال في الجيب .
No comments:
Post a Comment