كثيراً ما أتنقل عبر صفحات التواصل الاجتماعي الالكترونية المتخصصة بالسياسة الخضراء سواء كانت حزبية ام ثقافية ام ترويجية لنشاط معين او برنامج ما , محاولا التعرف على طرق التفكير و آليات و وسائل العمل لديهم لأتمكن من الإستعانة بها كمرجع تغذية و كوسائل عمل يمكن اقتباسها ( إقتباساً محموداً لا مذموماً ) و الترويج لها من قبل حزب الخضر الاردني و تطبيقها ما أمكن بعد اصباغها بالهوية الاردنية و التأكد من سلامة تطبيقها و عدم معارضتها للقانون
و قد يبدو الاسم الذي عنونا به هذا الجزء جديدا نوعاً ما - و لو من ناحية رؤيته على ارض الواقع على الاقل - و لكنه محاولة لرسم فكرة تم اقتباسها حيث عٌدل الاسم الاخير منها ليصبح خاص بالاردن .
من الجيد ان ينشىء حزب الخضر الاردني مستقبلا قسم خاص داخل الحزب يهتم بتهيئة جيل اخضر ناشىء يحمل افكار الحزب و سياسته - كإجراء بديل و سليم عن غياب المقررات المدرسية المتخصصة بنشر التوعية بالحقوق البيئية - حيث يُلقن الناشئون ابجديات السياسة الخضراء و حقوق البيئة و الاستخدامات المثلى في التعامل معها كما و لو تعلموها افتراضا داخل المدارس .
مثل هذا القسم من السهل انشاءه داخل الحزب حيث تكون البداية مشكلة من ابناء الاعضاء و الذين لن يقل عددهم عن 1000 شاب و شابة و بالامكان ان يكون مقر كل حزب في كل محافظة هو ذاته مقر الشباب الاخضر الناشىء .
بإمكان هذه الكوكبة الجديدة الخضراء الناشئة ان تقيم برامج تطوعية لحماية الغابات و المتنزهات و المحافظة عليها .
كما بامكان هؤلاء الشباب ان يشاركوا في تنظيم المؤتمرات و الندوان المتخصصة و الموجهة لهم بالتحديد كنوع من التوعية المبكرة بالمسئوليات و الواجبات .
بامكانهم ان ينشئوا معرضا خاصا للرسم او الفن الاخضر
لن نعدد ماذا بامكانهم ان يفعلوا فمخيلتهم و طموحاتهم و رؤاهم قد تكون اوسع من رؤانا كاعضاء .
نحن متاكدين ان شبكة التواصل الاجتماعي ستزداد بعدد المشاركين في انشطة هذا القسم من بين الناشئة الذين لا ينتمون الى اباء اعضاء في بحكم التواصل الاجتماعي و العلاقات العامة و ستتمدد هذه الشبكة لتستقطب اعضاء ( أباء ) جدد الى حزب الخضر الاردني في وقت لاحق .
و من المؤمل جدا ان تعمم الفكرة و تتحول الى نشاط اجتماعي يبادر اليه العديد من الاحزاب الاخرى و مؤسسات المجتمع المحلي و الجميعيات البيئية المتخصصة ليصبح نشطا خاصا بها و عاما مشاع .
لعل مثل هذه الافكار قد يصعب تطبيقها بذات الاسلوب الذي تطبق فيه في دول اوروبا و شمال امريكا و بالتالي قد لا تأتي بالنتائج المرجوة كاملة و ذلك طبيعي جدا للفارق المتباين في مفهوم السياسة الخضراء المتجذر لدى الاعضاء في كل من الدول الديمقراطية و في دولنا العربية و الاردن و بالتالي التأثير الايجابي او السلبي الذي يتركه هؤلاء الاعضاء على ابنائهم و على مدى تقبلهم لانضمامهم الى الشباب الاخضر الناشىء .
فالايمان بفكر السياسة الخضراء ينبغي ان يتجذر داخل الانسان قبل ان يفكر بان يكون عضوا في حزب الخضر الاردني ام لا من حيث المبدأ .
نعم – فحزب الخضر الأردني و كأي حزب على إختلاف الفكر و المنهج السياسي يبنى على إتحاد و تقاسم و إهتمام مشترك بين قادة مؤمنين بفكر السياسة الخضراء كفكرو كمنهج و كاسلوب حياة و كسلوك شخصي كفيل بانجاح مثل هذا القسم و مثل هذه الفكرة و مثل هذا النشاط .
No comments:
Post a Comment