9/18/2008


بناء الكنائس في دول الخليج العربي ؟ هل هي احترام لحقوق الاقليات؟
September-30-2007

ما معيار حقوق الانسان ؟
ان يمتلك الانسان و يعطى كل ما يتمناه و يطلبه
حتى و ان كان ما يتمناه يبنى على هدم حقوق الاخرين ؟
و ان كان الهدم ( الانتهاك معنويا ) ام ان هذه الحقوق هي ما تطالب به المنظمات الحقوقية و الدينية للاخرين حتى و ان لم يطالبوا بها اصحابها !!ان تبنى كنيسة للمسيحيين في لبنان مثلا او الاردن او في اي دولة عربية فهذا حق لهم !!
ام ان تبنى كنائس للمسيحين في دول الخليج !!!
فهنا الكارثة !!
نعم انها كارثة ذات اثر مدمر ( تدميرا معنويا و ماديا للاسلام كديانة و عقيدة ) لن يستشعر ايا منا ضرر بناء كنيسة حتى و ان كانت داخل مكة المكرمة و لكن تاثير بناء هذه الكنيسة سيظهر دعوات تخالف العقيدة الاسلامية في جوانب كثيرة و بالتالي سيحصل الشك و الريبة بين نفوس المسلمين انفسهم ( اكثر من الشك و الريبة الذي يملىْ قلوبهم و عقولهم )
و من هنا يمكن القول بان مسافة الالف ميل لدى الجهات التي تسعى لمحاربة الاسلام , تبدء من بناء الكنيسة الاولى في منطقة الخليج العربي تحت غطاء قانوني و رسمي خليجي محلي مخزي ( مواكبة التطور و العولمة - احترام حقوق الاقليات )
و كان من باب اولى ان تسعى دول الخليج بغالبية مواطنيها المسلمين باستمالة غير المسلمين بقناعهم بالعقيدة الاسلامية لا بالسماح لهم ببناء الكنائس و هذا منافي لابسط قواعد الشريعة الاسلامية ( كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف و تنهون عن المنكر )
لا اعلم شخصيا.
هل يوافق الفاتيكان مثلا على مطلب حقوقي بالسماح للراهبات و الراهبين بالزواج ام ان هذا سيعتبر تدخلا في شؤون الاخرين ؟؟
او هل يسمح للمسلمين ببناء كنيسة داخل حرم الفاتيكان ؟
او هل يعترف بالنبي محمد او بالاسلام ؟
لماذا تصنف مطالبهم بانها حقوق ؟
و تصنف مطالبنا بانها ترهيب ؟مكمن المشكلة ليس في اخواننا المسيحيين و انما في اليمين المتطرف لديهم المتمثل بالاغلبية الكاثولوكية ( منها انطلقت شرارة الحروب الصلبية ) و الارثوذكسية ( و لنتذكر سقوط القسطنطينية المدوي و انفجار الحقد ضد الاسلام و الارث العثماني و ما سببه للمسلمين في كل من البوسنة و الهرسك و الشيشان و غيرها )
و بالطبع نحمل قادة الخليج العربي مسؤولية كبيرة و مباشرة بالتسبب في هدم اركان الاسلام و العقيدة و السماح لافكار مخالفة للاسلام بالتغلغل في عقول الشباب و الناس و لا حجة هنا لقائل بان الناس تدرك المعنى و الفرق و تعي دينها و لا خوف عليهم من التبشير او ان القانون يحمي المجتمع و يمنع التبشير ..... فما من قانون او مانع يستطيع ان يمنع تغلغل فكرة مغلفة باجمل العبارات و ادق المعاني في عقول الناس .
خصوصا ان نسبة غير قليلة من المتحولين الى النصرانية مثلا هي بالاصل مثقفة اي انها تعي ماهية الاسلام و المسيحية و لكن اعداء الاسلام يعلمون من اين تاكل الكتف الان و هم بالاساس ليسوا مستعجلين على تحقيق النتائج و لا يجبذون ان يتحول المسلمين في الجزيرة العربية بين ضحية و عشاها الى النصرانية بقدر ما يهمهم ان تتغلغل افكارهم في المجتمع المحلي و يتبناها افرادها لدرجة الاقتناع حينها يحصلون عل المراد و النتيجة ؟!!
ان عامل الوقت هنا ليس مهما لدى هذه الجهات ؟
الراي الفقهي
الداعية الاسلامي السعودي د.على المالكى يقول : نحن لا نعارض التسامح مع الأديان الاخرى، لكن يجب أن يفهم أن هناك فرقا بين التسامح وبين التعايش مع الأديان، فنحن لن نتسامح فى ثوابتنا الدينية، ولا يعقل أن ارضا بها الحرمان الشريفان وقبلة المسلمين تقام على أرضها الكنائس.
وقال الكاتب مشاري الذايدي : هناك اعتبار ديني قائم على رأي أو قناعة فقهية سائدة بصرف النظر عن وجود اجتهادات فقهية أخرى مغايرة، وهو أنه لا يجوز أن يجتمع دينان في جزيرة العرب وبالتالي فهي جزيرة اسلامية خالصة، أي مثل "الفاتيكان" لكن بشكل مكبر.
وأشار إلى "وجود اعتبار اجتماعي ديموغرافي بعدم وجود مسيحيين من الجنسية السعودية، بالاضافة إلى أن الاعتقاد بأن الوافدين المسيحيين لديهم أماكن لعباداتهم داخل تجمعاتهم السكنية بعيدا عن الأنظار، وهذا واقع بالفعل".وأضاف الذايدي: أن تكون هناك كنيسة بشكل كبير وظاهر للناس فلا أعتقد أن السعوديين يقبلون ذلك.
الموقف الرسمي من أيام الملك عبدالعزيز أن العمال أو الموظفين أو منقبي البترول وغيرهم كانوا يتعبدون في اماكنهم الداخلية دون مضايقة من أحد، والمطلوب فقط ألا يكون هذا ظاهرا للناس حتى لا يستفز مشاعرهم الدينية، وهذا الأمر متبع إلى هذه اللحظة.

وبينما يعبر الذايدي عن تشككه أيضا في وجود 4 ملايين عامل مسيحي أجنبي في السعودية قائلا إنه رقم مبالغ فيه رغم حقيقة وجود أعداد كبيرة منهم، فإنه يرى أن هؤلاء المسيحيين يحتاجون فقط إلى الشعور بالأمان أثناء تأدية عباداتهم في داخل أماكن سكنهم وهذه مهمة الحكومة "ولكني لا اعتقد شخصيا في الوقت الحالي امكانية بناء كنائس".

الكنائس في الخليج
قطر..... افتتحت رسميا أول كنيسة فيها باسم "العذراء مريم" اوائل العام الحالي وتخص المسيحيين الكاثوليك، كما وافق أمير قطر على انشاء 5 كنائس لطوائف مسيحية أخرى، وكان قد تبرع بأرض الكنيسة الكاثوليكية على أطراف العاصمة الدوحة وبلغت تكلفتها 15 مليون دولار، لكن الكنيسة لن تعلق أي رموز دينية مثل الصلبان احتراما للحساسيات الدينية.
لكن هذه الخطوة قوبلت بالرفض واعتبرتها بعض الصحف القطرية مثيرة للاشمئزاز، ونشر الكاتب لحدان بن عيسى المهندي في صحيفة "العرب" القطرية بأنه "لا ينبغي أن يرتفع الصليب في سماء قطر، ولا ينبغي أن يسمع قرع النواقيس في الدوحة".
وفي الكويت توجد 7 كنائس برغم أن عدد المسيحيين الكويتيين لا يتجاوز 200 شخص لكنها تضم ما بين 250 الفا و350 ألفا من العمالة المسيحية الوافدة، وتم تنصيب أول كويتي قسا وهو عمانويل بنيامين غريب.
وكانت الحكومة قد خصصت من قبل 16 ألف متر مربع لانشاء الكنيسة القبطية واعتبر ذلك في حينه أكبر تطور حدث خلال السنوات الأخيرة.
وبنيت أيضا في البحرين والامارات وسلطنة عمان كنائس، حيث توجد في البحرين أقدم كنيسة في الخليج وقد أسسها المرسلون الانجيليون الأمريكيون عام 1906 وهي الكنيسة الانجيلية الوطنية "بروتستانتية" وتضم أيضا كنائس للكاثوليك والأرثوذكس ونحو 30 كنيسة مسجلة للجاليات لكنها لا تملك مباني من بينها الكنيسة القبطية، ويقوم أتباع هذه الكنائس بممارسة شعائرهم في كنائس الطوائف الأخرى.
ويوجد في البحرين ألف شخص مسيحي من حاملي جنسيتها.
فيما تضم دولة الامارات العربية المتحدة عدة كنائس يمارس فيها شعائرهم مئات آلاف المسيحيين الوافدين ومعظمهم من الهند والفيليبين والعرب والغربيين.
ويشكل الكاثوليك غالبية المسيحيين المقيمين في الامارات ولديهم سبع كنائس حسبما أكد الأب فرانسوا من كنيسة القديسة مريم في دبي لوكالة فرانس برس، وتستقبل اسبوعيا عشرات الآلاف من المصلين وتنظم فيها صلوات وقداسات على مدار الساعة بلغات عدة.
وتضم الامارات كنيسة انجليكانية وعدة كنائس بروتستانتية وارثوذكسية لا سيما كنيسة جديدة وضخمة للاقباط الارثوذكس دشنها في ابوظبي البابا شنودة الثالث في ابريل 2007.
وفي سلطنة عمان حيث يشكل الهنود الكاثوليك غالبية المسيحيين المقيمين، يمارس عشرات الاف الكاثوليك والارثوذكس والبروتستانت شعائرهم في كنائسهم الخاص

No comments:

More Labels

2012 مقالات حقوق الانسان العدالة الإجتماعية 2011 احزاب ثورات الغضب الشعبية حملات تضامنية 2014 فساد صور 2015 إعلام الانسان العربي courses certificates online دورات سياسة 2013 أفلام 2008 جرائم ضد الانسانية اديان 2010 حزب الخضر الأردني فلسطين الشرق الاوسط منقول تعليم التمييز العنصري الشباب العربي برامــج سلسلة قانون تراجيديا 2016 ديمقراطية press 2007 ENGLISH media اطفال مصطلحات حقوقية وثائق 2006 تنمية كتب مذاهب سياسية اعلان حريات حقوق تائهة تدوين حرية تعبير 2005 الانتخابات العنف تعذيب دليل دراسي ورش عمل 2009 الإنترنت حقوق المواطنة فكر الإخوان المسلمين البيئة المرأة جوائز حقوق الانسان رسائل شعر و أدب إنساني مظاهرات نشطاء حقوق اللاجئين green policy ارهاب اعلام الحروب الحرية الشفافية العراق المقاومة تقارير جامعات حماس اغاثة العدالة العنف الجامعي اليوم العالمي ايران تنمية سياسية عنف اعتقالات الجزيرة العشائرية ثورة العبيد سلام ويكيليكس Ecology اجندة حقوق الانسان اكراد الإمبريالية الامم المتحدة اليوم العربي انتخابات بروشورات حقوق الاقليات حقوق المعاقيين صحافة مبادرات معاهدات و اتفاقيات 2016 certificates ISIS interview إضراب الاستبداد البرنامج النووي البطالة السلطة الرابعة الغام الملكية الفكرية جامعة الدول العربية حقوق سياسية دراسات سياحة عقوبة الإعدام قافلة شريان الحياة مجلس النواب مدونة سلوك مقابلات منح