يستغرب المرء أحيانا من مشاهدة بعض النعرات الطائفية العابرة لكرة القدم و للاخلاق الحميده بين ما يفترض انهم يمثلون مجموعة أصدقاء داخل مكان عملهم على خلفية مباراة الكلاسيكو الأردنية الشهيرة بين نادي الوحدات و الفيصلي و كيف تتحول تلك الصداقة و الألفة إلى علاقة عدم احترام بل و تمييز عنصري فاضح يتخذ احياناً حد الإساءة و المشاجرة ؟!.
لا ادري هل كان يدور في بال قائل عبارة "الرياضة لغة السلام و المحبة و لغة التفاهم بين الشعوب " الشهيرة إن الرياضة في بلدنا قد تتحول إلى نقمة على متابعيها و لاعبيها , كنقمة النفط على دولنا مثلاً .
ولا أدري هل كان قائلها كان سيقولها فيما لو قدر له أن يرى مباريات الدوري الأردني , و خصوصا مشاهدة الكلاسيكو الأردني الشهير ؟. و ماذا كانت ستكون ردة فعله أمام التفاهات التي تصدر و تحصل على مرأى و مسمع المواطنين قبيل و اثناء و عقب كل مباراة كروية تجمعهما .
لا ادري هل كان يدور في بال قائل عبارة "الرياضة لغة السلام و المحبة و لغة التفاهم بين الشعوب " الشهيرة إن الرياضة في بلدنا قد تتحول إلى نقمة على متابعيها و لاعبيها , كنقمة النفط على دولنا مثلاً .
ولا أدري هل كان قائلها كان سيقولها فيما لو قدر له أن يرى مباريات الدوري الأردني , و خصوصا مشاهدة الكلاسيكو الأردني الشهير ؟. و ماذا كانت ستكون ردة فعله أمام التفاهات التي تصدر و تحصل على مرأى و مسمع المواطنين قبيل و اثناء و عقب كل مباراة كروية تجمعهما .
فالجانب الايجابي و الافتراضي عند الحديث عن خصوصيات المجتمع الأردني أن المرء يقف تقديرا و احتراما أمام ثقافته العالية و نسبة شبابه المرتفعة .
و لكن عند الحديث عن الجانب السيْ من خصوصيات مجتمعنا الاردني العزيز فإننا نقف أمام واحدة من اخطر الجوانب السيئة و التي تدعو إلى التمييز العنصري على أساس الأصل و النشأة , و ليس غريبا قبيل كل مباراة بين ناديي الوحدات و الفيصلي أن ينعت جمهور كل نادي مشجعي الخصم الاخر , بناءً على أصولهم .
فالوحدات يعتبر نفسه ممثلا لجمهور الأردنيين من ذوي الأصول الفلسطينية و الفيصلي يعتبر نفسه ممثلا عن الأردنيين الأصليين و لا ادري بعد عشرات السنين من العيش المشترك و اختلاط الأنساب و الأرحام و التقاسم المشترك في العادات و التقاليد لماذا يبقى هذا المصطلح الذي تكره الأذن حتى سماعه متغلغلا داخل بعض النفوس المريضة ؟.
فالوحدات يعتبر نفسه ممثلا لجمهور الأردنيين من ذوي الأصول الفلسطينية و الفيصلي يعتبر نفسه ممثلا عن الأردنيين الأصليين و لا ادري بعد عشرات السنين من العيش المشترك و اختلاط الأنساب و الأرحام و التقاسم المشترك في العادات و التقاليد لماذا يبقى هذا المصطلح الذي تكره الأذن حتى سماعه متغلغلا داخل بعض النفوس المريضة ؟.
تفاهة ما بعدها تفاهة ... و الذي يدعو إلى الاستغراب وجود ذلك النفاق الاجتماعي المبطن , حينما يتظاهر كل طرف بالمودة و المحبة و التقدير للطرف الأخر قبل المباراة , سرعان ما يختفي هذا التظاهر عند بداية كل موسم رياضي و بداية كل مباراة تجمع بين الناديين .
الغريب في الأمر انه لا يوجد خلفية تاريخية سيئة الصيت و الذكر تدعو لمثل هذا التمييز من حيث الأساس , فلا اعتقد أن حربا كحرب المائة عام قد حصلت بين الأردنين و الفلسطينين ؟!, و لا اعلم لماذا نردد دائما مصطلح الأردني من أصل فلسطيني و أردني أصلي ؟!
و لا ادري كيف يسمح مجتمع يعتبر نفسه من عداد الدول المصدرة للكفاءات و الخبرات , و تحكمه أغلبية مثقفة و واعية بأن يحدث ما يعكر تلاحمه ؟ و لا ادري ما الدافع لمثل هذه النعرات الطائفية أصلا في مجتمع يستمد ألوان طيفه من تنوعه الثقافي الفريد و التي تزيده تألقاً و إثراءً لثقافته ؟.
و بعد.....
و بعد.....
ما نعلمه يقيناً أن المجتمع الأردني مجتمع واعي لا يسمح بوجود مثل تلك التفاهات كالتي تحصل مع كل مباراة تجمع الناديين .
و ما لا ينكره احد أن هذه النعرات الطائفية إنما هي دعوات مرفوضة فكرا و عملا , و لا تمت لأخلاق المجتمع الأردني و لا تليق به , و لا تصدر هذه الدعوات إلا من قبل جاهل , و في اعتقادنا أن هذا العمل اخطر على كيان المجتمع من أي عدو و حتى من إسرائيل ذاتها .
و أتمنى إن يبادر مثقفي المجتمع إلى مقاطعة مباراة الناديين تضامنا مع لحمة المجتمع , و أن يمتنع التلفاز الأردني عن نقل أي مباراة بين الناديين حتى لا نشاهد ما يؤذي العين و العقل, كما أتمنى من الناديين ذاتهما أن يبادرا إلى جانب استقطابهما خيرة المدربين أن يعملا على تثقيف مشجعيهما على مبادئ التسامح و الخلق و احترام الذات الإنسانية .
فلا يعقل أن نسمح بخرق نسيج المجتمع من اجل مباراة لن تقدم و لن تؤخر بينما يقف أعدائنا على شاشات التلفاز يشاهدون كيف تتواجد قوات مكافحة الشغب داخل الملعب تحسبا لأي أحداث شغب تقع بين المشجعين على خلفية عنصرية بحتة .
No comments:
Post a Comment