3/19/2013

قبل أن نكره على تغير الديانة و اللغة و الأعراف من دستورنا

كثيرة هي السلبيات الظاهرة التي باتت منتشرة كثقافة مستجدة بشكل عام و مباشر باتت تؤثر سلباً على افراد مجتمعنا الاردني خصوصا الاخلاقية منها بعد ان سلمنا قسراً و جبراً من خلال ولاة امورنا بقبول ظاهرة او ثقافة العنف الجامعي التي لم نحسن التعامل مع تحذيرات الاكاديمين منها قبل انتشارها حتى اصبحت جزءاً من ثقافتنا العامة , لنكون مطالبين بعدها بالتسليم بقبول ظاهرة تفشي البغاء و الزنى و اوكارهاداخل مجتمعنا الاردني المحافظ .




لقد سلمنا منذ البداية كمجتمع بقبول ظاهرة إنتشار الاندية الليلية و اوكار الدعارة ( عمل المساج ) في شارعي مكة المكرمة و المدينة المنورة ( و العياذ بالله  ) دون ان نحرك ساكنا او نستشيط غضبا كحكومات او كمسئولين او كافراد مجتمع او كعشائر طالما ان لسان حال الواقع يقول : هذا الوكر بعيد عن بيتي او منطقتي او شارعي !!! . رغم ما يحمله  هذين الشارعين من معنى مقدس لدينا و بما كان يفترض ان يمثله هاذين الشارعين من تمدن و حضارة و رقي عمراني و تجاري مزدهران تتباهى بها عاصمتنا عمان لا بتحويلهما الى شارعي دعارة و بغاء .

تطور الامر بعد ذلك  لإقرار قانون حماية الأسرة الذي بات يمنع احد الوالدين من الحفاظ على العادات الإجتماعية التقليدية المحافظة و تطبيقها على اي من ابناءهما او بناتهما ( أي داخل بيته ) فيما لو اضطر احد الوالدين لاستخدام العنف المباح ( كلمة فضفاضة ) من أجل تقويم سلوك ابناءه . و سلمنا بالأمر أيضاً  . دون أن نحرك ساكناً .

ثم أجبرنا من خلال ضغط الحكومات الاردنية على مجلس النواب الاردني على قبول التعديلات القاسية لمعاهدة سيداو التي تمنح المرأة حق الزواج بدون الحصول على اذن و لي الامر و حق السفر بدون وجود المحرم و حق اصدار جواز السفر الخاص بها دون الحصول على إذن الزوج .... في محاولة للدفاع عن حق الوصول الى المرأة لا عن حقها في الحياة بكرامة .

 و تم ذلك الاقرار المشئوم ليهدم لبنة و ركيزة اجتماعية هامة ستلحق الضرر لا محالة بالمجتمع الاردني حالما يظهر اثر هذا التعديل مع وعي و نشوء جيل الابناء الذي بات ينحرف عن بوصلة الاخلاق و القيم انحرافا شديداً .
الأن تطالعنا عناوين الصحف عن وجود شارع خاص داخل مدينة عمان تتمركز فيه بائعات الهوى لدرجة ان هذا الشارع المشهور في منطقة الجبيهة بات يسمى بشارع " طلعني " كناية عن وجود بائعات الهوى بكثرة و كناية عن استعدادهن للصعود داخل اي سيارة لامتهان مهنة البغاء.

أخبار من هنا و أخبار من هنالك بعضها يتناول قضية اكتشاف عبدة للشياطين داخل جامعاتنا الاردنية يمزقون المصاحف ( و العياذ بالله ) داخل الحمامات ... اخبار تتناول انتشار ظاهرة تعاطي الحشيش و المخدارت بين طلبتنا الجامعيين .... اخبار تتناول تفشي ظاهرة اللباس شبه العاري بين طالباتنا الجامعيات حتى بتنا نتمنى رؤية و قدوم فصل الشتاء على مدار العام لستر عوراتهن .... كل ذلك يسعى الى هدم قيمنا و تقاليدنا المحافظة التي لا ذنب لها و لا حجة لمن يقول بانها لا تصلح لمواكبة هذا العصر و هذا التطور و التمدن ...


فما نعيه جيداً ان التطور يكون اقتصادياً لا اجتماعياً , و الرقي يكون رقياً بالاخلاق لا رقياً بالمظاهر , و تطور الفكر يكون بما يقدمه المجتمع من تنوع و عطاء أدبي و ثقافي متجذر لا من خلال التعري و انتشار اوكار الدعارة , و حرية المرأة يكون بالحفاظ على كرامتها و حقها في الحياة و العمل و الزواج بارادتها لا بتمكين حرية الوصول اليها جنسيا و ليس بخلع جذورها الدينية و الثقافية و ليس بتعريتها اخلاقيا .
و بعد .... ان فرضت علينا تلك القوانيين او تلك العادات بشكل مباشر  ... بتنا نسعى فقط لمنع تاثير تلك العادات الدخلية على بيوتنا و بيوت المحافظين الاردنيين كأقل ما يمكن فعله لدرء تلك المصائب ,,, مدركين بأن ثقافة انهيار هذه القيم و الاخلاق أخذة بالانتشار رويداً رويداً داخل بيوت المجتمع الاردني فلم يعد يسلم منها منزل ريفي او منزل مدني و لم يعد يسلم منها منزل بدوي أو حضري و لم يعد يسلم منها منزل مثقف أو منزل غير مثقف ...سائلين المولى ان يحفظ بيوتنا جميعاً من آفة انعدام الأخلاق و القيم ... و  مؤمنين بان أخلاقنا و قيمنا لن تهدم بالكامل و لن نعدم وجودها في ظل وجود من همًه ان يحافظ عليها و ينشرها داخل أسرته .

اعتقد ان الحكومة الاردنية بكامل اجهزتها من وزرات و مؤسسات هي المسئولة بشكل مباشر عما حصل من شرخ في جدار اخلاقنا و قيمنا و هي المطالبة بالمقام الاول في اعادة ترميم هذا الشرخ و منع انهيار اخلاق المجتمع برمتها عن طريق تشريعات مجلس النواب المشددة و الرادعة و عن طريق وزارتي التربية و التعليم و التعليم العالي في التشدد تجاه الظواهر السلبية التي غزت مجتمعنا . كذلك فان مديرية الامن العام ( و التي تحولت الى مديرية ناعمة ) و وزارة الاوقاف و غيرها من مؤسسات الدولة .
و أحمًل هنا دوائرنا الامنية - و لا استغراب و استهجان في ذلك – الجزء الاكبر  من المسئولية , فبرأي الشخصي أن الحس القومي الذي يفترض ان تتمتع به دوائرنا الامنية كان من المفترض ان يجعلها تتنبأ بخطورة الطريق الذي يسلكه المجتمع و بنهاية النفق المظلم الذي سيخرج إليه و منه . و أن ذلك جزء من واجبها في حماية المجتمع الاردني و أمنه القومي , فلا ضرر إن أنشات لها قسماً خاصاً لحماية الأمن الإجتماعي ... لأنه يبدو من التداعيات الموجودة على أرض الواقع أنه لا يوجد لديهم مثل هذا القسم .
فأين كان حسها الأمني عندما أجبرنا البنك الدولي و مؤسسات الإقراض الدولية في سبيل منحنا المال على تغيير مناهج التعليم و تحرير أخلاق المرأة و سن التشريعات الإباحية و ملاحقة الدعاة و التشدد على الخطباء و الوعاظ .... أين كان ذلك الحس ؟
لنجد في نهاية المطاف أن حاجتنا باتت ماسة لإعادة صياغة عقد إجتماعي جديد يحافظ على المجتمع و يحدد مسئوليات و واجبات السلطة الحاكمة .
و في الختام ... لا يسعنا الا ان نقول اتقوا الله يا صناع القرار في هذا المجتمع المسلم – العربي و الذي يشكل المحافظون – التقليديون فيه ( بمسلميه و مسيحييه) السواد الأعظم منه . و حتى لا نضطر مجبرين و مكرهين للتسليم بقبول تغيير المواد (  2- 6 - 14 )  من الدستور الاردني لنواكب ذلك التحرر الاجتماعي و الاخلاقي غير المبررين و المجديين .
فهذا المواطن المغلوب على امره جرد من املاك و ثروات وطنه لصالح زمرة من الفاسدين و أقعد عاجزاً ضحية للبطالة و للفقر و الحاجة , فلا تجلعوه فاقداً لكرامته و أخلاقه و دينه من أجل زمرة من عديمي الأخلاق و تعروه من ورقة التوت الوحيدة المتبقية لديه .

3/11/2013

غموض يكتنف مستقبل أحزابنا !!!

لا اعلم اي مستقبل غامض ينتظر الاحزاب الاردنية ليس لسوء مناخ العمل الحزبي المفروض مسبقا و إنما للزيادة العددية المتطردة و التي من المتوقع ان يبلغ عدد احزابها مع نهاية العام حوالي الخمسين حزبا ...
او بمعنى أخر حزب لكل 120 الف مواطن و هي نسبة و تخصيص مرتفعة جدا و تضر بمستقبل و برامج الاحزاب الاردنية الانتخابية حيث لن يكون بمقدور اي حزب اردني - لو افترضنا انها تعمل مجتمعة و كاملة على قدم المساةاة - فانها لن تكون قادرة قادرة على حصد اكثر من مقعدين تحت قبة البرلمان !!! و هذا يضعف موقفها في تطبيق رؤيتها و برامجها فيما لو قدر لاي من الاحزاب تلك ان يجد له مكانا داخل البرلمان .
لا بد لكل حزب خصوصا تلك التي يطلق عليها الوسطية او الموالية ان تعي بانه لا مستقبل لها في ضوء تحالفها الغير مجدي مع الحكومة و في ضوء زيادة الوعي السياسي لدى افراد المجتمع الاردني الذين باتوا ينظرون بعين الشك و التشكييك بمصداقيتها و مواقفها . ما لم تتخذ موقفا و مبدأ و منهجا و فكرا جديدا في خضم هذا التضخم الهائل للمتحزبين .
و حتى تستطيع الاحزاب الجديدة او تلك التي من المؤمل ان ترى النور قريبا - ان تجد لها موطا فدم وسط هذه الساحة يجب ان يكون لها فكرا واضحا و برامجا ملموسة  تترك اثرا و بصمة واضحة لدى الراي العام و الشارع الاردني , و ليتها تركز او يركز احداها على فرائض العدالة الاجتماعية او السياسة الخضراء او مستقبل الامن المائي للاردن .
رغم ان الحكومة تحبذ وجود هذه الفوضى الحزبية و تحبذ وجود امناء عامون لا يعون ماهية العمل الحزبي و لا يهتمون الا للمظاهر و الشكليات مهما انفقوا و بذروا من اموال الحزب على مصالحهم الشخصية و الخاصة ... فهذا افضل لها من وجود احزاب منظمة و قوية تزعجها على الدوام كحزب جبهة العمل الاسلامي و الاحزاب القومية و ان كانت بعض الاحزاب القومية مخترقة و مسيرة حسب اهواء الحكومة .
الغاية ان يجد كل حزب موطا قدم له و لا يكون ذلك الا من خلال تقديم ما يقتنع المواطن من اداء و عمل يقوم به ذلك الحزب او غيره ...
الاردن بحاجة ماسة للعمل الحزبي ليعين الحكومة من جهة على تحمل عبء خدمة المواطن و من جهة ثانية ليكون رقيبا و حسيبا على ادائها و عملها .. فهل نجد احزبا قوية من بين ما سبق ذكره من الاحزاب الجديدة و الوليدة ؟
سؤال نتركه للزمن مع وجود تنامي في الفكر الحزبي و الايمان باهميته و وجوده و ضرورته .

3/02/2013

الاردن بحاجة الى تغيير استراتيجيته مع منظومة حقوق الإنسان اذا ما اراد فعلا ان يحقق قفزة حضارية فيها الرخاء و الاستقرار و التقدم ........

مقتطفات من بحث جديد بعنوان 
" الدولة الاردنية و الرؤية الجديدة لمنظومة حقوق الانسان "
على الاردن كدولة ذات سيادة و كصاحبة سلطة و ولاية و تسعى افتراضيا لتحقيق الاستقرار و الرخاء و الرفاه ان تغير نظرتها و فكرها و استراتيجيتها مع منظو مة حقوق الانسان من مانح مجبر الى مانح جبري و من طرف سالب الى طرف أيجابي فيما لو خلصت الى نتيجة مفادها ان تطوير منظومة حقوق الانسان في المجتمع الأردني " تشريعا و تنظيما و سلوكا " سيحقق لها تنمية اجتماعية و اقتصادية و سياسية و ثقافية افضل من الألية الحالية التي تعمل عليها ...
فما الفائدة المرجوة مما تصنعه الدولة من تشريعات و انظمة و تعديلات و انتخابات اذا ما استمرت في العمل ضمن استراتيجيتها القديمة التي تتعامل مع منظومة حقوق الانسان كفكر و كاشخاص من منطلق انهم يسعون للنيل من السلطة العامة ( و لا ادري هنا من اين جائت الدولة الاردنية بهذا التبرير ) او انهم ينفذون اجندات خارجية ( عذر اقبح من ذنب و لا ادري هنا ما الضرر في التمويل الخارجي اذا كان ضروريا و منظما و لا يقابله تمويل داخلي )
يجب ان تغير الدولة الاردنية استراتيجيتها و مفهومها و رؤيتها و تعاملها و تتبنى فكرا جديدا لمنظومة حقوق الانسان ... اذا ما ارادت خفضا لنسب الهجرة و علاجا لعديد من المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية التي باتت تنخر بعظم الدولة ... و اذا ما ارادت ان ان تحقق المساواة و العدالة و التنمية الحقيقية فعلا لا قولا .
لهذا انتقدنا رؤية الملك عندما طرح اوراق النقاش حينما اشار الى انه يامل في التحول نحو الدولة الديمقراطية و اجراء الانتخابات الحرة و الية تشكيل الحكومات البرلمانية ... هكذا و بدون ان تسعى الدولة الاردنية لتقبل فكرة جديدة لمنظومة حقوق الانسان .
فما صرح به الملك لا يخرج عن كونه وعود او رؤية او طموح او استجابة لمطالب الشارع الهائج .
فلما لا نعي جميعنا اهمية تلك المنظومة في تحقيق الرخاء و الرفاه لمجتمعنا و لنظامنا السياسي و نتعلم من تجربة الدول المتحضرة و المتقدمة التي لم تحقق ما حققته الا من خلال تبني منظومة صحيحة لحقوق الانسان .
فكلما ترسخت و تغلغلت منومة حقوق الانسان داخل المجتمع كلما زاد الوعي و كلما تاسس المجتمع على مبادىء التسامح و القيم و كلما استقرت الحقوق الاجتماعية و المدنية و الاقتصادية و السياسية و نمت و كلما استقر النظام السياسي لدينا و كلما انخفضت نسبة الهجرة ...

متى يبدا تاريخ حريتنا و حقوقنا الحقيقي

خاطرة جالت في ذهني ...
حقوقنا و حريتنا .... هما مجرد كلمتين بالنسبة لنا - ذكرهما الدستور هنا و تطرقت اليهما بعض القوانين تارة اخرى ... قد لا يكونان شيئان ملموسان كواقع الا من اللحظة التي نبدا فيها بتقنينهما ... لا من اللحظة التي نفكر بها ... من هنا نستطيع القول ان تاريخ حريتنا و حقوقنا يبدأ منذ اللحظة التي نمارس تطبيقهما ...
فالوعود بالتحول نحو الدولة الديمقراطية و تبني مبادىء الحكم الرشيد و اجراء الانتخابات الحرة و النزيهة و و و و . الخ
 تبقى وعودا ما لم نطبقهما فعلا و نتلمس كينونتهما .

More Labels

2012 مقالات حقوق الانسان العدالة الإجتماعية 2011 احزاب ثورات الغضب الشعبية حملات تضامنية 2014 فساد صور 2015 إعلام الانسان العربي courses certificates online دورات سياسة 2013 أفلام 2008 جرائم ضد الانسانية اديان 2010 حزب الخضر الأردني فلسطين الشرق الاوسط منقول تعليم التمييز العنصري الشباب العربي برامــج سلسلة قانون تراجيديا 2016 ديمقراطية press 2007 ENGLISH media اطفال مصطلحات حقوقية وثائق 2006 تنمية كتب مذاهب سياسية اعلان حريات حقوق تائهة تدوين حرية تعبير 2005 الانتخابات العنف تعذيب دليل دراسي ورش عمل 2009 الإنترنت حقوق المواطنة فكر الإخوان المسلمين البيئة المرأة جوائز حقوق الانسان رسائل شعر و أدب إنساني مظاهرات نشطاء حقوق اللاجئين green policy ارهاب اعلام الحروب الحرية الشفافية العراق المقاومة تقارير جامعات حماس اغاثة العدالة العنف الجامعي اليوم العالمي ايران تنمية سياسية عنف اعتقالات الجزيرة العشائرية ثورة العبيد سلام ويكيليكس Ecology اجندة حقوق الانسان اكراد الإمبريالية الامم المتحدة اليوم العربي انتخابات بروشورات حقوق الاقليات حقوق المعاقيين صحافة مبادرات معاهدات و اتفاقيات 2016 certificates ISIS interview إضراب الاستبداد البرنامج النووي البطالة السلطة الرابعة الغام الملكية الفكرية جامعة الدول العربية حقوق سياسية دراسات سياحة عقوبة الإعدام قافلة شريان الحياة مجلس النواب مدونة سلوك مقابلات منح