لا اعلم اي مستقبل غامض ينتظر الاحزاب الاردنية ليس لسوء مناخ العمل الحزبي المفروض مسبقا و إنما للزيادة العددية المتطردة و التي من المتوقع ان يبلغ عدد احزابها مع نهاية العام حوالي الخمسين حزبا ...
او بمعنى أخر حزب لكل 120 الف مواطن و هي نسبة و تخصيص مرتفعة جدا و تضر بمستقبل و برامج الاحزاب الاردنية الانتخابية حيث لن يكون بمقدور اي حزب اردني - لو افترضنا انها تعمل مجتمعة و كاملة على قدم المساةاة - فانها لن تكون قادرة قادرة على حصد اكثر من مقعدين تحت قبة البرلمان !!! و هذا يضعف موقفها في تطبيق رؤيتها و برامجها فيما لو قدر لاي من الاحزاب تلك ان يجد له مكانا داخل البرلمان .
لا بد لكل حزب خصوصا تلك التي يطلق عليها الوسطية او الموالية ان تعي بانه لا مستقبل لها في ضوء تحالفها الغير مجدي مع الحكومة و في ضوء زيادة الوعي السياسي لدى افراد المجتمع الاردني الذين باتوا ينظرون بعين الشك و التشكييك بمصداقيتها و مواقفها . ما لم تتخذ موقفا و مبدأ و منهجا و فكرا جديدا في خضم هذا التضخم الهائل للمتحزبين .
و حتى تستطيع الاحزاب الجديدة او تلك التي من المؤمل ان ترى النور قريبا - ان تجد لها موطا فدم وسط هذه الساحة يجب ان يكون لها فكرا واضحا و برامجا ملموسة تترك اثرا و بصمة واضحة لدى الراي العام و الشارع الاردني , و ليتها تركز او يركز احداها على فرائض العدالة الاجتماعية او السياسة الخضراء او مستقبل الامن المائي للاردن .
رغم ان الحكومة تحبذ وجود هذه الفوضى الحزبية و تحبذ وجود امناء عامون لا يعون ماهية العمل الحزبي و لا يهتمون الا للمظاهر و الشكليات مهما انفقوا و بذروا من اموال الحزب على مصالحهم الشخصية و الخاصة ... فهذا افضل لها من وجود احزاب منظمة و قوية تزعجها على الدوام كحزب جبهة العمل الاسلامي و الاحزاب القومية و ان كانت بعض الاحزاب القومية مخترقة و مسيرة حسب اهواء الحكومة .
الغاية ان يجد كل حزب موطا قدم له و لا يكون ذلك الا من خلال تقديم ما يقتنع المواطن من اداء و عمل يقوم به ذلك الحزب او غيره ...
الاردن بحاجة ماسة للعمل الحزبي ليعين الحكومة من جهة على تحمل عبء خدمة المواطن و من جهة ثانية ليكون رقيبا و حسيبا على ادائها و عملها .. فهل نجد احزبا قوية من بين ما سبق ذكره من الاحزاب الجديدة و الوليدة ؟
سؤال نتركه للزمن مع وجود تنامي في الفكر الحزبي و الايمان باهميته و وجوده و ضرورته .
او بمعنى أخر حزب لكل 120 الف مواطن و هي نسبة و تخصيص مرتفعة جدا و تضر بمستقبل و برامج الاحزاب الاردنية الانتخابية حيث لن يكون بمقدور اي حزب اردني - لو افترضنا انها تعمل مجتمعة و كاملة على قدم المساةاة - فانها لن تكون قادرة قادرة على حصد اكثر من مقعدين تحت قبة البرلمان !!! و هذا يضعف موقفها في تطبيق رؤيتها و برامجها فيما لو قدر لاي من الاحزاب تلك ان يجد له مكانا داخل البرلمان .
لا بد لكل حزب خصوصا تلك التي يطلق عليها الوسطية او الموالية ان تعي بانه لا مستقبل لها في ضوء تحالفها الغير مجدي مع الحكومة و في ضوء زيادة الوعي السياسي لدى افراد المجتمع الاردني الذين باتوا ينظرون بعين الشك و التشكييك بمصداقيتها و مواقفها . ما لم تتخذ موقفا و مبدأ و منهجا و فكرا جديدا في خضم هذا التضخم الهائل للمتحزبين .
و حتى تستطيع الاحزاب الجديدة او تلك التي من المؤمل ان ترى النور قريبا - ان تجد لها موطا فدم وسط هذه الساحة يجب ان يكون لها فكرا واضحا و برامجا ملموسة تترك اثرا و بصمة واضحة لدى الراي العام و الشارع الاردني , و ليتها تركز او يركز احداها على فرائض العدالة الاجتماعية او السياسة الخضراء او مستقبل الامن المائي للاردن .
رغم ان الحكومة تحبذ وجود هذه الفوضى الحزبية و تحبذ وجود امناء عامون لا يعون ماهية العمل الحزبي و لا يهتمون الا للمظاهر و الشكليات مهما انفقوا و بذروا من اموال الحزب على مصالحهم الشخصية و الخاصة ... فهذا افضل لها من وجود احزاب منظمة و قوية تزعجها على الدوام كحزب جبهة العمل الاسلامي و الاحزاب القومية و ان كانت بعض الاحزاب القومية مخترقة و مسيرة حسب اهواء الحكومة .
الغاية ان يجد كل حزب موطا قدم له و لا يكون ذلك الا من خلال تقديم ما يقتنع المواطن من اداء و عمل يقوم به ذلك الحزب او غيره ...
الاردن بحاجة ماسة للعمل الحزبي ليعين الحكومة من جهة على تحمل عبء خدمة المواطن و من جهة ثانية ليكون رقيبا و حسيبا على ادائها و عملها .. فهل نجد احزبا قوية من بين ما سبق ذكره من الاحزاب الجديدة و الوليدة ؟
سؤال نتركه للزمن مع وجود تنامي في الفكر الحزبي و الايمان باهميته و وجوده و ضرورته .
No comments:
Post a Comment