Showing posts with label اديان. Show all posts
Showing posts with label اديان. Show all posts

8/29/2016

Now the truth emerges: how the US fuelled the rise of Isis in Syria and Iraq

The war on terror, that campaign without end launched 14 years ago by George Bush, is tying itself up in ever more grotesque contortions. On Monday the trial in London of a Swedish man, Bherlin Gildo, accused of terrorism in Syria, collapsed after it became clear British intelligence had been arming the same rebel groups the defendant was charged with supporting.
The prosecution abandoned the case, apparently to avoid embarrassing the intelligence services. The defence argued that going ahead with the trial would have been an “affront to justice” when there was plenty of evidence the British state was itself providing “extensive support” to the armed Syrian opposition.



12/18/2015

Introduction to the Quran, online course

HONOR CODE CERTIFICATE
In this course.... the learner will discover the content and structure of the Quran, explore its meaning to Muslims, and study its relationship with the Bible.  Along the way, there will be diverse readings and dynamic interactive activities.  You will also have the opportunity to engagewith your classmates and instructors through the discussion forums.  All students are expected to follow the edX Honor Code and our Expectations of Conduct.  We hope you find this course to be a meaningful and enlightening learning experience!
Course description
According to Islamic tradition the Quran is not simply an inspired scripture.  It is a divine book brought down from heaven by the angel Gabriel to the Prophet Muhammad, and its message is the key to heaven.  In this course we will explore the principal themes of the Quran, examine the ways in which Muslim scholars have interpreted it, and discover its surprisingly intimate relationship with the Bible.

Course Objectives
  1. Describe the Quran’s literary features, including its structure and its style.
  2. Explain the Quran’s religious arguments.
  3. Identify strategies the Quran uses to convince its audience of specific religious arguments.
  4. Discuss traditional Islamic and critical academic perspectives on the origins of the Quran.
  5. Identify how the Quran employs Biblical characters and traditions.
Texts
All of the assigned texts for this course are embedded in the courseware.  All Quran translations come from T. Itani, Clear Quran.  I am grateful to Mr. Itani for his permission to use his translation of the Quran for this course.  Students interested in purchasing a complete copy of his translation can click here.  All Bible quotations in this course are from the Revised Standard Version.
Among our reading are several chapters from Prof. Reynolds’ textbook, The Emergence of Islam.  These chapters are embedded in the courseware, but edX students have the exclusive opportunity topurchase the ebook at a greatly reduced price of $9.99.  Note:  This is also available through other booksellers (e.g., Amazon.com, www.bn.com, etc.).

12/03/2015

Terrorism and Counter-terrorism, online course

Terrorism has gone from a persistent yet marginal security concern to one of the most important security problems of our day: indeed, there are few countries that do not suffer from some form of terrorism. Though many terrorist attempts fail, some groups wage lengthy and bloody campaigns and, in exceptional cases, kill hundreds or even thousands in pursuit of their ends. Course topics include the nuances involved in defining terrorism, the nature of Al-Qaeda, Hamas, and other important groups, the effectiveness of different counter-terrorism tools like detention and military force, linkages (or the lack thereof) between terrorism and world religions like Islam, terrorist recruiting, the rule of law, the political context in South Asia and the Middle East, and terrorist use of technology.

8/01/2015

إن لم تتفق مع الإخوان فلا تصفق للنظام

رسالة إلى علماني
يكثر الحديث حول فضل جماعة الاخوان المسلمين و دورها في حماية المجتمع الذي تتواجد فيه و تحصينه من اهواء السياسيين و رغبات العلمانيين ... و لا ينبغي القول انه ينبغي الحياة بدونهم للإطلاع على حقيقة اهمية وجودهم

فالإخوان المسلمين يمثلون سلوك و قيم اسلامية و ليس مظهر و تيار سياسي فقط . 
بينما يمثل سلوكنا نحن العلمانيون للأسف موروث عادات و تقاليد اسلامية تتغير من جيل لجيل إلى الأسوأ و الأبعد عن دين الله .

انت غير مطالب بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين و لكنك مضطر كعلماني لوجودهم لتحافظ على مظاهر السلوك و القيم الاسلامية داخل مجتمعك

4/02/2015

ايران تحاربنا نفسياً و بيتها أوهن من بيت العنكبوت

إيران تعلن بين الفينة و الأخرى عن تصنيعها لأسلحة عسكرية تصيب إنساننا العربي بالذهول لما يراه من طائرات مصبوغة بألوان العلم الفارسي و مكناة بمكنيات فارسية و الغريب اننا لا نرى منها شيئا على ارض الواقع يستخدم لدى منظومة سلاح اقرب المقربين اليها مثل سوريا او العراق او حزب الله الذين يهرولون الى عقد صفقات السلاح مع روسيا  و باكستان السنية " !!! " و مع امريكا بالنسبة للعراق ".

ليفكر الانسان العربي قليلا و يعود الى تقارير التسليح التي يصدرها الجيشان السوري و العراقي بنفسيهما بالاضافة الى معاهد الدراسات المتخصصة.و ليحاول ان يجمع مكعبات اللوجو المبعثرة من حوله .

انظر الى المصادر ادناه ...

انها حرب نفسية و الحرب خدعة كما يقال و ما اسهل الامر على دول مثل ايران او اسرائيل ان تخدعنا لعلمه و معرفتهم  باننا لا جنس بتنا لا نفكر و لا نخطط بقدر إجادتنا للتحليل و التنظير العشوائي التحليل .

3/05/2015

أتضامن مع الإخوان

مع الإعلان المفاجىء يوم أمس عن ميلاد جمعية جديدة للخوارج المسلمين يمكن القول أن الحكومة قد قررت عملياً تبني سياسة تقليم أظافر جماعة الإخوان المسلمين , إن لم تكن خططها و بنات أفكارها قد قررت مسبقاً الوصول إلى حل الجماعة و إستبدالها بجماعة جديدة تتفق رؤيتها و أفكارها مع دين الدولة لا مع دين الجماعة .

11/17/2014

ضحايا القوائم السوداء


صدق او لا تصدق اخي الكريم أن من ندعوه بالذمي و النصراني و بالكافر لتغرورق عيناه دمعاً و هو يسمع شيئا عن الاسلام و مبادئه و سماحته رغم ركوع الدنيا بما طابت و لذت بين يديه , في الوقت الذي نسعى فيه للأسف و بكل وقاحة للإنسلاخ عن إسلامنا و سماحتنا لنرتدي بدلا عنه رداء الذل و الفسق و المجون , رغم ان الدنيا اهانتنا و ما زالت و ستبقى لا تاتي صاغرة لمن طلبها .
كثيرا ما أتلقى رسائل استسفار جانبية عن طبيعة و نوعية حياتنا من اكاديمين و طلاب اتشارك معهم في بعض الدورات لان ما يلفت نظرهم مشاركة انسان قادم من الشرق الاوسط المضطرب و المسبب للقلق و الفوضى في هذا الكون , كما يعتقدون .
ما يجعلني اتحسر ... ان لغتي لا تسعفني في الشرح كثيرا مكتفيا بحسرة واحدة و هي ان ارى دول اسلامية ؟؟؟ تصنف المسلمين كإرهابيين بينما خلت قائمة دولة الامارات العربية المتحدة على سبيل المثال لا الحصر من اضافة النظام السوري على سلم القائمة ؟! و لسان حالها تصفهم بالابطال التاريخين ؟!
هل هي بداية البداية لصراع مع الرموز الاسلامية تمهيدا للمرحلة الثانية من تجفيف منابع الدين لنرى اجيالنا القادمة و قد جهلت باسلامها .
في كل عبارة هنالك حديث نبوي شريف تنبا بذلك ... من صراع المسلم مع واقعه المنبوذ , جهل العامة , تكالب الامم على المسلمين .و ما الى ذلك من نبؤات نبوية بتنا نراها امام اعيننا .
ما انا على يقين به ان معادي الاسلام من بني جلدتنا هم الخاسرون تماما كما انني على قناعة بان من باتوا يوصفون بالارهابين و تسجل اسمائهم في قوائم سوداء هم ممن لا زالوا ممن بقي على دين التوحيد من يدعوننا للتشبث بعقيدتنا الاسلامية .
لكل انسان حريته و اختياره فاما ان يكون مواليا لدين الله او يكون مواليا لدين الدولة و شتان ما بين تلكما الديانتين .
ما بات يهمني اكثر أن ألقى وجه ربي الكريم و انا على دين التوحيد لا على دين الدولة و قوائمها السوداء .

9/25/2014

امريكا هي امريكا

عندما تقرر امريكا محاربة الارهاب , فانا على يقين انها ترغب بتنفيذ اجندة ... تماما كما فعلت في افغانستان و العراق .
داعش ليست الا شماعة و دائما تعرف كيف تضرب امريكا ضربتها التي تصيب فيها العصفورين بحجر واحد .
1- تأليب المسلمين ضد داعش و لهذا تداعيات كبيرة سيتفاجا منها القاصي و الداني لانها ستلقي بظلالها على ايات الاحكام و تعطيل قرائتها و تدريسها مستقبلا بذريعة انها تحفز المسلمين على الجهاد , هذا ان لم تبادر الدول العربية لمنع الزي الاسلامي بحجة انه يتشبه " بالكفار " الخارجين عن ملة الاسلام .
2- تنفيذ برنامج او خطة امريكا و الله اعلم ماهو ان لم يكن تقسيم سوريا و اعادة رسم خريطة العراق و سوريا .
يستطيع الاردن بمفرده انهاء داعش من الوجود لانها لا تشكل اي تهديد حقيقي للأردن و لا لاي دولة عربية و ما ينشر اعلاميا ليس الا فبركة و تضخيم و تهويل للامور .
نحن الخاسرون كما كل مرة . الخليج يمول و نحن ننفذ و امريكا تخطط و تحصد النتائج لصالح الكيان الاسرائيلي .
و افضل ما يمكن للمرء ان يصنعه هو ان يتخذ موقف ابن عمر رضي الله عنهما من فتنة المسلمين ... الابتعاد و الحياد .

5/07/2014

منظموا معرض سوفكس إرهابيون

}قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ( 106) {
" إلى كل إخوتنا في الإنسانية مسيحيين و غيرهم , نحن لا نجامل في ديننا و لا نسمح بإهانة نبينا و امنا عائشة , و نعبّر عن رأينا مستندين للمنطق البشري بالدفاع عن تقليد إسلامي راسخ و متجذر و لا  ندافع عن الإرهاب كسلوك , لان منبع الإرهاب المنطقي هو العقل البشري و ما يدور في فلكه من افكار و لم يكن يوماً مرتبط بزي شيخ او إمرأه " .

1/08/2014

برافو امريكا ....

ما بعد القاعدة و مرورا بالسلفية الجهادية وصولا الى داعش و قد ينتهي بنا المطاف الى مسمى جديد ... استطاعت القوى الغربية ان توجه مساعي المجاهدين التي توحدت فكرا و منهجنا و اختلف مكانا و زمانا الى قواعد ارهابية . تكفلت باشهار التسمية و تركت لنا المجال لنبرر و لنفسر و لنحلل اصول و نشاة تلك التنظيمات بل و نتوسع في نقاش اصول فكرها و قادتها .
هم يعلمون طبعا كيف نفكر لا كيف نخطط و يعلمون ان عنائ التخطيط لمهمتهم في محاربة الاسلام كمنهج ينتهي بمجرد تسليط بؤرة ضوء اعلامية على ذلك التنظيم او ذاك .
فنحن نملك من المحللين بما فيه الكفاية و يدركون ان وسائل اعلامنا تتسرع و تتسارع في نشر اي معلومة ايا كان مصدرها بل و يدركون جيدا جيدا كيف تتقاسم انظمة دولنا العربية و حكوماتها القاسم المشترك الأهم و هو تزمتها و كرهها للإسلام المجاهد الذي حرموا عليه ان يحارب و و يقاتل تحت لوائه و الا فسينعت بالإرهابي !!!
بات لزاما علينا انه من السهل علينا ان نبرر و نفسر و نحلل بل و نؤرخ ما يريد لنا الاخرون ان نفعله بالتحديد ... ذات الاسلوب الذي ابتعوه معنا في سايكس بيكون حينما تكفلوا بعناء التقسيم تاركين لنا اكمال مهمة التقسيم و تجذير ثقافتها تحت عنوان وطنيات و دول و امن وطني و قومي .
انا في الواقع لست منهم ممن يفكر بالتقصي و التحليل و التفسير حول القاعدة و بداعش و بالجهادية السلفية او باي مسمى جديد قد يخرج علينا مستقبلا ... انا اعي حق المسلمين في الدفاع عن حقوقهم و حماية انفسهم ... الا يكفي انهم يدافعون من داخل بيوتهم و اوطانهم و لم يتجهوا الى اوروبا و امريكا ليدافعوا عن الاسلام .

فكما خرجت هيلاري كلينتون ذات يوم امام مجلس الشيوخ الامريكي لتبرر مساهمة الولايات المتحدة الامريكية في تاسيس القاعدة و الترويج لها لتستعملها كواجهة لمحاربة الاتحاد السوفيتي سابقا فسيخرج علينا وزير امريكي لاحق في المستقبل ليبرر لنا لماذا اسسوا داعش و غيرها ...
لن نتعلم و لن نتعظ و لو اكبقت السموات على الارض ... اليس كذلك ؟!

4/13/2013

قبل ان نخسر فلسطين في الجولة قبل الأخيرة

ندرك يقينا بان فلسطين التاريخية ستحرر من البحر الى النهر و لكننا لا نعلم في اي زمان سيكون ذلك و من هم هؤلاء العباد الذين وصفهم الله بذووي البأس الشديد .
و عندما انظر الى صراعنا مع العدو الصهيوني افاجأ بأنه صراع مبني على كسب جولات حاسمة لا صراع عسكري انتهى بمجرد ان وضعت الحرب اوزارها مثل اي صراع اخر عرفته البشرية .

فالاحتلال الاسرائيلي غير قادر نهائيا على اقتلاع جذور الشعب الفلسطيني من بلده خصوصا تلك الجذور التي ما زال الفلسطينين المهاجرين و اللاجئيين و النازحين متمسكون بها منذ عقود من الزمن و لكنه قادر على تغيير ايديولجينا  مفهومنا لذلك الصراع .

هو صراع ايديولوجي يفهم من خلاله الاحتلال عقلية الانسان المسلم و العربي و الفلسطيني و على اساسها بدأ يفكر ... و صراع هذا العدو حافل بالعديد من الجولات و الصولات و نذكر منها مثالا لا حصرا :
جولته الحاسمة الاولى التي انتصر فيها هذا العدو ( و التي حصدت نتائج سنين طويلة من كد و تعب و تخطيط هذا العدو ) كانت بتجييره النزاع و القضية من قضية عربية الى قضية فلسطينية ( بدأت هذه المرحلة تحديدا  بعد ولادة السلطة الوطنية الفلسطينية  )
جولته الثانية و التي انتصر فيها هذا العدو ايضا كانت بصرف عقول الفلسطينين عن قضيتهم و تركيز اهتمامهم بصراع داخلي بين الفصائل الفلسطينية كما حدث في الانقسام الحاد بالراي بين حركتي فتح و حماس .
حولة اعلامية رابحة كسبها العدو الصهيوني عندما استطاع بث الخلاف و الانقسام الفلسطيني في الرأي الى الرأي العام الدولي على مدار الساعة خصوصا في فترة تحول هذا الانقسام الى صراع مسلح اودى بحياة  اكثر من خمسمائة مواطن فلسطيني ضحية هذا الإنقسام غير المبرر , للإيحاء و للتعريف بان الفلسطينين ارهابين و غير متفقين فيما بينهم و ان اختلافهم هذا انما يعبر عن ارهاصات فكرية لا تعترف باليهود و شعبهم بالحق في الحياة .
جولات عدة كسبها العدو الصهيوني ... حقق من خلالها مكاسب جمة عندما استطاع ان يخلق انقساما رهيبا بين الدول العربية حول دعمها للقضية الفلسطينية .
و اخطر جولة  كسبها العدو الصهيوني هي ما نراى نتائجها اليوم على ارض الواقع الفلسطيني بعد ان اوصل الانقسام الحاد بين فتح وحماس بالانسان الفلسطيني الى ادنى مستوى من الايمان و الفكر و التضحية من اجل قضيته الفلسطينية , و اصبح جل تركيزه البحث عن عمل لشراء بضع كسرات من الخبز لاطعام ابناءه و لا وقت لديه لقضاء فترة في السجن , و البعض وصل مستوى التفكير لديه بالهجرة من فلسطين باحثا عن مستقبل افضل لابناءه و لعائلته .
لا يأبه هذا العدو حقيقة الى وجود السلطة الوطنية الفلسطينية فهي غير مرسومة على الخارطة و تعتبر في نظره مجرد جدران و مكاتب فارغة كليا من اي فكر سياسي و اقتصادي .
هذا العدو ذكي و لا يأبه لتمسك الفلسطينين بجذوره و لمناسبات التضامن الدولية مع الفلسطينين و ان كنا نعتقد نحن و هي كذلك بانها تحي الامل في نشر مفهوم صراع اثبات الحق و تحي جيل جديد من الابناء ملمون بقضيتنا
و لا يأبه هذا العدو الى ما كتب و يكتب من مقالات و عبر و دروس و قصص و فصول دراسية تروى معاناة الشعب الفلسطيني و تشرح قضيته فهي بالنسبة له مجرد مشاعر عاطفية سرعان ما تتلاشى مع الواقع المازوم الذي يعيشه الانسان الفلسطيني و العربي على حد سواء
بينما نحن كفلسطينين و كعرب و كمسلمين ما زلنا نحمل ذات الفكر و المفهوم المشترك و الموحد لاسرائيل بكونها عدو مجرم و مغتصب و محتل و نصفها تارة بالنازية و تارة أخرى  بالصهيونية و نعجز عن لملمة افكارنا و توحيدها لترجمة هذا الفكر و المفهوم الى افعال ملموسة  !!!
و الى ان نكون قادرين على لملمة افكارنا تلك و صهرها في بوصلة اتجاه مشتركة و واضحة المعالم و الرؤية تكون حينها اسرائيل قد كسبت المزيد من الجولات في صراعها مع القضية الفلسطينية .و لا ندري هل ستكون جولتنا الوحيدة التي سننتصر فيها هي تلك التي نبأ عنها القران الكريم بقوله " فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَاعَلَوْا تَتْبِيرًا " صدق الله العظيم .
و بعد ...
عندما انظر الى دهاء سياسة هذا العدو و كيف ينتمي بافكاره التلمودية و يبني سياسته استنادا الى شريعة بابل و يسيسها داخل مجتمع علماني  و كيف نختلف نحن فيما بيننا كفلسطينين و كعرب بصراع جانبي لاثبات اي من افكارنا البالية هي الافضل و غير قادرين على ترويجها و تسيسها داخل مجتمع اسلامي أقف عند مفصل الصراع فيما بيننا و بينهم .

فالصراع ... صراع شريعة بالنسبة لهذا العدو و ليس صراع حدود و جغرافيا و ارض كما نفسره و كما قادنا اختلافنا الفكري الى تفسيره
و المنهج .... منهج مستمد من الشريعة كما يتجه اليه عدونا وو ليس منهج مبادىء للينين و لماركس و لافكار اشتراكية و علمانية كما يحلو لكل طرف منا ان يستمد منه .
و السلاح .... هو سلاح فرق تسد كما يتبعه عدونا فيما بيننا و ليس سلاح ناري او نووي كما نسعى اليه و نكدسه دون اي جدوى .

و هذا الكيان .... لا يابه و لا يعتد لعبارات القدح و الذم  بحقه التي تصدح بها حناجرنا صباحا مساءا ... و يخشى فقط من ان نجد بوصلتنا .
و بوصلتنا المفقودة لا تكمن في وجود قائد نخلده او سلاح نحمله او دعم مالي نستقبله .... بوصلتنا المفقودة هي في فكر اسلامي يتبناه الفلسطينين ينظر الى فلسطين الى انها مغتصبة و محتلة من النهر الى البحر .. ينظر الى السلطة الوطنية الفلسطينية بانها خدعت و لم تعد تمثل قضية الشعب الفلسطيني و لا تتطلع الى اثبات حقوق الشعب الفلسطيني مطلقا .

12/08/2012

نحن و جماعة الإخوان المسلمين ,,, كلانا علمانيين بفكرين مختلفيين

عزيزي القارىء . سأكون ممتناً لك كثيراً إذا تمحصت في غاية رأينا ... فالعتب الموجه لجماعة الإخوان المسلمين فيما يلي و من خلفها جماعاتنا الاسلامية يأتي على قدر تقديرنا و إحترامنا لشخصهم و لإنتمائهم الحزبي الذي يعملون من خلاله.

حينما أشاهد و أبحث في التحديات و الصعوبات الجمًة التي تواجهها جماعاتنا الاسلامية في عالمنا العربي و كيف تهيأت بعض الجماعات لاستلام دفة الحكم في بعض الدول و كيف تتهيأ البعض الاخرى لاستلام زمام السلطة في الدول التي باتت أنظمتها آيلة للسقوط أو على وشك . أجد تفسيراً واحداً لما يحدث عن السبب الذي يقود جماعاتنا الاسلامية و خصوصاً جماعة الإخوان المسلمين منهم للصدام و الإختلاف مع الرموز و التيارات السياسية الوطنية و بالتالي مع الشارع و الرأي العام في نهاية المطاف . و هو ما سبق أن أشرنا اليه بالتحديات و الصعوبات الجمًة .
فالحال ينبًأ بأننا كشعوب عربية , للأسف ,  لن نتفق و فكر جماعتنا الإسلامية فيما لو إستلموا إدارة شئون الدولة و لسنا بحاجة لأن نجد مبرراً كالذي يقول بأن أيادي خارجية تدخلت قد لإشعال فتيل الأزمة بيننا و بينهم , فأحياناً كثيرة قد نختلف معهم و لسبب واحد تافه يكون كاف لخلق نزاع بل و لتأجيج الشارع برمته و قد تصل - و هذا ليس بالأمر الغريب - إلى نزاع مسلح و للأسف .
نحن و جماعة الإخوان المسلميين نخوض صراعاً فكرياً , أشبه ما يكون بلعبة شد الحبل , الغالب و المنتصر فيه من يؤثر بفكره على الأخر و يجذب الطرف الأخر إليه و يؤثر فيه. و لكن الغريب في هذا الصراع ( اللعبة ) انها لا تنتهي بروح رياضية كما في الالعاب الرياضية و إنما بروح غير رياضية على الأغلب . هو صراع بين رأي يدعو إلى أسلمة المجتمع و الدولة أو القبول بالواقع العلماني للدولة و للسواد الأعظم من مواطنيها . فعلمانيتنا كمواطنيين ترعرعت و نمت داخل فكرنا مع نمونا الطبيعي , فارتوينا من فكر العلمانية حتى الثمالة , و دعونا ننسى لبرهة من الوقت و لنجرد افكارنا من العواطف الجياشة و النبيلة تجاه حبنا و انتمائنا العفوي للإسلام و لننسى ايضاً ان خانة الديانة في بطاقاتنا الشخصية قد دمغت بكلمة الاسلام و لنترك جانيا اننا نسمى بمحمد و عمر و عثمان و علي , و نطلقها على ابنائنا بحكم العادة المحكمة. فكل ذلك سرعان ما ننساه و على الاغلب نتناساه حينما تستلم الجماعات الاسلامية سدة الحكم و ادارة شئون المجتمع و الدولة .

أما جماعاتنا الاسلامية ... اصحاب فكر و منهج سليمين و لكنهم – و ساسمح لنفسي بالتجني عليهم - ليسوا بدراية تامة و كافية حول كيفية إدارة شئون وزارة أو مجتمع او دولة .... ففكرهم الاسلامي السليم في واد و مفهوم التطبيق العملي لديهم لهذا الفكر داخل المجتمع في واد آخر بعيد كل البعد عما تدارسوه و فهموه . و ليس لهم أي أمل في النجاح و الاستمرار في السلطة إلا إذا تحولوا نحو الفكر العلماني – متاجرين بإسم الدين - حتى يضمنوا الإستقرار و الثبات دون حدوث أية قلاقل بالقاف و ليس بالفاء حتى لا يتحول الامر و كأنه خليط للفكر كما تختلط عجينة الفلافل , و بذلك تكون علمانيتهم قد جائت بعد إستلام السلطة و إدارة شئون الدولة .

فتطبيق احكام الشريعة بين ليلة او ضحاها في مجتمع يميل سواده الأعظم الى تبني الفكر العلماني و تدار دولته و مؤسساتها بفكر و قوانيين و وسائل علمانية سيؤدي لا محالة الى خلق صدام مع القوى و التيارات السياسية التي ستلجاً الى شحن الشارع و تاجيجه ضد الجماعات الاسلامية  التي لا ترى في استخدام العنف اي مانع للحيلولة دون تطبيق احكام الشريعة . رغم ان الامر برمته قد يفسر من التيارات السياسية على انه اعتراض على قانون و ليس على احكام الشريعة ذاتها !!! في تحايل و خداع واضحين و علنيين على أنفسهم و على الدين و المتاجرة بإسمه .

لعل جماعتنا الاسلامية أخطات كثيرا و كثيراً , حينما قررت السعي نحو سدة الحكم مستمدة إرادتها و عزيمتها نحو ذلك من ارادة الحق الطبيعية و من المبادىء الديمقراطية التي تنادي بحق التعبير و حق الانتخاب و الترشح و تولي المسئوليات , غافلة - أو بالأحرى تعي جيداً – أن  المجتمع لا يقبل بسواده الاعظم بوجودها للاسف الشديد . و لا داعي هنا لاعادة التكرار بان هذا السواد يكنى بمحمد و عمرو عثمان و علي و ان خانة ديانته داخل بطاقته الشخصية مدمغة بكلمة الاسلام .

بل لعلها أخطأت كثيراً و لم تعي الحكمة الإلهية من بقاء النبي محمد صلى الله و عليه و سلم في مكة لمدة ثلاثة عشر سنة ( اكثر من المدة التي قضاها في المدينة حيث تشكلت الدولة الاسلامية بمفهوم الدول) يدعو الناس ليلاً و و نهاراً الى الاسلام . بان الحاجة الى تاسيس مجتمع إسلامي يعد شرطاً اساسياً و وحيداً لتبوأ السلطة و لتثبيت الاستقرار و الإستمرار دون مواجهة اي صدامات مع المجتمع . و لا داعي هنا لوضع اللوم على اسرائيل او امريكا او الغرب او صندوق النقد الدولي كالعادة كشماعة للفشل و لتعليق الاخطاء . فلا وجود لرأي او لدور يقال عن فتنة خارجية او ايادي شيطانية او لتدخلات خارجية ... فلب المشكلة يكمن برأيين مختلفين و متعارضيين على الدوام يعيشان داخل ادمغتنا و داخل بيتنا و مجتمعنا و دولتنا و قوانا السياسية , يتعارضان كثيرا و يلتقيان قليلاً عند إلتقاء المصالح .

فجماعاتنا الاسلامية اكتفت بدور تحفيظ القرأن الكريم لبضعة ألاف من الطلبة و لم تنجح كثيراً بالاندماج داخل الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الفنية و الرياضية خاصتنا كمواطنيين و كمجتمع لتكون لنا مورداً لا ينضب من الثقافة و الأدب و التوعية , فحصرت للأسف جل اهتمامها و تركيزها في العمل السياسي متخذة دور المعارض البارز احياناً كثيرة و دورالناقد اللاذع احياناً اخرى و بين ذلك و ذاك حاولت مراراً ان تجري إنقلابات عسكرية في عدد من الدول بائت جميعها بالفشل . و نسيت أن قاعدة شرعية هامة تقول بأن الامور لا تولى لمن يطلبها !!!

ففي ظل غياب تنشئة و تأسيس للفرد و للمجتمع الاسلامي سيستمر هذا الصراع و المعنون بالسياسي و باختلاف الراي الديمقراطي بين الجماعات الاسلامية و في مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين ... مع الاب و الاخ و ابن العم و ابن القرية و المجتمع و البلد ... حرب اختلاف فكر يتخذ عنواناً متحضراً له يدعى حرية التعبير عن الرأي , سرعان ما سيقودنا إلى نزاع و دمار و خراب ... فما حدث بين الفلسطيين ( القتال و الاختلاف بين حركتي فتح و حماس )  و ما يحدث في تونس و في السودان و في مصر  .

هو نزاع بين فكرين مختلفين جذرياً ... فإما ان يتبنى الشارع برمته بما يضمه من أقليات و أعراق و مذاهب ثقافية و سياسية , الفكر الاسلامي و  تقفل جميع البنوك و المصارف و تغلق محلات الالبسة و المطاعم و تمنع غير المحجبات من الخروج الى الشارع و تمنع المواطنيين من الاستماع إلى الأغاني و يتم وقف الاستيراد و التصدير و إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الدول المعادية للاسلام كالدول الأوروبية و الولايات المتحدة و تمتنع عن إقامتها مع الدول الملحدة كالصين و كوريا و اليابان و يعود البعض منا ليركب الدابة كوسيلة نقل مبدئياً , حتى نتمكن من صناعة وسيلة نقل خاصة بنا .... و إما أن  تتحول حماعة الاخوان المسلمين و إن كانت تعمل و تظهر تحت مسميات حزبية إلى الفكر العلماني و تقبل بإقامة العلاقات الدبلوماسية مع دول الكفر و تقبل بالتعامل مع صندوق النقد الدولي و توقع على الاتفاقيات التي تدعو الى حرية الوصول الى المراة و حماية الاسرة .

و بين ذلك التحول و ذاك لا يوجد خيار ثالث لجماعاتنا الاسلامية إلا بالاصلاح من القاعدة ( المجتمع ) و أن تصبر كما صبر النبي و اصحابه حتى يتحول المجتمع بسواده الاعظم من صاحب فكر علماني إلى صاحب فكر إسلامي ... حينها داعي و لن يكون هنالك حاجة لان تسعى جماعة الاخوان المسلمين الى السلطة ... لان السلطة ببساطة ستاتيها عنوة ... كون الظروف باتت مهيأة لها .

لا يمكن الادعاء كثيراً – و إن بدا و كان ذلك - ان سبب الصدام مع المجتمع مرده الى وجود فتنة و ايادي خارجية نافين صفة العلمانية عن السواد الاعظم من ابناءه و لا يمكن الادعاء بان قلة التجربة السياسية و الخبرة في ادارة امور الدولة هي السبب ايضاً ... فعلمانيتنا لم تكن وليدة الامس و انما هي متجذرة منذ قرون مضت .

كما لا يمكن التعويل على نجاح التجربة التركية و ان كانت اكثر استقرارا من تجربة الجماعات الاسلامية في عالمنا العربي فالتجربة التركية الناجحة سببها قبول الحكومة بعلمانية الدولة و حكمتها في اتخاذ القرار على الدوام فهي غالبا ما تبحث عن الوقت المناسب و الظروف المواتية لاتخاذ القرار قبل ان تفكر بالقرار ذاته . ناهيك عن ان التجربة التركية نجحت من خلال برامجها الاجتماعية و الاقتصادية و قبل ان تستلم زمام السلطة في تركيا و تخوض الغمار السياسي .

فحزب العدالة و التنمية و من قبله حزب الفضيلة و من قبله حزب الرفاه المنحلين كانوا نشطين جداً في المجال الاجتماعي و الاقتصادي داخل المجتمع التركي و لو سألنا واحدة من عاهرات إسطنبول التائبات عن سبب اتجاهها نحو الفضيلة لقالت لك بأن برنامج المساعدات و الإرشاد و التوعية الذي كان يقوم به حزب الرفاه هو السبب في تغيير مجرى حياتها ... و هذا ليس الا مثالاً عن تفكير هذا الحزب و نموذجا مثاليا من احد برامجه المتعددة في المجالات الاجتماعية  الاقتصادية مما اكسب الحزب شعبية كبيرة جدا خصوصا في العاصمة الاقتصادية اسطنبول و باقي المدن التركية .

يختلف الحال لدينا سواء في الاردن او في باقي دولنا العربية فجماعاتنا الاسلامية التي خاضت صراعا مريرا مع الحكومات لاثبات وجودها ... فأحزابنا الدينية التي تشكلت حديثاً ليس لديها أية برامج إجتماعية او إقتصادية او ثقافية  أو بيئية او صحية أو فنية بإستثناء برنامج واحد و هو بالطبع سياسي بحت , إلى جانب الدور التقليدي للجماعات الدينية ممثلاً بإنشاء دور تحفيظ القرآن الكريم .

لقد أنجزت جماعاتنا الاسلامية و جهدت فيما عملت و تعمل و تسعى إليه و لكنهم إستعجلوا خوض مضمار سباق الرئاسة و السلطة متجهين و إيانا كمجتمع و كدولة نحو مغامرة لسنا و إياهم بقادرين على تحمل مسئولياتها و عواقبها فيما لو حدثت أية حرب أهلية لا قدر الله , و ذلك ليس بالأمر المستبعد و الغريب عن عادات و تقاليد بني جلدتي " بني يعرب " المشهورين بالفراسة و رمي الرمح .

و حديثاً و بعد تحول الجماعات الإسلامية نحو العمل الحزبي نفاجأ بسعيهم الحثيث سواء عبر آرائهم و بياناتهم و مقالاتهم نحو كسب السلطة كبديل اوحد و و حيد لتطبيق الاصلاح و مكافحة الفساد بدون ان يهيوأ أنفسهم و إيانا كمجتمع لمرحلة الدستور الاسلامي و الدولة الاسلامية و الشارع الاسلامي  فيما لو قدر لهم أن يتبوأ السلطة ...فالمتتبع للمواقع الالكترونية ( بإعتبارها رسالة الحزب للقارىء و بوصلة برامجه) او لما تتبناه من انشطة عملية على أرض الواقع يجدها تخلو من البرامج التي تلامس هموم و مطالب الشارع و الرأي العام .

فمن سمع عن تبني أي جماعة او حزب ديني منذ نشأتها لمسائل (بإستثناء الوقت الراهن فيما تمر به بلداننا العربية حيث باتت جميع القوى السياسية تستعمل همومنا و مشاكلنا اليومية كغطاء و كوسيلة كسب للرأي العام ) مثل : التأمين الصحي , حقوق الإنسان , الضمان الإجتماعي , حقوق العمال , البطالة , النظام التعليمي , إرتفاع الاسعار , الفقر , الإسكان ... الخ . مع التنويه إلى أن مسائل البيئة على سبيل المثال بالنسبة لدولة كالأردن هي مسائل مهمة جداً يكاد الزمن سيتوقف عندها يوماً  ما .


الطريق صعب جداً و مليء بالعثرات و الصدامات امام جماعاتنا الاسلامية فيما لو أرادت تبوأ السلطة و قد تنجح في ذلك ... و لكننا لا ندعو و لا نقبل بمبرر " الغاية تبرر الوسيلة " فالرهان هنا على مستقبل دولة بأكملها و على شعب بأكمله . بل الرهان على أن فكر الجماعات الإسلامية  سينقلب إلى علماني مع مرور الزمن ليتم تحليل ما كان محرماً قبل زمن .

الطريق واضحة المعالم و منارة جيداً لجماعاتنا الاسلامية و هي ذات الطريق التي سار عليها الرسول محمد عليه الصلاة و السلام ...  البدء ببناء المجتمع الاسلامي و عدم التعويل كثيراً على الموالين من الشارع و الرأي العام ... فولائهم عاطفي بحكم الانتماء الديني ليس إلا , و ليس عملي يعتد و يرتكن عليه ... فهو سرعان ما يفتر و ينقلب .

5/11/2012

الخطيئة الكبرى لأحزابنا الاسلامية


" أكتب هذه الخاطرة منتقداً طريقة عمل الاحزاب الدينية و مفهومهم للعمل السياسي و للاسلام السياسي على العموم . غير منتقد لفكرهم الإسلامي و العياذ بالله اوز لشخوصهم ... لذا اقتضى التنويه "


إن اكبر خطا ارتكبه حزب جبهة العمل الاسلامي و الاحزاب الدينية عموماً ... هو عندما قرروا ان يعملوا في حقل السياسة غافلين ان العمل السياسي و ان لم يكن نوع من الخداع و النفاق فهو تدبير امور العامة يتوجب ان يبدأ من القاعدة لا باختصار العمل السياسي و مفهومه على انه  وصول الى السلطة حتى يتم اصلاح امور العامة .
فكيف لحزب يعرف نفسه بانه حزب سياسي قائم على ايديولجيا دينية ان يدير امور العامة بدون ان يكون له  برنامجا سياسيا او فكريا او ثقافيا واحدا يخدم المجتمع او الدولة او المواطن .... و لم يقدموا على مر تاريخهم اي برنامج يساهم في معالجة الامراض الاجتماعية و الفكرية المنتشرة داخل المجتمع ...
ما يفعلوه  للاسف - و ليس ذلك مقصودا منهم انهم يكسبون انتماء المواطنيين للاسلام فيوالونهم و فيشحذون اصواتهم ... و يستغلون الاحكام الاسلامية فيطلقون الفتاوي الجاهزة و المعدة مسبقا منذ اكثر من الف عام  ... و يستغلون قراّن الامة فينشأون مراكز تحفيظ القراّن ... ليس هكذا هو الاسلام السياسي و العمل السياسي على العموم .
الاسلام السياسي يكمن بالعمل من القاعدة و ان لم يملكوا زمام السلطة ... بأن يكون للحزب برنامجاً سياسياً فكرياً و إقتصادياً و إجتماعياً  يتقربون من خلاله من المواطنين بما يقدمونه من خدمات و برامج لا من خلال التقاء نقطة الانتماء الديني ؟!
بالفعل راجعت تاريخ الجماعات الاسلامية التي انشئت احزاباً فوجدتها لم تضف شيئا يذكر على المشهد السياسي من فقه للواقع ( تطويع الواقع ضمن المفهوم الاسلامي ) و لم تقدم شيئا يذكر للعمال او الاطفال او النساء او للمشهد الديمقراطي من مبادرات و لم تتبنى اي نوع من قضايا العدالة الاجتماعية التي يعاني المواطن كثيرا من انعدام عدالتها ...
اجندتهم هي هي ... الموت لاسرائيل – الموت لامريكا – الموت للشيطان و المواطن لا يجد ما يقدمه حزب جبهة العمل الاسلامي له شيئاً و بالمقابل فان قلة الخبرة و سعياً نحو تحقيق هدف الوصول الى مراكز صنع القرار تجعلهم يقيمون احيانا تحالفات او علاقات مشبوهة مع اطراف لطالما لم تعترف بهم الاحزاب الدينية كالتحالف مع الاحزاب القومية و عدم الممانعة من اجراء محادثات و مفاوضات مع عدوهم الاول الولايات المتحدة الامريكية ان جاز التعبير ... فأي تناقض هذا الذي يدور من وراء الكواليس و نجدهم في ايام الجمعة يحرقون العلم الامريكي تارة و العلم الاسرائيلي تارة اخرى ؟!!
باتنا الدينية حيث يكون التناقض و التحالف و العلاقات باسم الدين ؟!!
لعل الاسلام السياسي يبدا من الشارع ببتوعية المسلمين بدينهم
يبدا بتوعية عاهرات الشوارع و انشاء جمعيات تعاونية لدعمهم
يبدا بالدفاع عن حقوق المواطنيين و العمال و و و و
الاسلام السياسي هو الذي يفرض منطقه على المذاهب السياسية الاخرى بالحجة و الاقناع و الجدوى و العمل المميز
العمل السياسي يتطلب جلوساً و تعاوناً و تفاوضاً مع ما يوصفون باعداء الامة و ممن يوصفون بالكفار و ممن يوصفون بالمحتليين و الغاصبين
العمل السياسي يتطلب النظر و التعامل مع جميع المواطنيين على انهم سواسية ... علمانييهم و متديينهم - مسلميهم و مسيحييهم ...
ان تجربة حزب العدالة و التنمية التركي من منظور الجماعات الاسلامية العربية لدينا سيعتبر متخلفا و متناقضا فيما لو ابقت جماعاتنا الدينية على فكرها و مفهومها للعمل السياسي .

5/09/2012

الاعتداء على الرموز الدينية ... لعله من ابشع الانتهاكات !!!

لا اعتقد ان هنالك ما يبرر إقدام الاشخاص الذين يظهرون في الفلم التالي على ما يفعلونه و يعتقدون انهم بذلك  يطبقون احكام الشريعة الاسلامية - فهو مخالف تماماً لسماحة الشريعة الاسلامية و لابسط الأعراف الانسانية !!!

5/04/2012

لا أعتقد أن مواثيق حقوق الطفل مرت من هنا !!!

للأسف ما زالت هنالك بعض السلوكيات و المعتقدات الخاصة للبعض من شعوب هذا العالم تمارس طقوساً و تقاليداً غريبة تتصف بالعنف و التعذيب اصبحت تعتبر من الحقوق الخاصة التي تحتفظ بخصوصيتها لتبرير مشاهد العنف و بات من الممكن تقبل ذلك كنوع من الحقوق الخاصة التي تمارس عن إرادة و قناعة تامتيين من قبل ممارسي هذه الطقوس ,   و لكن ان تعمم هذه الطقوس لتشمل الاطفال البريئيين ممن لا يعلمون شيئاً في الأصل عن تلك الطقوس فذلك يجبرنا على التطرق الى الموضوع الذي خرج من خصوصية الحق في ممارسة الطقوس و العبادات الى التعدي على حقوق الأطفال ...
الطقوس التالية التي تطبق على الأطفال مستوحاة من ذكرى عاشوراء التي يمارس من خلالها المتشيعين من المسلمين طقوساً تتمثل بضرب الجسم بالألات الحادة لتعمد خروج الدماء قرباً منهم لله في محاولة للتكفيثر عن الذنب " كما يؤول ذلك المنتسبون "

12/16/2011

معرض للإتجار بالبشر - هل بات للانسان كرامة لتحفظ ؟

هي تجارة رائجة و رابحة لدى الاسرائيليين فهي تدر على الاقتصاد ما لا يقل عن خمسمائة مليون دولار سنويا كعوائد سياحية ( كما يتم تصنيف هذا النوع من الأعمال ). و لكنها خاسرة بالمفهوم البشري لانها انتقاص لقيمة و و كرامة البشر و تمييز صارخ ضد الجنس البشري .
و لا نعلم عن أي جريمة إسرائيلية نتحدث أو نستعرض فجرائمهم ضد الانسانية تكاد لا تعد و لا تحصى و لا يكاد يكون هنالك رقم حسابي او عدد متعارف عليه , قادر على إحصاء ما إرتكبه الاسرائيليين ( و اليهود ما قبل اعلان اسرائيل ) بحق الانسانية .
و اذا كان التاريخ قد حفظ لنا العديد من روايات الاتجار بالبشر كتاجرالبندقية على سبيل المثال فان الحاضر القريب يسجل لنا بالتوثيق حالات علنية للاتجار بالبشر و منها هذا الفلم الذي يستعرض معرضا علنيا للاتجار بالفتيات التي تحتفظ كل واحدة منهن بسعر خاص .
اتذكر جليا مظاهرة نسائية قامت بها عاهرات اسرائيليات مغربيات خلال التسعينيات من القرن الماضي تحت عنوان " قطعتوا ارزاقنا " احتجاجا على سياسة الحكومة الاسرائيلية انذاك بالسماح بافتتاح بيوت الدعارة علنا و بشكل رسمي .
تجارة البشر و نشر الدعارة داخل هذا الكيان المغتصب اصلا لحق الاخرين تتخذ اشكالا قانونية و باسلوب الخداع و المكر الذي يعرف به الاسرائيليين . فالاسرائيليين يستغلون ظروف الدول المتوترة و المنهارة اقتصاديا و اجتماعيا ( خصوصا دول الاتحاد السوفيتي سابقا ) ليقوم قواديين متخصصين ( رجال اعمال )  باستقدام اجمل فتيات تلك البلدان لاسرائيل تحت حجج العمل كسكرتيرات و مربيات منازل لتكتشف الفتيات بعد ذلك انهم مجبرن و باسم القانون الاسرائيلي على ممارسة البغاء علنا داخل محلات كعلب الكبريت .
كثير من الفتيات انتحرن و ما اكثر ما ترويه الصحف العبرية حول ذلك .
كثير من الفتيات اصبن بمرض الايدز وتم تسفيرهن .
الغريب انه لا توجد اصوات تضامنية تصدح داخل هذا الكيان المحتل و المغتصب نصرة لهؤلاء الضحايا فلا رجال الدين اليهودي يستنكرون او يعارضون و لا رجال السياسة يهتمون , فكيف يحذر هؤلاء و يهتم هؤلاء اذا كانت تعاليم توراتهم تبيح لهم استغلال الانسان و كرامته و الاتجار به ؟

5/07/2011

كاميليا شحادة : السيدة التي انتهكت الكنيسة القبطية حقها في الإعتقاد

لجأ أغلب مسيحيو مصر إلى برنامج الدردشة ( غير الشهير حالياً ) paltalk  للتعبير عن رأيهم الذي لطالما منعوا من التعبير عنه إبان النظام المصري المنهار . حسب تصريحاتهم و أقوالهم . و أسسوا لهذه الغاية العشرات من غرف الدردشة المتخصصة لبث هموم المسيحين  و لقذف الاسلام و رموزه  لم تستثني في قدحا أحداَ  ( الرسول و الصحابة - القران و السنة - التعاليم و المسلمين ) على حد سواء , و كل ذلك من باب حرية الرأي و التعبير .
و يشتط مسيحيو مصر ( الاقباط و التي تعني مصريون باللغة القبطية ) غضباً عندما يفكر أحد أتباع الكنيسة بإعتناق الإسلام و يبدأ كابوس التحول بالنسبة للشخص الجديد من طلب الكنيسة له بالتفكير رويا و مرارا و تكرارا و من ثم الضغط عليه من قبل افراد الاسرة سرعان ما يمتد الضغط عليه من قبل العائلة و الاقارب و من ثم يرجع الأمر الى ضغط الكنيسة و تهديده بالحرمان من الإرث و من جميع حقوقه المدنية و برفض منحه صكوك الغفران و ما الى ذلك من تهديدات و في نهاية المطاف تتحول قضية التحول الى الاسلام الى قضية شعبية و وطنية تتدخل فيها اعلى مرجعية للكنيسة  و تقام المظاهرات و الاعتصامات و تتحول بعضها الى ساحة اقتتال بين المسيحين و بين المسلمين المناصرين لاعتناق الشخص دينهم .
و في الأثناء تكون الكنيسة قد إختطفت الشخص الراغب بإعتناق الاسلام و التكتم عن مكانه و الادلاء بتصاريح تنفي ذلك الخطف بل و تصدر تصاريح تتهم فيها المسلمين بخطف الشخص ؟؟؟
و الغريب في ذلك ان الاقباط يصنفون حقهم في التعبير عن رأيهم بأنه حق مقدس لطالما حرموا منه و لكن إذا تمادى ذلك الشخص في ممارسة حقه الى إعتناق الاسلام فإن ذلك يصبح إنتهاكا لحقوق المسيحين كون الأقباط نقص عددهم بذلك الشخص ...
لا أعلم شخصياً القاعدة التي تؤمن بها الكنيسة القبطية في مصر و التي تعتد بالكم و تعتبر ذلك إنجازاً ... و العكس صحيح ... لماذا تعتبر الكنيسة القبطية أن إعتناق أحد أتباعها خسارة في العدد ؟؟؟ إن كان جل ما يطالبون به هو الحق في التعبير و الإعتقاد حقاً؟ 
قصة إختفاء كاميليا شحادة المتحولة الى الاسلام ليست إلا واحدة من عشرات قصص المعاناة التي يواجهها الراغبون بالتحول الى الاسلام ؟
مرة قال لي أحد رواد غرف الدردشة في برنامج  paltalk  أن الإسلام ينقص من أتباعه يوماً بعد يوم ... خصوصاً في إفريقيا ... لم اجد إجابة للرد إلا بالقول : أن من إرتد فذلك حقه و لكنه لا يؤثر على الاسلام شيئا كونه كان لا يفيد الاسلام في شيْ قبل ارتداده , بل على العكس من ذلك نحن كمسلمين نستفيد من خروجه و إعتناق أشخاص جدد ( مثقفون و متخصصون من أوروبا و امريكا ) كونهم علماء سيفيدون الاسلام ... نحن كمسلمين نعتد بالنوع و ليس بالكم ... فالاسلام يقوم على بضع رجال و احيانا كثيرة لا يكون لمئات الملايين من المسلمين اي فائدة تذكر كما في أيامنا هذه .؟!؟

4/26/2010

الدعوة إلى ترسيخ القيم قبل المطالبة بالحقوق
26/04/2010
استدراك: نتطرق إلى موضوع " ترسيخ القيم قبل المطالبة بالحقوق " باختصار في مقالنا هذا و الذي كان من المؤمل المشاركة به كورقة عمل في مؤتمر الشرائع السماوية و حقوق الإنسان الذي انعقد مؤخرا في مملكة البحرين .

لن نختلف مع أحد حول أهمية وجود و تطبيق و حماية الحقوق التي جاء بهما العهدان الدوليان و ملحقيهما و ما لذلك من أثر على حفظ كرامة الإنسان و تنشيط تفاعل الإنسان مع مجتمعه مما يحقق الفائدة في تحريك أسباب التنمية الاجتماعية و الاقتصادية .. فحيث وجد المجتمع المتمتع بحقوقه , وجدت التنمية و الحضارات المتطورة .

و السؤال الذي نبحث عن إجابة محددة له , هل للقيم تأثير و دور على ممارسة و تطبيق الحقوق ؟ في محاولة لبيان مدى اعتبار وجود القيم أو عدمها كشرط لتحقيق نتائج ايجابية للفرد و للمجتمع من تملك و تطبيق و ممارسة الحقوق .

أم أن لموضوع القيم حديث أخر و منحى أخر بعيد كل البعد عن مفهوم الحقوق و تطبيقاتها العملية .

و في مثال عملي على تساؤلنا, فإننا نحاول الإجابة على سبب نجاح حركة الحقوق السياسية أو الاقتصادية أو المدنية أو الاجتماعية في دولة نفترض أنها نموذجية مثل تركيا و عدم نجاحها في دولة مثل العراق . و هل للقيم علاقة بذلك النجاح و الفشل و ما هي حدود هذه العلاقة ؟

و هل الإجابة ستكون معممة على جميع المجتمعات العربية , منوهين بان الترميز إلى دولتي تركيا و العراق إنما بسبب النجاح اللافت للنظر لحركة الحقوق في تركيا من جهة و لفشلها في العراق من جهة ثانية .

بادئ ذي بدء لا اعتقد أن خلافا سيطرح حول أهمية القيم الإنسانية في أن تكون حية و متواجدة مع ذات الإنسان أينما كان و متى وجد, فالقيم هي مجموعة الأخلاق الحميدة و الصفات المحمودة المكتسبة من العادات و التقاليد و من التربية المدرسية و بالطبع لن اغفل هنا دور الأسرة في غرس الصفات الحميدة و الأخلاق العالية و من منا لا يحب أن يكون متسما بقيم عالية له كل الحق بالتفاخر بها لأنه يفتخر بمدرسة و بعلم و بأسرة ينتمي إليها . و لن اغفل أيضا دور أماكن العبادة في تنمية و صقل القيم الحميدة و الحث عليها على اعتبار أن الشرائع السماوية بدون استثناء اعتبرت أن الأخلاق و الصفات الحميدة من أسس الإيمان .

و القيم الإنسانية تشكل جسما داخليا و لا يهمنا هنا إن كان متمثلا بالروح أو النفس أو العقل فالغرض واحد هنا ألا و هو ذلك الجسم الداخلي أو الروح المتمثل بالضمير فمتى كانت القيم عالية و نامية داخل الذات الإنسانية , كان الضمير يقظا و محذرا و مرشدا و العكس صحيح هنا

و بذلك يكون الإنسان مسئولا و مقدرا و واعيا عن تصرفاته و سلوكه و إن اختلف مقدار الوعي و المسئولية من شخص لأخر حسب تفاوت درجة القيم لديه .

فلو أعطينا أنسانا يمتلك قيما عالية ممثلة بوعي و حسن تدبر و مسئولية أيا من الحقوق كحق التعبير السياسي أو تأسيس الجمعيات أو المشاركة في التجمعات السلمية فكيف سيكون سلوك هذا الإنسان صاحب القيم حين استخدامه للحق ؟

اعتقد يقينا أن صاحب القيم سيقوم باستخدام حق التعبير السياسي بدون قذف و شتم للآخرين و بدون تهميش و ازدراء, كونه تعلم من مدرسته و أسرته و مكان عبادته كيف يستمع للآخرين و كيف يحترم رأيهم و كيف يكون قدوة و مثالا يحتذ به , و الأهم من ذلك انه يؤمن بان الآخرين بشر لهم الحق في معارضته و في الحياة مثله و إن اختلف معهم بالرأي .

و كذلك تقاس الأمور في حال استخدم حقه في تأسيس الجمعيات أو في المشاركة في التجمعات فلا اعتقد انه سيقوم بأي حال من الأحوال بتأسيس ميليشيات مسلحة أو للمشاركة في تجمعات تقوم بتكسير واجهات المحال أو الاعتداء على ممتلكات الآخرين .

و على النقيض من ذلك لو افترضنا أن إنسانا لا يمتلك قيم عالية أو متدنية فكيف سيكون السلوك و النتائج و باعتقادي الشخصي أن العراق و اغلب دولنا العربية التي حصلت فيها نتائج سلبية كالقتل و التهجير والاقتتال الداخلي و عدم الاستقرار الأمني و الاجتماعي لم يكن ذلك ليحدث لولا وجود القيم و إن عدم وجود القيم هو سبب إساءة استعمال الحقوق .

و الغريب في أمر الدول العربية و مجتمعاتها - و هنا نفترض جزما لا شكا - أنها تمتلك جميعها قيما مغيبة مستمدة من تعاليم الإسلام و البيئة الجغرافية و التي يفترض أن تظهر قيم الحماية و الأمن و الاستقرار و العدالة و المساواة على مجتمعات و دول المنطقة العربية جليا و واضحة كقرص الشمس .

و لكن تغييب القيم بتغييب المصدر الروحي لها ألا و هو تطبيق الشرائع السماوية السمحة من جهة و التي تعتبر بدورها المصدر الرئيسي لمد الأسرة و المجتمع بالقيم و مع عدم إيجاد مصادر بديلة لهذا المصدر الغزير بالقيم من جهة ثانية أصبح لدينا و للأسف في مجتمعاتنا العربية أزمة قيم مما ولد أزمة إساءة لاستعمال الحقوق .

و أمام عدم وجود المصدر الرئيسي للقيم الممثل بثالوث الدين – الأسرة – المدرسة تاهت مجتمعاتنا العربية في بحر من رمال بدون وجود قيم , تتنفس بأنفاس أخيرة من القيم المستمدة من العادات و التقاليد و التي لم يعد حتى جزء كبير يصلح منها مع تطور الحياة المدنية , و هذا ما جعل مجتمعاتنا العربية تستخدم حق التعبير السياسي على سبيل المثال بطريقة خاطئة و كذلك إساءتها عند استخدام أي حق أخر و هذا هو السبب الرئيسي برأينا لتدهور أوضاع مجتمعاتنا و عدم جدوى منح الحقوق و الحريات بدون رقابة و تنظيم لان الدولة يفترض بها أن تحل هنا مؤقتا محل القيم المغيبة , و أتأسف كل الأسف للإقرار بذلك مع إني من اشد الحالمين بسقف لا حد له من الحقوق و الحريات لمنطقتي و بدون أي رقابة أو منحة حكومية , و لكني لن أتمنى لها السوء بذلك الحلم , فتجارب المنطقة العربية بدون استثناء من عراقها إلى جزائرها و من لبنانها إلى سودانها لهي خير شاهد و خير دليل على ذلك ,و لن نكون بأي حال من الأحوال هنا في الأردن أفضل من باقي المجتمعات العربية و نقول بأننا نمتلك نسبة عالية من المثقفين فالعبرة هنا ليس التطرق حول موضوع من يستطيع إجادة القراءة و الكتابة و إنما حول الوعي بحسن التدبر و التصرف في مسالة خطيرة و هامة تمس امن المجتمع ككل .

و في محاولة للخروج من وسط أمواج الاضطراب الذي اغرق اغلب مجتمعاتنا العربية فانه لا بد لنا من إعادة تفعيل المصدر الروحي – و هنا نتحدث عن مجموعة الشرائع السماوية قاطبة – و الذي ثبت بالتجربة و الواقع عدم نجاح الدول العربية في تجربة تطبيق الحقوق بعيدا عن القيم حتى أن المجتمعات العربية تعتبر تائهة بدون القيم منذ انهيار الخلافة العباسية قبل ألف عام

و حسنا فعل الأردن بإطلاقه رسالة عمان الإسلامية و التي و إن كان الهدف منها تعريف العالم بمعنى و رسالة الإسلام السمحاء إلا أنها تعتبر محاولة لإعادة إحياء الموروث الديني بما يحتويه من قيم و صفات حميدة.

و قبل فترة قصيرة عقد واحد من المؤتمرات العالمية الهامة في مملكة البحرين تحت عنوان " مؤتمر الشرائع السماوية و حقوق الإنسان " و لم نتمكن آسفين من حضوره لعدم تمكننا من إعداد ورقة العمل لضيق الوقت , و هدف هذا المؤتمر إلى تحقيق غايتين رئيسيتين :

أما الأول فهو لإبراز دور الشرائع السماوية كمصدر روحي للقيم و بالتالي كمصدر لحقوق الإنسان و العمل على حمايتها . و الهدف الثاني في محاولة لإظهار الإنسان المسلم النموذجي و الذي يعيش في عصر العولمة المتطور مدنيا و ثقافيا .

و الحاجة أصبحت ملحة الآن و قبل أي وقت مضى لإعادة تفعيل قيم المجتمع العربي الذي أصبح فقيرا رغم غناه بالموارد و أصبح محتلا رغم مناعة حدوده و أصبح ضعيفا رغم امتلاكه القوة و أصبح جاهلا رغم وجود العلم و أصبح تائها رغم وجود الدول و أصبح مطلوبا رغم انه مظلوم و أصبح منبوذا رغم الافتراء و أصبح إرهابيا رغم انه المعتدى عليه ... فالي متى الهوان بمسالة القيم و الانصراف إلى المطالبة بحركة الحقوق التي لن نستفيد منها كمجتمعات و ستحولنا إلى أعداء فيما بيننا .

إن الانتظار لحين تطبيق أو عدم تطبيق الموروث الديني الغني بالقيم الصالحة لن يكون مانعا من الاسترشاد بتربية حقوق الإنسان و البدء بها تلقينا منذ الصغر في مدارسنا بالإضافة إلى رقابة القانون النموذجي الذي يكافح التمييز بكل أشكاله و المدعم بسلطة تنفيذية و الذي يمنع أي خرق لمبادئ المساواة و العدل .

كما أن للأنظمة التعليمية دور رئيسي و هام في غرس القيم الصالحة حيث يقضي الفرد اغلب فترة شبابه مرتبطا بالنظام التعليمي الذي يمده بغذاء العقل من معرفة و علوم و ثقافة و حبذا لو أضيف إلى غذائه الروحي جرعات من ثقافة و تربية حقوق الإنسان .

و المحافظة على العادات و التقاليد مهمة جدا و إن كان وجودها و مدى تأثيرها يختلف من مجتمع مدني إلى مجتمع ريفي و من دولة إلى دولة إلا أنها ما زالت تعتبر من المصادر الرئيسية للقيم .

و يجب أن لا تغفل مجتمعاتنا العربية أهمية القيم , و المسالة هنا ليست متعلقة ببناء مجتمع فاضل بقدر ما هي متعلقة بضمان استعمال امثل للحقوق حتى تكون بمنأى عن أي فتنة و انحلال و تدهور .

و ليكن بعلم مجتمعاتنا العربية أن الأب الروحي للقانون الدولي الحديث الهولندي جورسيوس و الذي عاش لأكثر من عشر سنوات في مدينة اسطنبول خلال القرن السابع عشر أولى عناية كبيرة و اهتمام بالغ في الثقافة و القيم الإسلامية حتى استطاع أن يقدم للعالم كتابه " في قانون الحرب و السلم " و الذي استمد اغلب فقهه من القيم الإسلامية المبنية على العدالة و المساواة و التسامح و الاحترام .

9/26/2008

القتل على المذهب ... انعدام مقومات الانسانية 

اضغط على الصور لتكبيرها

2007-05-15


تتمتلىْ شبكة الانترنت بصور مفجعة و ماساوية لحالات تعذيب و قتل و تمثيل بالجثث ارتكبتها ميليشيات قوات بدر و الصدر الشيعيتين ضد كل من ينتمي للمذهب السني و ان كان طفلا او شيخا او كانت امراة؟
هل هذه الاعمال تمت للبشرية بصلة؟
هل تعطي هذه الاعمال الحق للمقاومة العراقية السنية بالدفاع و العمل المضاد؟
هل ارتكبت اسرائيل او الولايات المتحدة الامريكية مثل هذه الافعال؟
ما ندركه تماما بان هذه الافعال و الاوامر التي تصدر للمنفذين بارتكابها تصدر من الميليشيات العراقية ( بدر و الصدر ) المشاركتين بالحكومة العراقية ؟؟!! اليس ذلك دالا على ضلوع الحكومة العراقية برئاسة المالكي في التغطية عن هذه المماراسات اذا لم تكن هي المسؤولة عنها؟؟؟
لم نشا ان نعرض لكم الصور لانها كثيرة؟؟؟؟ مرعبة ؟؟؟ و بما اننا نخاطب بشرا فارتاينا ان لا نعرض عليكم مماراسات غير بشرية
نترك لكم الاطلاع على هذه الوثيقة

More Labels

2012 مقالات حقوق الانسان العدالة الإجتماعية 2011 احزاب ثورات الغضب الشعبية حملات تضامنية 2014 فساد صور 2015 إعلام الانسان العربي courses certificates online دورات سياسة 2013 أفلام 2008 جرائم ضد الانسانية اديان 2010 حزب الخضر الأردني فلسطين الشرق الاوسط منقول تعليم التمييز العنصري الشباب العربي برامــج سلسلة قانون تراجيديا 2016 ديمقراطية press 2007 ENGLISH media اطفال مصطلحات حقوقية وثائق 2006 تنمية كتب مذاهب سياسية اعلان حريات حقوق تائهة تدوين حرية تعبير 2005 الانتخابات العنف تعذيب دليل دراسي ورش عمل 2009 الإنترنت حقوق المواطنة فكر الإخوان المسلمين البيئة المرأة جوائز حقوق الانسان رسائل شعر و أدب إنساني مظاهرات نشطاء حقوق اللاجئين green policy ارهاب اعلام الحروب الحرية الشفافية العراق المقاومة تقارير جامعات حماس اغاثة العدالة العنف الجامعي اليوم العالمي ايران تنمية سياسية عنف اعتقالات الجزيرة العشائرية ثورة العبيد سلام ويكيليكس Ecology اجندة حقوق الانسان اكراد الإمبريالية الامم المتحدة اليوم العربي انتخابات بروشورات حقوق الاقليات حقوق المعاقيين صحافة مبادرات معاهدات و اتفاقيات 2016 certificates ISIS interview إضراب الاستبداد البرنامج النووي البطالة السلطة الرابعة الغام الملكية الفكرية جامعة الدول العربية حقوق سياسية دراسات سياحة عقوبة الإعدام قافلة شريان الحياة مجلس النواب مدونة سلوك مقابلات منح