ما بعد القاعدة و مرورا بالسلفية الجهادية وصولا الى داعش و قد ينتهي بنا المطاف الى مسمى جديد ... استطاعت القوى الغربية ان توجه مساعي المجاهدين التي توحدت فكرا و منهجنا و اختلف مكانا و زمانا الى قواعد ارهابية . تكفلت باشهار التسمية و تركت لنا المجال لنبرر و لنفسر و لنحلل اصول و نشاة تلك التنظيمات بل و نتوسع في نقاش اصول فكرها و قادتها .
هم يعلمون طبعا كيف نفكر لا كيف نخطط و يعلمون ان عنائ التخطيط لمهمتهم في محاربة الاسلام كمنهج ينتهي بمجرد تسليط بؤرة ضوء اعلامية على ذلك التنظيم او ذاك .
فنحن نملك من المحللين بما فيه الكفاية و يدركون ان وسائل اعلامنا تتسرع و تتسارع في نشر اي معلومة ايا كان مصدرها بل و يدركون جيدا جيدا كيف تتقاسم انظمة دولنا العربية و حكوماتها القاسم المشترك الأهم و هو تزمتها و كرهها للإسلام المجاهد الذي حرموا عليه ان يحارب و و يقاتل تحت لوائه و الا فسينعت بالإرهابي !!!
بات لزاما علينا انه من السهل علينا ان نبرر و نفسر و نحلل بل و نؤرخ ما يريد لنا الاخرون ان نفعله بالتحديد ... ذات الاسلوب الذي ابتعوه معنا في سايكس بيكون حينما تكفلوا بعناء التقسيم تاركين لنا اكمال مهمة التقسيم و تجذير ثقافتها تحت عنوان وطنيات و دول و امن وطني و قومي .
انا في الواقع لست منهم ممن يفكر بالتقصي و التحليل و التفسير حول القاعدة و بداعش و بالجهادية السلفية او باي مسمى جديد قد يخرج علينا مستقبلا ... انا اعي حق المسلمين في الدفاع عن حقوقهم و حماية انفسهم ... الا يكفي انهم يدافعون من داخل بيوتهم و اوطانهم و لم يتجهوا الى اوروبا و امريكا ليدافعوا عن الاسلام .
فكما خرجت هيلاري كلينتون ذات يوم امام مجلس الشيوخ الامريكي لتبرر مساهمة الولايات المتحدة الامريكية في تاسيس القاعدة و الترويج لها لتستعملها كواجهة لمحاربة الاتحاد السوفيتي سابقا فسيخرج علينا وزير امريكي لاحق في المستقبل ليبرر لنا لماذا اسسوا داعش و غيرها ...
لن نتعلم و لن نتعظ و لو اكبقت السموات على الارض ... اليس كذلك ؟!
No comments:
Post a Comment