صدق او لا تصدق اخي الكريم أن من ندعوه بالذمي و النصراني و بالكافر لتغرورق عيناه دمعاً و هو يسمع شيئا عن الاسلام و مبادئه و سماحته رغم ركوع الدنيا بما طابت و لذت بين يديه , في الوقت الذي نسعى فيه للأسف و بكل وقاحة للإنسلاخ عن إسلامنا و سماحتنا لنرتدي بدلا عنه رداء الذل و الفسق و المجون , رغم ان الدنيا اهانتنا و ما زالت و ستبقى لا تاتي صاغرة لمن طلبها .
كثيرا ما أتلقى رسائل استسفار جانبية عن طبيعة و نوعية حياتنا من اكاديمين و طلاب اتشارك معهم في بعض الدورات لان ما يلفت نظرهم مشاركة انسان قادم من الشرق الاوسط المضطرب و المسبب للقلق و الفوضى في هذا الكون , كما يعتقدون .
ما يجعلني اتحسر ... ان لغتي لا تسعفني في الشرح كثيرا مكتفيا بحسرة واحدة و هي ان ارى دول اسلامية ؟؟؟ تصنف المسلمين كإرهابيين بينما خلت قائمة دولة الامارات العربية المتحدة على سبيل المثال لا الحصر من اضافة النظام السوري على سلم القائمة ؟! و لسان حالها تصفهم بالابطال التاريخين ؟!
هل هي بداية البداية لصراع مع الرموز الاسلامية تمهيدا للمرحلة الثانية من تجفيف منابع الدين لنرى اجيالنا القادمة و قد جهلت باسلامها .
في كل عبارة هنالك حديث نبوي شريف تنبا بذلك ... من صراع المسلم مع واقعه المنبوذ , جهل العامة , تكالب الامم على المسلمين .و ما الى ذلك من نبؤات نبوية بتنا نراها امام اعيننا .
ما انا على يقين به ان معادي الاسلام من بني جلدتنا هم الخاسرون تماما كما انني على قناعة بان من باتوا يوصفون بالارهابين و تسجل اسمائهم في قوائم سوداء هم ممن لا زالوا ممن بقي على دين التوحيد من يدعوننا للتشبث بعقيدتنا الاسلامية .
لكل انسان حريته و اختياره فاما ان يكون مواليا لدين الله او يكون مواليا لدين الدولة و شتان ما بين تلكما الديانتين .
ما بات يهمني اكثر أن ألقى وجه ربي الكريم و انا على دين التوحيد لا على دين الدولة و قوائمها السوداء .
No comments:
Post a Comment