هي تجارة رائجة و رابحة لدى الاسرائيليين فهي تدر على الاقتصاد ما لا يقل عن خمسمائة مليون دولار سنويا كعوائد سياحية ( كما يتم تصنيف هذا النوع من الأعمال ). و لكنها خاسرة بالمفهوم البشري لانها انتقاص لقيمة و و كرامة البشر و تمييز صارخ ضد الجنس البشري .
و لا نعلم عن أي جريمة إسرائيلية نتحدث أو نستعرض فجرائمهم ضد الانسانية تكاد لا تعد و لا تحصى و لا يكاد يكون هنالك رقم حسابي او عدد متعارف عليه , قادر على إحصاء ما إرتكبه الاسرائيليين ( و اليهود ما قبل اعلان اسرائيل ) بحق الانسانية .
و اذا كان التاريخ قد حفظ لنا العديد من روايات الاتجار بالبشر كتاجرالبندقية على سبيل المثال فان الحاضر القريب يسجل لنا بالتوثيق حالات علنية للاتجار بالبشر و منها هذا الفلم الذي يستعرض معرضا علنيا للاتجار بالفتيات التي تحتفظ كل واحدة منهن بسعر خاص .
اتذكر جليا مظاهرة نسائية قامت بها عاهرات اسرائيليات مغربيات خلال التسعينيات من القرن الماضي تحت عنوان " قطعتوا ارزاقنا " احتجاجا على سياسة الحكومة الاسرائيلية انذاك بالسماح بافتتاح بيوت الدعارة علنا و بشكل رسمي .
تجارة البشر و نشر الدعارة داخل هذا الكيان المغتصب اصلا لحق الاخرين تتخذ اشكالا قانونية و باسلوب الخداع و المكر الذي يعرف به الاسرائيليين . فالاسرائيليين يستغلون ظروف الدول المتوترة و المنهارة اقتصاديا و اجتماعيا ( خصوصا دول الاتحاد السوفيتي سابقا ) ليقوم قواديين متخصصين ( رجال اعمال ) باستقدام اجمل فتيات تلك البلدان لاسرائيل تحت حجج العمل كسكرتيرات و مربيات منازل لتكتشف الفتيات بعد ذلك انهم مجبرن و باسم القانون الاسرائيلي على ممارسة البغاء علنا داخل محلات كعلب الكبريت .
كثير من الفتيات انتحرن و ما اكثر ما ترويه الصحف العبرية حول ذلك .
كثير من الفتيات اصبن بمرض الايدز وتم تسفيرهن .
الغريب انه لا توجد اصوات تضامنية تصدح داخل هذا الكيان المحتل و المغتصب نصرة لهؤلاء الضحايا فلا رجال الدين اليهودي يستنكرون او يعارضون و لا رجال السياسة يهتمون , فكيف يحذر هؤلاء و يهتم هؤلاء اذا كانت تعاليم توراتهم تبيح لهم استغلال الانسان و كرامته و الاتجار به ؟
No comments:
Post a Comment