لجأ أغلب مسيحيو مصر إلى برنامج الدردشة ( غير الشهير حالياً ) paltalk للتعبير عن رأيهم الذي لطالما منعوا من التعبير عنه إبان النظام المصري المنهار . حسب تصريحاتهم و أقوالهم . و أسسوا لهذه الغاية العشرات من غرف الدردشة المتخصصة لبث هموم المسيحين و لقذف الاسلام و رموزه لم تستثني في قدحا أحداَ ( الرسول و الصحابة - القران و السنة - التعاليم و المسلمين ) على حد سواء , و كل ذلك من باب حرية الرأي و التعبير .
و يشتط مسيحيو مصر ( الاقباط و التي تعني مصريون باللغة القبطية ) غضباً عندما يفكر أحد أتباع الكنيسة بإعتناق الإسلام و يبدأ كابوس التحول بالنسبة للشخص الجديد من طلب الكنيسة له بالتفكير رويا و مرارا و تكرارا و من ثم الضغط عليه من قبل افراد الاسرة سرعان ما يمتد الضغط عليه من قبل العائلة و الاقارب و من ثم يرجع الأمر الى ضغط الكنيسة و تهديده بالحرمان من الإرث و من جميع حقوقه المدنية و برفض منحه صكوك الغفران و ما الى ذلك من تهديدات و في نهاية المطاف تتحول قضية التحول الى الاسلام الى قضية شعبية و وطنية تتدخل فيها اعلى مرجعية للكنيسة و تقام المظاهرات و الاعتصامات و تتحول بعضها الى ساحة اقتتال بين المسيحين و بين المسلمين المناصرين لاعتناق الشخص دينهم .
و في الأثناء تكون الكنيسة قد إختطفت الشخص الراغب بإعتناق الاسلام و التكتم عن مكانه و الادلاء بتصاريح تنفي ذلك الخطف بل و تصدر تصاريح تتهم فيها المسلمين بخطف الشخص ؟؟؟
و الغريب في ذلك ان الاقباط يصنفون حقهم في التعبير عن رأيهم بأنه حق مقدس لطالما حرموا منه و لكن إذا تمادى ذلك الشخص في ممارسة حقه الى إعتناق الاسلام فإن ذلك يصبح إنتهاكا لحقوق المسيحين كون الأقباط نقص عددهم بذلك الشخص ...
لا أعلم شخصياً القاعدة التي تؤمن بها الكنيسة القبطية في مصر و التي تعتد بالكم و تعتبر ذلك إنجازاً ... و العكس صحيح ... لماذا تعتبر الكنيسة القبطية أن إعتناق أحد أتباعها خسارة في العدد ؟؟؟ إن كان جل ما يطالبون به هو الحق في التعبير و الإعتقاد حقاً؟
قصة إختفاء كاميليا شحادة المتحولة الى الاسلام ليست إلا واحدة من عشرات قصص المعاناة التي يواجهها الراغبون بالتحول الى الاسلام ؟
مرة قال لي أحد رواد غرف الدردشة في برنامج paltalk أن الإسلام ينقص من أتباعه يوماً بعد يوم ... خصوصاً في إفريقيا ... لم اجد إجابة للرد إلا بالقول : أن من إرتد فذلك حقه و لكنه لا يؤثر على الاسلام شيئا كونه كان لا يفيد الاسلام في شيْ قبل ارتداده , بل على العكس من ذلك نحن كمسلمين نستفيد من خروجه و إعتناق أشخاص جدد ( مثقفون و متخصصون من أوروبا و امريكا ) كونهم علماء سيفيدون الاسلام ... نحن كمسلمين نعتد بالنوع و ليس بالكم ... فالاسلام يقوم على بضع رجال و احيانا كثيرة لا يكون لمئات الملايين من المسلمين اي فائدة تذكر كما في أيامنا هذه .؟!؟
No comments:
Post a Comment