اجمل ما في عنصر القوة ان يتشكل و يؤسس بسلاسة و بساطة و ابسط الطرق للحفاظ على ديمومة عنصر القوة يمكن في بساطة التعاطي معه من خلال الشحن المستمر له ...
فالقوة العسكرية للولايات المتحدة الامريكية مثلا و التي تكاد تعد الاقوى في الوقت الحالي لم تتشكل بين ليلة و ضحاها و غنما هي نتاج سنوات من الدراسات و الابحاث و التي حافظت على ديمومتها من خلال دعوة من لا علاقة لهم بالعمل العسكري لتقديم براءات اختراعاتهم و ما يجول داخل عقولهم من خواطر و افكار قابلة للتطبيق .
فكان ما يسمى الان ب " الادارة التكنولوجية الحديثة للحروب و الادارة العسكرية " حيث مدت القوى الفكرية البشرية الجيش الامريكي بألاف الادوات و الاسلحة و التجهيزات التي ما كان للجيش ان يحظى بها - و بالتالي الحفاظ على قوته - لولا تبنيه لهذه الافكار و المشاريع و تطبيقها .
فالولايات المتحدة الامريكية او بالاحرى جيشها او قيادتها العسكرية تستقبل سنويا الاف النماذج و الافكار و المشاريع العسكرية المقدمة من المواطنين ضمن جائزة سنوية لافضل اختراع عسكري تجريه سنويا و تقيم له الاحتفالات و التكريم اللائق له .
شرح معقد لمقدمة بسيطة يمكن ايجازها بعبارة واحدة - لن تفهمها القيادات العسكرية العربية و جيوشها التي خذلتنا منذ تاسيسها , لتفاجئنا اخيرا بان مخزونها العسكري الذي تاكل بفعل الصدأ بات يستعمل ضد الشعوب ليس إلا .
ما انوي قوله أن عالمنا العربي يحفل بالكثير من النماذج العبقرية التي بامكانها ان تساهم في بناء قوة عسكرية فيما لو تم تبنيها و من تلك النماذج ما اطلعت عليه بالصدفة لمخترع اردني يدعى عيسى المضاعين .
و عيسى مضاعين مخترع لعدة ادوات و لوازم عسكرية و الكترونية و تكنولوجية بامكانها ان ترفد الجيوش العربية بتجهيزات متقدمة و متطورة .
No comments:
Post a Comment