إن لم تتفق مع الإخوان فلا تصفق للنظام

رسالة إلى علماني

يكثر الحديث حول فضل جماعة الاخوان المسلمين و دورها في حماية المجتمع الذي تتواجد فيه و تحصينه من اهواء السياسيين و رغبات العلمانيين ... و لا ينبغي القول انه ينبغي الحياة بدونهم للإطلاع على حقيقة اهمية وجودهم

فالإخوان المسلمين يمثلون سلوك و قيم اسلامية و ليس مظهر و تيار سياسي فقط . 

بينما يمثل سلوكنا نحن العلمانيون للأسف موروث عادات و تقاليد اسلامية تتغير من جيل لجيل إلى الأسوأ و الأبعد عن دين الله .

انت غير مطالب بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين و لكنك مضطر كعلماني لوجودهم لتحافظ على مظاهر السلوك و القيم الاسلامية داخل مجتمعك

ساكون اكثر ديمقراطية منك أيها العلماني و ساطلب منك ان تأتي ببديل لنا عن هذه الجماعة لتحافظ على سلوكنا و قيمنا الاسلامية روحا و تطبيقا ؟!

لا تحاربهم فتساهم في اختفاء هذا السلوك و هذه القيم فتكون مشتركا في جعل الاسلام غريبا .

سعت انظمتنا السياسية القومية و الليبرالية لتشويه صورتهم اعلاميا منذ نشاتهم الأولى ... منهم من قال أنهم صناعة غربية تسعى لتقسيم الاسلام و هل كان مجتمعنا اسلامي التوجه من الاساس .

منهم من إدعى انهم يشكلون طائفة منفصلة عن الاسلام و للأسف وجدت بعض هذه الادعاءات من يتلقفها و يروج لها في مجتمع هو في الاصل يسمى مسلما بلغة الاحصاءات .

منهم من قال انهم اصحاب فتنة و منهم من قال انهم اقصائيون و كثيرون قالوا و سيقولون أكثر من ذلك غير مدركين انهم باتهاماتهم تلك يساهمون في اقصاء الاسلام و تغريبه .

و على النقيض من ذلك لم نرى فاسدا واحدا قد خرج منهم .

لم نرى لصا واحدا خرج منهم .

لم نرى يدا واحدة منهم امتدت لتصافح اليهود

لم نرى منهم الا دعوات حق و نصرة

ننتسب إلى الاسلام و نتفاخر به و لكن ديننا لا يفتخر بنا للأسف 

ندعي الاسلام و نحن بعيدون عنه كل البعد عنه روحا و تطبيقا

اتقي الله ايها العلماني و لا تفرض رأيك على المجتمع بالإنابة ... فإن لم تستطع نصرة المظلوم فلا تصفق للظالم .

ماذا بقي لنا من اسلامنا غير كتاب نسميه قرآن كريم لا نقرأه الا فيما ندر .

ماذا بقي لنا من اسلامنا الا شهادة توحيد بتنا نرددها بحكم العادة عند اي موقف عام و شخصي .

ماذا بقي لنا من اسلامنا غير اسماء اسلامية .... محمد و عمر ... اسميناها لأبنائنا .