أكتب هذه الكلمات و أنا أعي تماماً أنها لا تكفي مقابل تلك الجهود و الأعمال العظيمة التي قدمتها جوجل لشعوب العالم العربي منذ إنطلاقتها في العام 1998 .
لقد تحول شعار جوجل الذي تبنته لتنظيم معلومات الويب لجعلها أكثر فائدة و سهولة بالنسبة إلينا إلى تسهيل التواصل و التواجد و الإنتقال مع العالم , لما قدمته جوجل من خدمات و برمجيات و أدوات عمل و معرفة مكنتنا من دخول القرن الواحد و العشرون من أوسع أبوابه بسهولة و بساطة .
لقد مكنت جوجل أبناء المنطقة العربية من التطلع نحو المستقبل المشرق و الأكثر تفاؤلاً بعد أن تبنت نقل صوتهم و كلمتهم و أرائهم بإستعمال اللغة العربية و لغات عالمية عديدة .
لقد كان لجوجل الفضل في تسهيل دخول العالم العربي الى عصر الحرية و التدوين و التواصل بين شعوب المنطقة و مع باقي و المجتمعات الاخرى .
لقد شجعت خدمات جوجل المبسطة الملايين من الشباب العربي ليكونوا مدونين و ناشرين للأفكار و الأراء التي ألهمت المجتمعات العربية للتطلع نحو التحرر من سلطة الاعلام أحادي القطب .
لقد قدمت جوجل مساهمة عظيمة لنا للإطلاع على المعرفة و الثقافة العالمية .
بفضل جوجل أستطيع أن أقول الأن أني مدون و أتواصل مع العالم بسهولة , أشارك الأخرين أرائي و أفكاري و أقرأ عن الأخرين و ثقافتهم و أتبادل معهم وجهات النظر .
لقد جربت و أستخدمت كل خدمات جوجل و اعي تماماً اني لا استطيع الإستغناء عن أي خدمة أستعملها ...
بريدي الالكتروني من جوجل , محرك بحثي , قناة افلامي , متصفحي , محرر مستنداتي , مدونتي , مفكرتي , خرائطي , متحفي الفني , حاسة شمي الإلكترونية , معرض صوري , محلل بياناتي , قارئي المعتمد من جوجل . و لا أعلم ماذا ستقدم لي جوجل في المستقبل من خدمات إضافية .
لم يقتصر الأمر على استعمالي لوحدي هذه الخدمات الممتازة بل جميع افراد أسرتي باتت تستعملها ... أتذكر يوماً أن زوجتي ناقشتني حول ضرورة إستشارة طبيب اطفال بشأن أبنتي , فقلت لها إسألي جوجل فهو يعرف أكثر مني ... بالفعل وجدنا لدى جوجل إجابات و إستشارات كثيرة و مفيدة أوصلتنا الى غايتنا ..
إبنتي الصغيرة كانت تتابع قناة أفلامها المفضلة المخصصة للأطفال من خلال الجوجل عندما كان التلفاز معطلاً لفترة طويلة .
منذ 2005 و لغاية الأن استعمل خدمات جوجل و لا استطيع أن أتخيل أن أبدأ يومي و عملي بدون مساعدة جوجل أو وجود خدماته .
كذلك لا أعتقد أن الكثيرين من شعوب العالم العربي قادرون عن الإستغناء عن خدمات جوجل ... لقد نقلتنا جوجل الى القرن الحادي و العشرين بدون أن نبذل جهداً كبيراً و بدون تكلفة باهظة ...
لقد عرفت ان جوجل ستنجح منذ خمس سنوات تقريباً بسبب مشكلة فنية حصلت معي جعلت إدارة موقع اليوتيوب العالمي يغلق حسابي في العام 2008 و عندما راسلت إدارة الموقع موضحاً رأي بادرتني إدارة ذلك الموقع العالمي ممثلة بالسيد ...... بالإعتذار و إعادة تنشيط الحساب رغم أن ذلك قد يبدو مستحيلاً تحققه او حدوثه خصوصاً أن حسابي ليس إلا واحداً من بين ملايين الحسابات العادية .
إن إهتمام جوجل و كفاءه موظفيها و السياسة التي تتبعها جوجل في الإستماع لجميع الشكاوي مكنت جوجل من تحقيق النجاح بسرعة و بقوة و لا أعتقد ان شركة مجنونة قادرة على منافسة جوجل في هذا القرن .
في النهاية ... أريد أن أقول .... شكراً جوجل
No comments:
Post a Comment