في الحقيقة أعتبر نفسي محظوظاً جداً و لله الحمد و المنّة
لكوني تشرّفت بتحرير صفحة التنمية الحزبية في صحيفة السبيل الموقرة التي أعتز
بمهنيتها و إستقلاليتها و حياديتها و نزاهتها
, و الذي تلمسته مباشرة طيلة
الفترة الماضية .
كما و اعتز بصداقة
كادرها المهني الكفؤ الذي لم يبذل جهداً و دعماً و نصحاً لي , كما و لن انسى بالطبع إدارتها الرائعة التي
لم تبخل علي بالنصح و الإرشاد .
و لكن هنالك فضل أخر من بعد الله , لشخص من خارج هذه الدائرة الإعلامية
المميزة , أنه لمعالي وزير الشئون السياسية و البرلمانية الدكتور خالد الكلالده .
في الحقيقة انني لم أكتشف أن لمعاليه هذا الفضل من بعد الله إلا مؤخراً و
بعد ان شعرت بالكم الهائل من الضغط الذي جلبته لنفسي من الدورات الإعلامية المكثفة
التي إلتحقت بها و الذي كان هو السبب المباشر لإلتحاقي بها .
أما كيف و لماذا ؟ فإليكم القصة مختصرة ....
في بداية إستلامي لمسئولية تحرير صفحة التنمية الحزبية كنت متشجعاً جداً و
متحمساً لإجراء المقابلات الحوارية مع المسئولين المعنين في الشأن الحزبي , و كنت أخطط لإجراء المقابلة الأولى لصفحتي مع معالي الوزير
لكونه المسئول الأول من الجانب الحكومي عن هذا الملف الشيق رغم ما يحمله من متاعب .
لقد إخترت لإجراء هذه المقابلة , الأسلوب الخطأ و الطريقة الأكثر خطأ , و
تصرفت بهذه الشاكلة بدون قصد لكوني لا أملك أية خبرة سابقة ... حين طلبت إجراء المقابلة مع معاليه عبر البريد
الإلكتروني ؟؟؟؟؟
و هذا خطأ جسيم و فادح بكل مدلولاته و ما تحمله من معاني ... كان من الطبيعي
جداً أن لا تتم المقابلة بهذا الأسلوب و بهذا الشكل غير المهني .
تداركت الموقف سريعاً و فهمت أني أحتاج للكثير من أبجديات هذا المجال
التحريري , و هذا ما حدث فعلاً , و ما
قادني لتكثيف الدورات الإعلامية و التي وجدت اغلبها بمحض الصدفة عبر الإنترنت من
كبرى الجامعات و المعاهد الإعلامية .
لقد كان لهذا الموقف السلبي تغير كبير على مجرى عملي في هذا المجال , كما انه
ساعدني على إستعادة اللغة الانجليزية بشكل قوي بعد ان كانت مهملة لدي .
فشكراً لله اولاً و من ثم لصحيفة السبيل و بالطبع كل الشكر لمعالي الوزير
, المفكر الرائع الدكتور خالد الكلالده .
No comments:
Post a Comment