الأنظمة العربية الديكتاتورية دأبت على تعليق فشلها في كسب ثقة شعوبها على كاهل حكوماتها , و تسارع على إجبارها على تقديم إستقالتها في بادرة خبيثة هدفها الإيحاء للشعب بأن النظام يستمع للشعب و يقف مع مطالبه و ها هو يعدل الحكومة و يأتي بأخرى و كأن النظام هنا لم يعي بأن الشعب يريد تغيره هو و لم يعد يقبل مبدأ المساومة و أنه لم يعد قاصراً يقبل بوصايا يقرره له نظامه .
و بعد سقوط نظامين عربين في تونس و مصر و مشارفة نظاميين اخرين على الانتهاء في ليبيا و اليمن و مسارعة الأنظمة في تلك الدول على تغيير الحكومات لديها و عدم نجاح مبادرتها , ها هو النظام السوري يتخذ نفس الإجراء في محاولة بائسة لتهدئة ثورة الغضب العارمة التي تجتاح بعض المدن السورية .
ما بال أنظمتنا العربية ... ؟ هل أصابها صم أم أصابها بكم أم أصابها عمى ... ألم يخبرهم أحد بأن الشعوب لا تريدهم و أنهم بلغوا سن الرشد ليتولوا تصريف أمورهم بأنفسهم .؟
No comments:
Post a Comment