وقفة امام جبهة العمل المسيحي المتشددة
12/9/2006
من يستمع لحوارات البالتوك في غرف الدردشة الخاصة بالمسيحيين يفاجا و يصدم للحقيقة المرة التي يسمعها و كانه يعيش في عالم اخر . و اعترف بصراحة انني كنت من المصدومين عند الاستماع لهذه الحوارات الدينية التي تتسم بمغزى كبير بالنسبة للمسيحين تتمثل بتشكيك المسلمين بدينهم عبر ترديد احاديث و اقوال مغلوطة او مساء فهمها او تفسيرها و باساءة بالغة للاسلام و المسلمين و شتم رموزهم الدينية . و العمل على تشويه صورتهم و بالتالي خلق دعوات تمييز و فتنة طائفية بين اتباع الاديان
تعايش المسلمين و المسيحين جنبا الى جنب لمدة اربعة عشر قرنا بسلام و امان متبادل لكلا الطرفين و هذا لم يمنع من وجود المتطرفين من اتباع كلا الديانتين ممن يدعو الى الفتنة الطائفية و ان كانت بلاد المشرق العربي و شمال افريقيا بعيدة كل البعد عن مثل هذه الدعوات و الفتن الطائفية باستثناء بلاد النيل و اقصد هنا امكانية حدوث الفتنة الطائفية بين المسلمين و المسيحين في كل من مصر و السودان و من يستمع لهذه الحوارات يعي تماما مصدر تلك الفتنة الطائفية فهي بجلها ناشئة من مصر و للاسف و بالتحديد من اقباط ( و بالمناسبة كلمة قبطي تعني مصر باللغة القبطية ) مصر.
و يمكن ان تعتبر هذه الحوارات بالنسبة لاقباط مصر عامل تخفيف للاحتقان الطائفي المتواجد في الواقع من جهة و كمنبر مسيحي متعصب من جهة اخرى ( كون اقباط مصر ينظرون الى المسلمين على انهم محتلين لارض مصر... و بالعموم يعتبر المذهب الارثوذكسي من اكثر المذاهب المسيحية تعصبا و تشددا تجاه المسلمين و يذكرنا التاريخ بالهجمة الروسية ضد دولة الخلافة العثمانية و بالابادة الطائفية للصرب لجيرانهم المسلمين في البوسنة و الهرسك و كوسوفا و بالعداء الاثني لليونان لتركيا)
صحيح ان عالم الانترنت عالم افتراضي لا يمثل الحقيقة الكاملة للواقع الا ان مثل تللك الدعوات و الحوارات العنصرية و الخطرة قد تمتد بظلالها الى الشارع العربي المضغوط و المحتقن اصلا .
من خلال استماعي لهذه الحوارات و لمدة تقارب الشهرين تقريبا استطيع ان اقول بانه :
يوجد حملة منظمة ممنهجة من قبل بعض الاقباط و على راسهم القمص زكريا بطرس و بعض المواقع الالكترونية القبطية ضد الاسلام و العمل على زرع الشك و التدليس في تعاليمهم
ان دعوات هذه الجماعة توصف بانها غير صحيحة و يمكن لاي مستمع عادي لا يملك خلفية دينية عالية ان يكتشف ذلك او تلك الاغلاط سواء في التفسير او في معرفة مقاصد هذه الحوارات
الترويج و الادعاء بحصول انتهاكات لحقوق الاقباط في مصر من حرق لبيوتهم و نهب لثرواتهم لا يوجد اي مستند قانوني لها الا بشهادات مسيحين موجهين
ان هذه الدعوات لا تزيد الامور الا احتقانا و فتنة طائفية
ان مثل هذه الدعوات قد تؤثر على واقع التعايش السلمي بين المسلمين و المسيحين في البلدان العربية
تدليس المحاورون المسيحيون على المستمعين و ذلك بتمثيل ادوار لمسيحين يدعون بانهم تنصروا وروايه تجاربهم كالادعاء بان شبان من الخليج قد تنصروا ؟؟!!
عدم اعطاء الفرصة الكافية للمسلمين بالرد على شبهاتهم و اخطائهم و ذلك من خلال قطع الردود و عدم السماح للمسلمين باكمال ردودهم عن الحديث ؟؟!!!
بعض المفارقات الموجودة لدى الغرف المسيحية
استشهاد المحاورون بالايات القرأنية لانكار القران الكريم؟
انكار ديانة الاسلام و الايمان بصفات المسيح التي اخبر عنها الاسلام؟
انكار اطلاق تسمية عيسى و عدم الاعتراف بها كما ينكر المسيحين اطلاق كلمة نصارى التي يستعملها المسلمين لوصفهم
انكار اطلاق كلمة الله على ذات الجلالة و الاعتراف بكلمة الوهيم ( كلمة عبرية معناها الاله
ترديد الغرف المسيحية و المحاورون لمواضيع محددة و شبه ثابته كموضوع الاسراء و المعراج - ارضاع الكبير - زواج الرسول لاكثر من اربعة - الجزية
بعض المواقع الالكترونية القبطية التي تدعو للفتنة الطائفية
http://www.copts1400.com/ http://www.meca-forum.com/ http://www.rapsaweyat.com/ http://www.meca-me.org/ http://www.coptic-news.net/ http://www.coptic-news.com/ http://www.coptic-news.org/
و ترتبط حملة نصارى او مسيحي البالتوك بالحملة المنظمة التي يديرها الاقباط ضد الاسلام و المسلمين من خلال قناة الحياة الفضائية و يديرها القمص زكريا بطرس المطلوب للقضاء المصري و الذي يطلب راسه الكثير من المسلمين بسبب ما يطرحه من ادعاءات على الاسلام و نبي الاسلام
نعلم يقينا بان هذه الدعوات التي تدعو للفتنة الطائفية ليست وليده اليوم و ليست نتيجة انتشار شبكة الانترنت و انما هي دعوات قديمة لم و لن تاتي بثمارها ابدا . و انها تعود بالضرر على النسيج الاجتماعي و التعايش السلمي في جزء من مجتمعاتنا العربية ( مصر )و انها مرفوضة من قبل الكثير من مسيحي الشرق الاوسط و كنائسها و ان اصحاب هذه الدعوات لا يمثلون الا شريحة قليلة من المجتمع المسيحي العربي
و نؤمن ايمانا جازما بان حقوق الانسان تحترم عقيدة و خصوصية الاقليات الدينية و تفرض عليها احترام حقوق الاكثرية و ثقافة و عادات المجتمع التي تعيش ضمن كيانه حفاظا على التعايش السلمي و كرامة الانسان
No comments:
Post a Comment