نحو مذهب سياسي توافقي

من الصعب جداً أن يحقق الاصلاح في الاردن مراده دون حدوث اضطرابات لأن مشاركة الشعب في صنع القرار يعني أن الملك سيحكم رمزياً و صلاحياته لن تتعدى البروتوكولات المعتادة في الدول ذات الانظمة الملكية .
مثل هذا الطرح من الصعب ان يجد قبولاً لدى الان

ظمة العربية ككل و في الاردن خاصة .

و هذا لب الاصلاح و المشكلة معاً ليس فقط في الاردن بحكم كونه نظام ملكي و إنما في كل الدول العربية ذات النظام الجمهوري شكلا و الوراثي واقعاً .

اعتقد انه لو كان لدينا فكر ناضج لإستطاع أن يخلق مذهباً ديقراطياً جديدا يضاف الى تلك المذاهب المتبعة في دول العالم ... مذهب سياسي جديد يحقق اصلاح منشود دون ان يحدث اضطرابات , يمكن الشعب من صنع القرار دون تحييد مطلق لصلاحيات الملك و بما يكفل الاستقرار و الرضى للجميع .

خلافنا و خوفنا هنا ... ان تزداد الامور سوءا ... و ان يكون الاردن ذكياً بان يكون قادرا على تجاوز المحنة فالنار اصلها شرارة و لن يستطيع احد اخماد النار . فكل الدول التي حدث فيها اضطرابات و دمار لقادرة على اعادة بناء نفسها خلال سنوات لما تملكه من ثروات نفطية و غيرها . و لكن الاردن اذا حدث فيه اضطرابات فإن الخاسر الاول هو الانسان .