مما لا شك فيه أن الشعب العربي بسواده الأعظم قد أيد و تضامن و دعم الشعب الليبي في ثورة تحرره من حكم الديكتاتور الليبي معمر القذافي بعد اربعون عاما من الحكم المطلق الاستبدادي و قاطعا الطريق امام توريث مستقبل ليبيا لعائلته و فاتحاً الطريق امام مستقبل لطالما حلم به الجيل الليبي الشاب .
و لكن الشعب الليبي و لن نقول هنا بسواده الأعظم و إنما ممن يملكون التاثير و القوة داخل ليبيا قد مارسوا و يمارسون أبشع أنواع الممارسات الديمقراطية إبتداءا من تدنيس قبور الاقليات الدينية و مرورا بعملية قتل السفير الامريكي و لا نعلم ماذا يخبىْ لنا الشعب الليبي من ممارسات باتت توصف بالجنونية كما كان يوصف نظامه السابق .
الفلم التالي لا يؤكد الا بروز نزعة الثار في مجتمع قبلي لن يمكن الشعب الليبي من بناء دولته المدنية الديمقراطية كما يامل نظراً لتعارض مبادىْ العشائرية مع مبادىء الحكم الرشيد و المماراسات الديمقراطية .
التسرع و عدم اعطاء القضاء فرصته لمحاكمة هذا الديكتاتور حرم الشعب الليبي من استعادة امواله التي سيطر عليها النظام السابق طيلة الارعون عاما الماضية كما انه يخالف مبادىء اتفاقية جينيف الخاصة بمعاملة اسرى الحرب حيث كانت تنطبق الحالة و الظرف على العقيد معمر القذافي كونه كان قائداً للقوات النظامية التي تقاتل الثوار .
No comments:
Post a Comment