ندوة قيمة عرت سياسة الدولة الاردنية لنكتشف بعدها اننا كمواطنيين نعيش في فوبيا الغباء و الاستغباء المطلقين الذين يطوقان عنقنا كمواطنين .هذه الفوفبيا خلقت ازمة اقتصادية خانقة للبلد ستترك اثرها على البلد فيما لو قدر لبسمارك اردني الخروج و القيادة لعشرات السنوات لتجاوزها بسبب تغلغلها و تنوعها داخل بنيان الدولة .
ازمتنا سياسية بالمقام الأول و هي من خلقت الازمة الاقتصادية التي طغت على المشهد العام لواقعنا , فانعدام القدرة على اتخاذ القرار جعل قادتنا و ساستنا يتخبطون في قراراتهم التي تحولت كجام غضب على المواطن العادي الذي بات مطالبا بالدفع و السكوت و الاقتناع .
عودة الى العنوان المشار اليه .... فلقد حضرت البارحة واحدة من اهم الندوات التي حضرتها في حياتي و هي بالمناسبة ندوة اقتصادية - رغم اني لا اميل الى مثل هذا النوع من المحاضرات - و لكن لكون الندوة جائت تحت عنوان " الازمة الاقتصادية في الاردن و سبيل الخروج منها " احببت ان احضرها لاطلع على مزيد من الاراء حول اسباب ازمتنا الاقتصادية تلك و خصوصا سماع الحلول التي ستقترح لتجاوز هذه الازمة ...
الندوة قدمها محاضرين خبيرين بالشئون الاقتصادية هما الاستاذ فهمي الكتوت و الاستاذ محمد البشير ... الذين كشفا لنا كمواطنين اننا نعيش على هوية مصطنعة عنوانها مواطنة اردنية - عربية و لكن في حقيقة الامر فانه ليس لنا اي سلطة في اصدار اي قرار سياسي او اقتصادي استراتيجي دون الرجوع الى موافقة العم سام و مؤسساته الدولية كصندوق النقد الدولي و البنك الدولي .
و التالي خلاصة ما جاء في الندوة
فلنتصور كيف نعيش مسلوبي الارادة غير قادرين على اتخاذ قرار سيادي مستقل ؟
- الاردن رهينة سياسة الغرب - خصوصا الولايات المتحدة الامركيية .
- الملك غير قادر على اتخاذ اي قرار استراتيجي باستغلال ثروات البلد كالصخر الزتيتي او حتى منع تصدير الفوسفات الى الهند التي تعيد تكريره لاستخراج اليورانيوم منه ؟!
- الحكومة غير قادرة على كشف نسبة العجز الحقيقة في الموازنة العامة و هي 17% و ليس 9% كما تدعي لان ذلك سيفضح كم و حجم الفساد لديها ؟
- الحكومة لم تسجل اي مشروع استثماري في موازنة العام 2013 من مبلغ المساعدات المقدر بخمسة مليارات دولار و التي تشترط تمويلها لمشاريع انتاجية ؟ فاين ستذهب هذه الخمسة مليارات ؟
- ميزانية الدفاع 2 مليار دينار و هي الاعلى و هي على حساب نفقات التعليم و الصحة و العمل و لا يكشف عن تفاصيلها و ممنوع الاقتراب من مناقشة بنودها ؟
-الحكومة تعيش على مص دم الشعب من خلال قانون ضريبة المبيعات حيث تجني سنويا 2 مليار دينار ؟ على حساب مشتريات المواطن العادي .
- ضريبة المبيعات تركز على اساسيات المواطن كالطاقة و الخبز و المواد الغذائية و لا تركز على الكماليات .
- مدفوعات رواتب المتقاعدين من ايرادت الدولة من ضريبة الدخل و الذي يقدر بمليار دوينار سنويا يكشف عيب الحكومات الاردنية في الاعتماد على جيب المواطن و كان الحري بها ان تؤسس صندوقا خاصا لاستثمار رواتب المتقاعدين على غرار مؤسسة الضمان الاجتماعي .
اما الحلول الجذرية فكانت :
- ابعاد المخابرات عن التدخل في الحياة العامة و في صناعة القرار
- تحجيم سلطة الملك لعدم قدرته على صناعة القرار
- تطبيق الملكية الدستورية
- وجود برلمان ديمقراطي
- الحكومة تعين من قبل مجلس النواب.
كثيرة هي المعلومات و الحقائق التي افصح عنها الخبيران المحاضرات التي كشفت لنا كيف نعيش في غباء و كيف تستغبينا الحكومة و كيف تخضع لاملاءات الغرب و كيف هي صورتها الحقيقة كاحدى مستعمرات الولايات المتحدة الامركية في الشرق الاوسط
No comments:
Post a Comment