" أثبت غزة أنها ليست قادرة
فقط على هزيمة العدو الاسرائيلي , و إنما على الإستحواذ على إهتمامات غالبية مستخدمي
الفيسبوك و تصدّر عناوين مشاركاتهم "
يًلاحظ المتابع لمجريات العدوان الإسرائيلي
الإرهابي على قطاع غزة المستمر منذ أسبوعين تقريباً , كيف سيطرت الأحداث الجارية و
تداعياتها على مشاركات و إهتمامات المواطنين " العرب و المسلمين و الأجانب
المتضامنين " من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة, في مشهد تضامني قوي
جمعهم تجاه قطاع غزة و المقاومة الباسلة , متجاوزين كل الفروقات العنصرية التي يتميزون بها
داخل مجتمعنا البشري .
لقد تحول موقع التواصل الشهير "FACEBOOK " على سبيل المثال إلى منصة حية
لنقل و مشاركة أخبار و أحداث العدوان الإسرائيلي لحظة بلحظة و على مدار الساعة و
الأسبوع منذ, ناقلاً الصورة و الكلمة و الحدث و الرأي بمختلف لغات العالم الحية و
من مختلف مواقع المسئولية , بل و وفر ذلك المواقع هامشاً كبيراً لأبداء الرأي و النقد
البناء خصوصاً ذلك الموجه لحكومات الدول العربية التي تقاعست عن نصرة غزة و أهلها
.
لقد تحول ذلك الموقع نتيجة العناوين و
المشاركات الكثيرة التي نشرها حول غزة و العدوان إلى موقع أشبه ما بات يسمى "
غزة- بوك " بكل إمتياز و جدارة.
لقد أسعدنا مشهد "غزة بوك " المتمثل بنشاط و مشاركات
مستخدميه و تضامنهم , رغم بعض التداعيات السلبية التي أثر إلا ان يتركها علينا من
ألم و معاناة و فورة دم نتيجة ذلك العدوان على أهلنا و من رؤية الإنحياز الحكومي -
الإعلامي العربي الفاضح و الواضح , المستغرب و غير المبرر , إلا أن غزة بوك و على
مدارأيام العدوان المتوصلة كانت أكثر أيجاباً و صدقاً و تضامناً و حققت هدفها في نقل
معاناة و آلام القطاع و أهله إلى العالم , و توحيد مشاعرنا تجاه المقاومة و أهل
غزة الكرام .
لقد شعرنا بالفرح و السعادة لرؤية
تضامن شعوب و حكومات بعيدة كل البعد عنا مثل : تشيلي , الاكوادور و الأرجنتين ....
سُعدنا برؤية المشاهد الحية لمسيرات
التضامن التي جابت العديد من عواصم العالم في أوروبا و الأمريكتين و أسيا .
لقد أثبتت غزة بكل ما تحمله هذه
الكلمة من معاني العزة و الكبرياء و الشموخ انها ليست قادرة فقط على كسر شوكة هذا العدو
الإسرائيلي في كل مرة يتجرأ فيها على العدوان , و إنما قادرة على منافسة الـ
" فيس بوك " نفسه و الإستحواذ على محبة و تضامن أغلب مستخدميه أيضاً.
No comments:
Post a Comment