4/07/2011

خواطر (2) لإنسان من العهد الجديد تعايش مع الثورة الشعبية العربية

التلكؤ الغربي في مساعدة الثوار الليبين
أخشى ما اخشاه ان يكون سبب تلكأ العالم الغربي في تقديم العون للشعب الليبي و لثواره هو لخشيته من وجود دولة تقليدية محافظة على مشارف أوروبا فالثورة الليبية الشعبية بمجلسها الانتقالي الوطني تمتلكهم نزعة تقليدية جارفة ابتداءً من صيحات التكبير التي ترعب العالم الغربي مروراً بالتصريح الاولي ( تبدّل حسب مقتضيات الظروف ) للمجلس الانتقالي بعدم رغبته بالاستعانة بقوات أجنبية على أراضيه , و إنتهاءا بشعارات التوحيد و التكبير التي يكتبها الثوار و المواطنون على الجدران و السيارات , يجب ان لا نغفل ان العالم الغربي ينظر الى نوازعنا قبل النظر الى سلوكنا بعيداً عن إقحام العواطف في مثل هذه المواقف.


موقف السعودية من التدخل الأجنبي في ليبيا أعجبني

رغم أني من المؤيدين للتدخل الاجنبي العسكري في ليبيا حماية للشعب الليبي و لضمان نجاح ثورته الشعبية ضد نظام الديكتاتور القذافي , إلا ان الخوف من نتائج هذا التدخل العسكري هي ما تدعو للقلق مخافة ان تتكرر نتائج تجربة التدخل العسكري في العراق عندما غادر صدام حسين و ترك شعباَ مصاباً بالسرطان بسبب تأثيرالصواريخ المخصبة باليورانيوم المسرطنة . 




الرئيسان المخلوعان (مبارك و  بن علي )  أكثر رحمة من ( القذافي و علي صالح )
لم نكن نتوقع أن يبلغ تمادي الرئيسان المطالبان بالتنحي ( القذافي و علي صالح )  في ارتكاب المجازر ضد شعبيهما متشبثين بسلطة الحكم لهذه الدرجة , و يتصرفان بوقاحة مبالغ فيها غير مبالين بكراهية شعبيهما لهما و بالتنديد الدولي و الإنساني لما تقترفه مرتزقتهما .
لنكتشف ان وقاحتهما يقف خلفها أناس وقحون ممثلون بالمرتزقة من قوات عسكرية موالية و مرتزقة يجلبونهم من أفريقيا , لا يترددون في إستخدام الغازات السامة و الاسلحة الثقيلة من مدافع و دبابات و طائرات لقصف المدنيين قبل المسلحين لزرع الرعب و الخوف في نفوسهم .
تحية الى الجيش التونسي و تحية الى الجيش المصري الذين رفضا ان يقمعا شعبيهما .

الثورة السورية تملك مقومات النجاح و لكن ؟
فات المعارضة السورية  إستغلال ثورة الشعب السوري الجريئة  داخل عرين الاسد رغم القمع و الترهيب النفسي الرهيبان الذي بناه النظام السوري داخل تفكير و عقل المواطن السوري العادي .
و لم تبدي المعارضة السورية في الخارج أي تحرك لاستثارة و طلب دعم الدول المناهضة للنظام السوري كالاتحاد الأوروبي و مؤسسات المجتمع المدني الغربية التي لا تتردد صباحا مساءً في وصف النظام السوري بأنه العدو الاول للحريات و الصحافة و الانترنت و حقوق الإنسان .
و تركت الثورة السورية لتلاقي مصيرها داخل عرين الاسد المستوحش الذي لم يبدي اي رحمة تجاه الشباب المطالبين بالاصلاح و الحرية والتغيير فبادر سريعا لامتصاص غضب الشعب السوري من خلال تقديم وعود بالاصلاح و اتباع سياسة فرق تسد بمحاباة الاكراد من جهة و بالافراج عن معتقلين سياسيين من جهة اخرى .
معارضة سيئة تفتقد الى رؤية مشتركة موحدة , يبدو أنها لا تجيد تمثيل الشعب السوري حاليا . 

No comments:

More Labels

2012 مقالات حقوق الانسان العدالة الإجتماعية 2011 احزاب ثورات الغضب الشعبية حملات تضامنية 2014 فساد صور 2015 إعلام الانسان العربي courses certificates online دورات سياسة 2013 أفلام 2008 جرائم ضد الانسانية اديان 2010 حزب الخضر الأردني فلسطين الشرق الاوسط منقول تعليم التمييز العنصري الشباب العربي برامــج سلسلة قانون تراجيديا 2016 ديمقراطية press 2007 ENGLISH media اطفال مصطلحات حقوقية وثائق 2006 تنمية كتب مذاهب سياسية اعلان حريات حقوق تائهة تدوين حرية تعبير 2005 الانتخابات العنف تعذيب دليل دراسي ورش عمل 2009 الإنترنت حقوق المواطنة فكر الإخوان المسلمين البيئة المرأة جوائز حقوق الانسان رسائل شعر و أدب إنساني مظاهرات نشطاء حقوق اللاجئين green policy ارهاب اعلام الحروب الحرية الشفافية العراق المقاومة تقارير جامعات حماس اغاثة العدالة العنف الجامعي اليوم العالمي ايران تنمية سياسية عنف اعتقالات الجزيرة العشائرية ثورة العبيد سلام ويكيليكس Ecology اجندة حقوق الانسان اكراد الإمبريالية الامم المتحدة اليوم العربي انتخابات بروشورات حقوق الاقليات حقوق المعاقيين صحافة مبادرات معاهدات و اتفاقيات 2016 certificates ISIS interview إضراب الاستبداد البرنامج النووي البطالة السلطة الرابعة الغام الملكية الفكرية جامعة الدول العربية حقوق سياسية دراسات سياحة عقوبة الإعدام قافلة شريان الحياة مجلس النواب مدونة سلوك مقابلات منح