من أجل أردن أقوى فعلاً ... يحب الجميع بعضهم البعض
لا تبنى العلاقات و الصداقات على الأصل و العرق
حيث يكون الجميع بشراً من الجنس البشري
يتساون في الحقوق الواجبات و المسئوليات فعلاً لا قولاً
حينها يكون نسيجنا الإجتماعي قوياً فيكون الأردن هكذا
و بخلافها فاننا نخفي امراضنا داخل نسيج مهترىء لن يلبث إلا بان يكشف عوراتنا مع أول عاصفة رياح
هكذا فسرنا حبنا للأردن و لمجتمعنا بأن نترجم محبتنا الى محاربة لأمراضه الإجتماعية
إذا أردنا الإصلاح الحقيقي في وطن نتقاسم حبه و نتشارك في بناءه و تشييد نهضته فإنه حتماً و لا بد و لتكون أردنيا مخلصاً ان تتوفر لك إنسانيتك بالمقام الاول و لكي تشعر بإنسانيتك و بإحترامك لنفسك فإنه لا بد من التخلص من مصطلح " من وين حياك الله " المتداول على ألسنة الكثيرين , و الذي يقصد من خلاله معرفة أصل الشخص لكي يتحدد موقف او علاقة الشخص الأخر بك ...
فالأردنيين بحكم القانون و الدستور سواسية أمام القضاء و في الحقوق و في الواجبات و لكن ذلك غير مطبق للاسف على أرض الواقع بسبب وجود ثقافة متوارثة للتمييز بين الأردنيين من اصول شرقية و أردنيين من اصول غربية .
هذا التمييز يظهر و يحتدم في المواقف الرياضة و السياسية و حتى في خضم الحياة العامة البسيطة بين المواطنين ...
الكثيرون يحاربون هذه الأفة الخطيرة التي تأكل نسيج المجتمع الاردني و لكن يبقى هناك القليلون ... يتوجب محاربة بقايا ثقافة التمييز التي لديهم .
لن ندفن رؤوسنا تحت الأرض كالنعام لنقول بانه لا يوجد لدينا مثل ذلك ... فالكل يعلم و يدرك ذلك حقيقة .... فبناءك لمجتمع خال من أفات التمييز العنصري يقوي شخصيتك - يحمي حقوقك - يجمع و يشحذ همم و قدرات الجميع لبناء الأردن و هو الضمان الأقوى لقوة و وحدة الأردن .
و بخلاف ذلك فان هذه الافة ستتوارث و تتوارث و تكون نقطة ضعف قوية في مجتمعنا الأردني .
لن نأبه بأي رد يقال بأن مجرد طرح مثل الموضوع فإنه يعمل على وجود إحتقان أو مخالف للوحدة الوطنية التي تتكشف عراها عند كل مناسبة أو إحتقان ...
أو كما إعتادت على فعله بعض المواقع الأخبارية بالقول بان الوحدة الوطنية تتطلب الامتتناع عن التطرق لمثل هذه المواضيع و هي بذلك تزيد من إستفحال هذه الثقافة معتقدة بانها تحسن صنعاً و تحمي المجتمع و الوطن .
لا أعرف كيف يتم تفسير وحدة المجتمع ... هل بالتغاضي عن أمراضه و الإدعاء بعافيته ؟ أم بالسعي لوأدها من جذورها ؟
إن كنت واعياً لما اقول فهذه الرسالة أو الحملة موجهة لك للتعاون على نشر مفهومها و مضمونها ...
إن كنت لا تؤيد هذه الحملة فأنت المستهدف منها .... و بذلك تكون رسالتنا لك قد وصلت بأننا نحارب التمييز من اجل مستقبل أفضل لنا و لابنائنا و لمجتمعنا و لوطننا ينعم فيه الجميع بالمساواة و الحقوق و العدالة .
هل تعلم ؟
أن قوة الولايات المتحدة الأمريكية برزت من خلال تبنيها لسياسة عدم التمييز العنصري كالتنوع العرقي و الثقافي و العقائدي و السياسي ... و هذا كفل لجميع المواطنين حقوقاً متساوية ... مما ساعد على تفعيل إنتمائهم الحقيقي للبيئة و الأرض التي يعيشون عليها , و هذا حفز جميع المواطنين على المشاركة في بناء نهضة الولايات المتحدة الامريكية , كواحدة من أكثر الأمم البشرية التي قدمت إنجازات الى البشرية في الكثير من المجالات و ساهمت في تحسين مناحي عديدة من الحياة . رغم قصر عمرها الزمني الذي لم يتجاوز الثلاث قرون من الزمن .
No comments:
Post a Comment