من الاولى بالاهتمام ... المواطن ام الوطن
مجرد راي
براي ان شماعة الوطن استعملها حكامنا و انظمتنا العربية لتثبيت سلطتهم فالكل مطالب بالتضحية لاجل الوطن و ذلك يتطلب رضى المواطن بوجود قيود و ضوابط تقود في نتيجتها الى تثبيت سلطة الحاكم .
الاهتمام بالمواطن و اقصد هنا بالذات الانسانية افضل لكونها هي من تبني الوطن بدون وجود اية قيود ... طبعا الاهتمام بالمواطن هنا سيكون كفيلا بمنازعة الحاكم على حكمه ... فلا يروق لهم ذلك .
و من شماعة الوطن نشا فكر قومي يدعو الى حماية الاوطان و لو على جثث المواطنيين
و يدعو الى الوحدة و لكن بقيادة ذات الحاكم ... فاين المواطن في معادلتهم ...
انه عبد مستعبد ... عليه السمع و الطاعة و الموت فداء الوطن ( الحاكم )
من الغرابة ان نجد اناس يفكرون بمثل هذا المنطق المخالف لناموس الفطرة الانسانية ... هم متواجدون بيننا بكثرة ... هم اصدقاء و اقارب لنا ...
تزول الغرابة سرعان ما نكتشف ان هؤلاء الاصدقاء و الاقارب لم يجربوا حياة العبودية تلك ... فافكارهم بالنسبة لهم مجرد اضغاث احلام ... بينما من جرب الحياة في جحيم هذه الافكار بات يثور عليها ... و من لم يثر فانه ينتظر فرصته لذلك .. بعد ان ضاقوا مرارة هذه التجربة
شعوب كثيرة تحررت روسيا ( موطن و منشا هذا الفكر ) و دول شرق اوروبا - ليبيا و العراق و مصر و بعضها يثور من اجل حريته كما يحدث في سوريا اليوم و البعض يتحين فرصته ... نحن لا نتعلم من تجارب الاخرين و لا نتعلم من اخطائنا ابدا ..
فلنعود الى انسانيتنا و لنكرمها كما كرمها الله و بنو البشر المتحضرين .
No comments:
Post a Comment