الخلاصة " بالفعل لا اعتقد ان هنالك فرق جوهري في ادارة حكومة لشئون المجتمع الأردني ايا كانت الظروف التي تواجهه و بين ادارة شركة عملاقة مثل جوجل لشئونها التي باتت تحظى بذات الاركان التي اوجدتها لنفسها الدول , و لكن الفرق يكمن في الشخص الذي يدير تلك الازمة , فبينما يقودنا شخص الدكتور عبد الله النسور و المجتمع الأردني باكمله نحو الإفلاس و الفوضى الإجتماعية التي قد تضر جداً باإستقرار الدولة نرى اشخاصا امثال السيد ايريك شميث يقود شركة جوجل نحو نجاح جنوني بات لا يمكن ايقافه مطلقاَ "
لا اعتقد ان الوضع يختلف كثيرا بين ادارة الحكومة الاردنية لمجتمعها و الستة ملايين انسان الذين ينضون تحت جناج مسئوليتها و بين ادارة شركة عملاقة مثل جوجل التي تدير تماما مجتمعا يفوق عدد منتسبيه عددنا باضعاف مضاعفة و لديها موظفين تماما كما لدينا بمئات الالاف و لديها برامج و خطط استراتيجية و اقتصادية تماما كما لدينا و يواجهون منافسة تجارية قوية و ضارية كما نواجه نحن من ظروف سياسية و اقتصادية و اجتماعية قاسية , لا تجعل الوضع يختلف كثيرا بين |إدارة حكومتنا لشئوننا و بين ادارة شركة جوجل لشئونها باستثناء ان خارطتنا الجغرافية التي لدينا ممتدة جذورها لألاف السنين في صفحات التاريخ بينما خارطة جوجل الجغرافية لم ترى النور الا منذ عقد ونيف من الزمن .
والاختلاف الاخر بيننا و بينهم يكمن في شخص الرئيس ليس الا .... لدينا شخص الدكتور عبد الله النسور ذو الاربع و سبعون عاما يفترض انها كفيلة بخلق رجل حكيم و متعظ و ذو تجارب ناجحة في الحياة كفيلة بفهم واقعنا و حل ازماتنا المتتالية و المتوالية و المتصاعدة حدة و قساوة , و الخريج لواحدة من اعرق الجامعات العالمية بينما هم في جوجل لديهم السيد ايريك شميث خريج جامعة برنستون التي تقل شهرة و مكانة عن السوربون .
لدينا شخص يدير ازمتنا و كانه يدير ازمة الفقر في العالم بينما يدير شخصهم هذه الدويلة التجارية و كانه يلعب لعبة المكعبات المربعة يتصرف بها كيفما شاء .
لدينا شخص يلجأ لشتى انواع الضرائب ليعالج ازمتة بازمة اخرى مصطنعة بينما لديهم في جوجل شخص يحل اي ازمة من خلال ابتكار حلول مبتكرة و عملية.
لدينا شخص يزداد نسبة الفقراء في مجتمعه و تحت ادارته بينما جوجل لديها شخص يزداد نسبة الاغنياء و الرفاه في مجتمعه و تحت ادارته
هي ذاتها الظروف التي تواجه كل من الاردن و شركة جوجل العملاقة و لكن الاختلاف في الشخص الذي يدير هذه الظروف فاما ان يجعلها تسير ضد اتجاهه و اما يجعلها تسير مع اتجاهه
ليت شخص رئيس حكومتنا يذهب الى شركة جوجل ليديرها بينما نحظى بشخص مثل السيد إيريك شميث ليدير حكومتنا .
فقد اثبت الدكتور عبد الله النسور فشله الذريع في ادارة الازمة التي تعصف في الاردن عندما انتقل من شماعة الظروف المحيطة الى شماعة قلة الامكانيات ناسيا او متناسيا ان الاردن يملك ما لا تملكه شركة جوجل ذاتها من امكانيات و ظروف ايجابية .
ما كان ليفشل رئيس حكومتنا في ادارته للازمة لولا استخفافه لقيمة المواطن و تصغيره لمكانة الأردن ... فكيف لفاقد الشيء ان يعطيه ما لم يكن يرى و يعي جيدا ما يدور من حوله .
و لكن وجه الغرابة سيزول سريعا اذا كا علمنا ان شخص رئيس حكومتنا حاصل بالفعل على شهادة الدكتوراه في التخطيط !!! من جامعة السوربون !!!
الان بتنا على قناعة باننا لن ندرس في جامعة السوربون فيما لو سنحت لنا الفرصة فلقد اثبتت لنا و للعالم انها جامعة فاشلة لا تستحق ما كنا نقدرها و نجلها لاجله .
No comments:
Post a Comment